عبادات تقرّب العبد إلى الله بعد ذكر أفضل العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى الله -عزَّ وجلَّ-، لا بدّ من معرفة أنَّ باب العبادات واسع و ليس بمحصور، وأي عمل أو قولٍ يعمله الإنسان أو يقوله يكون مخلصاً فيه لله -تعالى- وقاصداً وجهه الكريم؛ كان ذلك عبادة بإذن الله، وعلى سبيل المثال لا الحصر هذه بعض الأمثلة على عبادات يتقرَّب بها العبد إلى الله -عزَّ وجلَّ-، منها: [٢٠] قيام الليل. صيام التطوع. الصدّقة. ذكر الله -تعالى- في كلِّ وقت آناء الّليل وأطراف النهار. طلب العلم. المراجع ↑ عبد الرحيم السلمي، كتاب شرح رسالة العبودية لابن تيمية ، صفحة 14. بتصرّف. ↑ سورة التوبة، آية:103 ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:85، صحيح. أنواع العبادات - موضوع. ^ أ ب ابن جبرين، كتاب شرح عمدة الأحكام لابن جبرين ، صفحة 160. بتصرّف. ↑ رواه الالباني، في ضعيف الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1027، ضعيف. ↑ سورة محمد، آية:24 ↑ سورة الإسراء، آية:23 ↑ سورة الإسراء، آية:24 ↑ رواه البوصيري، في إتحاف الخيرة المهرة، عن طلحة بن معاوية السلمي، الصفحة أو الرقم:470، اسناده ضعيف. ↑ رواه الالباني، في ارواء الغليل، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:838، صحيح.
2 يونيو, 2017 خواطر تربوية 3703 زيارة إنه مما يحزن القلب ويحير العقل أن يكون هذا حال أمة أول كلمة في كتابها الذي تتعبد به لربها ليل نهار كلمة"اقرأ"، وكانت فيه كلمة "يتفكرون" أمراً مباشراً، وكلمة "يعقلون" من المعاني البارزة في هذا الكتاب، وكلمة "قل سيروا في الأرض فانظروا" من سماته، فكان للحث على إعمال العقل، والدفع إلى حضور القلب النصيب الأكبر من توجيهات الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم. ولو لاحظنا جيداً لوجدنا أن عبادات الجوارح محدودة بالنسبة لما يوليه لها الناس من اهتمام على حساب عبادات القلوب، في حين أن القلب هو الأساس الذي إذا صلح صلحت سائر الجوارح وسائر العبادات، وإذا فسد فلا جدوى من إنهاك البدن بحركات آلية لا تغير واقعاً فردياً ولا اجتماعياً فصار حال الأمة إلى ما لا يخفي على أحد اليوم. ومن أهم هذه #العبادات القلبية، عبادة #التفكر.
[١٤] ومنها قول النبي -صلَّى الله عليه وسلّم-: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه رزقه، وأمن الفَتَّان). [١٥] [١٦] الحج و العمرة يُعتبر الحجّ إلى بيت الله من أفضل العبادات التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -عزّ وجلَّ-، حيث قال الله -تعالى-: (وأتمّوا الحجَّ والعمرة لله)، [١٧] وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (سئل رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-، أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله وبرسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم حج مبرور). [١٨] آراء العلماء في أفضل العبادات عند الله فيما يأتي ذكر آراء العلماء في أفضل العبادات عند الله: [١٩] الرأي الأول: يرى أن أفضل العبادات هي أشقُّها. الرأي الثاني: إنَّ أفضل العبادات على الإطلاق التجرّد عن الهوى، والزهد في الدنيا، والبُعد عن الخلق، وتقديرهم ومدحهم قدر الإمكان، وعدم الانتباه للعباد وإنَّما الالتفات لله، وترك الاهتمام بالخلق؛ أي الإخلاص لله -تعالى-. الرأي الثالث: إنّ أفضل العبادات هي التي يكون فيها نفعٌ متعدٍّ إلى الناس. الجمع بين الأقوال هو أن أفضل العبادات: العمل لمرضاة الله -عزَّ وجلّ- في كلِّ وقتٍ للمسلم، بأداء ما كان مأموراً به في وقته.
وفي الاصطلاح: جولان العقل والقلب في الدلائل والآيات، ليستفيد علماً صحيحاً. للتفكر في خلق الكون ثمرات منها: والفكر والتأمل والبحث والاطلاع وتقليب النظر في صفحات كتاب الله تبارك وتعالى هو أقصر الطرق لترسيخ الإيمان وتعميق الصلة بالله ومعرفته حق المعرفة، وهو اللغة التي يعرفها العصر اليوم والتي أمرنا أن نكون أولى الناس بالأخذ بها والسير بمنهجيتها بل وصنعها وتعريف الخلق بها، إذ كيف يكون المسلم مكلفاً بحمل رسالة الهداية للبشرية ثم هو لا يتقن اللغة التي يتحدث بها إليهم، لغة العلم والعقل والبحث، تلك اللغة التي أجلَها القرآن فقال سبحانه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر:28]. وإنما يتحصل العلم بالبحث والجهد والتفكر. ومجالات التفكر واسعة في كتابين وضعهما الله للخلق للوصول إليه مختارين، القرآن وهو كتاب الله المقروء، وصفحات الكون كتاب الله المنظور. يقول ربنا في سورة النساء: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [82] وذلك هو التفكر والتدبر والعلم الذي يصل الإنسان بربه، فلو تأملنا تلك الكلمات المنزلة منذ أربعة عشر قرناً التي كلف الله بها خلقه ثم هو يتحداهم بها بكل ما أوتوا من قدرة على التفكر أن يبحثوا ويقلبوا فيها مقارنين بينها وبين خلقه، فلو كان الخالق ليس واحداً فكيف بتلك المنظومة العجيبة لا يشذ عنها شيء، ولا يخرج عن سنته منها شيء، ولا يتمرد من مخلوقاته شيء!