وأضاف المسؤول الديني: "خلق المؤمن هو رحمة ومحبة وتسامح للناس أجمعين ولا بأس أن يدعو الله بهذا.. وهذا لا يختلف أو يتعارض مع المطالبة بالحقوق وإقامة العدل". ونوه "عمران" بأن "الله عز وجل أرسل نبيه رحمة للعالمين ووصفه بقوله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، لافتا في الوقت نفسه إلى أن "باب الدعاء والرجاء من الحق سبحانه وتعالي وهو سبحانه الرحمن الرحيم العدل باب واسع". حكم الترحم على الكافر والاستغفار له.. فرعون وأبو لهب وحول جواز الترحم على فرعون وأبو لهب، شدد أمين الفتوى بالإفتاء المصرية على أن "القرآن الكريم علمنا أنه لا يجوز الاستغفار لمن تبين أنه من أصحاب الجحيم"، موضحا أن "التبين معناه أن يكون ذلك بنص قاطع من القرآن أو السنة". واستدل المسؤول بقول الله تعالى: (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) وتابع: "ومن ثم فإنه لا يسعنا أن نستغفر لمن نص القرآن صراحة على كونهم من أصحاب الجحيم مثل فرعون وأبو لهب وإبليس وغيرهم من الأشخاص الذين نص القرآن على أنهم من أصحاب الجحيم.. فلا يجوز الاستغفار لهم".
فالاستغفار لمن مات على الشرك هو طلب المغفرة لمن حقت عليهم كلمة العذاب، ووجب عليه الخلود في النار ، فلا ينتفع بالاستغفار ولا الشفاعة، والمؤمن الحق يوالي من والاه الله ويعادي من عاداه الله، والاستغفار والدعاء بالرحمة لمن مات على الكفر. ويبين هذا المعنى ما رواه مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي"، وهو ظاهر الدلالة في النهي عن الاستغفار للكفار وطلب المغفرة. وروى الترمذي عن أبي موسى الأشعري قال: كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله، فيقول: "يهديكم الله، ويصلح بالكم"، فلم يشمتهم تشميت المسلمين الذي هو دعاء بالرحمة، وإنما دعا لهم بالهداية.
يرفع للفائدة وتنبيه لمن يترحم على طارق عزيز وهو نصراني اللهم أحيني مسلما وتوفني مسلما وتوفني وأنت راضي عني غير غضبان 2016-06-14, 02:33 AM #6
هل يجوز الترحم على الكفار؟▶ عدنان ابراهيم - YouTube
انتهى من " التوضيح لشرح الجامع الصحيح " (18/30). والله أعلم.
كما أن المنهي عنه هو #الاستغفار_لغير_المسلمين وليس الترحم كما وردت بذلك النصوص وليس عموم الترحم عليهم كالاستغفار قال الله تعالى: (ما كان للنبي والذين آمنوا معه أن يستغفروا للمشركين)، ومثله نهي النبي عن الاستغفار لأمه، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه وهو في صحيح مسلم، ومنطوق الآية والحديث النهي عن الاستغفار وليس النهي عن الترحم. هل يجوز الدعاء على الكافرين بصيغة العموم ؟ - الإسلام سؤال وجواب. دوبين الغامدي أن هناك فرقاً بين الاستغفار والترحم عليه، فالاستغفار يستلزم طلب غفران عام، وفيه ما لم يأذن الله بغفرانه، كالشرك، ومقتضاه طلب الجنة للمستغفر له، وليس الترحم كذلك، فيمكن أن يرحم الله العبد وإن لم يدخله الجنة، كأن يخفف عنه العذاب مثلا، فالرحمة أعم من الغفران، وهذا يعني أن الترحم لا يستلزم طلب دخول جنة ولا غفران ما لم يأذن الله بغفرانه. فتخفيف العذاب على الكفار الذين عرفوا بخير وأعمال حسنة، وتشديد العذاب على من عرف بشر وأعمال سيئة، سائغ عقلا وثابت شرعا، فإذا جاز تخفيف العذاب عليهم بهذه الأعمال جاز الترحم عليهم بأن يرحمهم الله عز وجل بالتخفيف، قال تعالى: (أدخلوا آل فرعون أشد العذاب). وقال فيمن سأل مضاعفة العذاب على من كان سببا لضلالهم: (لكل ضعف ولكن لا تعلمون).