وتميزت الزخارف الإسلامية التي رُسمت حينها ببُعدها عن كل ما يتصل بتصوير الأرواح. وتُعد الزخرفة الإسلامية مستوحاة من التصميمات المُستخدمة في حضارات أخرى مثل الحضارة الإغريقية والحضارة الرومانية. خصائص الزخرفة الإسلامية تتميز الزخرفة الإسلامية بمجموعة من الخصائص وهي: التعبير عن حضارات الدولة الإسلامية ونهضتها. الابتعاد عن محاكاة الفنون الأخرى أو تقليدها ليكون لهذا الفن طابعه الذي يميزه. توثيق كل ما يتصل بأصول الدين الإسلامي. استخدام أحدث المجسمات والأشكال من أجل تقديم كل ما هو جديد في هذا الفن وبالتالي تطويره. استخدام الخطوط الزخرفية بطريقة جمالية مميزة، من أجل إخراج لوحات تتميز بالجمال والجاذبية. من أنواع الزخارف الاسلامية النباتية و الحيوانية و الهندسية و الكتابية - موقع المتقدم. عدم اللجوء إلى التجسيم أي استخدام الصور الحية للطبيعة أو للإنسان. استخدام التوشح العربي والمضلعات النجمية من أجل استحداث أشكال ومجسمات حديثة. إخراج مجموعة زخرفية تم استحداثها من النماذج المستوحاة من الخيال الذي لا نهاية له. استخدام الرسوم الزخرفية الخالية من الكائنات الحية على المساجد في إبراز أثر العقيدة الإسلامية. التغلب على مشكلة الفراغ في الزخارف المرسومة على التحف عن طريق التكرار. اعتماد الفنان على خياله وليس على الواقع في رسوماته.
فن الكتاب أو المنمنمات الإسلامية التطبيق الآخر الذي اندمج فيه فن الزخرفة الإسلامية هو فن الكتاب أو فن المنمنمات الإسلامية كما يسموه في الهند، وهو الفن الذي يندرج تحته كل ما يخص الكتابة في الحضارة الإسلامية. كذلك عملية إنتاج الكتاب من الخط اليدوي إلى عمل اللوح والغلاف، إلى التجليد إلى النقل اليدوي لنسخ الكتب وكل مايختص بصناعة الكتب. وبذلك تم استخدام الزخرفة الإسلامية داخلها لتدوين أحاديث سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وجميع وصاياه. من أنواع الزخارف الإسلامية. وكل الأيات القرأنية التي أصبح لها طابعها الخاص من خلال الزخرفة الإسلامية. ما هي العوامل التي ساهمت في تطور الزخرفة الإسلامية؟ تطورت الزخرفة الإسلامية وتأثرت بالعديد من العوامل منها، رحلات التجارة عن طريق التجار المسلمين خلال كل دول العالم. بالإضافة إلى غزوات الدولة الإسلامية والتي ساهمت في نشر ثقافة الحضارة الإسلامية، مما جعل الزخرفة الإسلامية تتأثر بالحضارة الفارسية، الهندية، والبيزنطية. وقد تم تعديل الزخارف بما يتناسب مع الثقافة الإسلامية التي حرمت تصوير الأرواح من الحيوانات والبشر. وقد تميزت الزخارف الإسلامية بالنقوش والزخارف الهندسية، النباتية، والخطية، وهذا ما جعل الهوية الإسلامية بارزة في هذا المجال، وقد اتسمت الزخارف الإسلامية بالطابع التركي والعربي والأندلسي وغيرهم، وهذا واضح جدا في بناء: المساجد، البيوت، السجاد، الأدوات، الأواني والأقمشة، هذا بجانب فن الخط العربي الذي يعد عنصرا أساسيا في الزخارف الإسلامية، ويتميز الخط العربي بطابعه الخاص وإبداعه المميز الذي تم استخدامه في تزيين المساجد والقباب والمحاريب والمصاحف وكتب السنة وغيرها، ويتم استخدامه في هذا الوقت على العملات الورقية والنقود المعدنية وفي الصحف والمجلات وبطاقات الأفراح وغيره.
الزخرفة الكتابية اعتمدت الزخرفة الكتابية على الخط العربي كعنصر أساسي بها ومن أهم مظاهر الجمال. وعلى الرغم من أن الزخرفة الكتابية نوعًا قديمًا للزخرفة الإسلامية؛ إلا أنها لا زالت تتطور وتتفرع عن طريق التحوير في أجزاء الحروف المفردة والمركبة. وللزخرفة الكتابية عدة أنواع تجاوز عددها 80 نوعًا، ولقد شهد العصر العباسي ذروة تطور هذه الزخرفة. من انواع الزخارف الاسلاميه – المنصة. ولقد تم استخدام الزخارف الكتابية في تدوين آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية والأقوال المأثورة. حيث يتم الاعتماد على الخط الكوفي والأشكال الهندسية المتداخلة فيه مثل المستطيلات والمربعات. وانتشر استخدام هذا النوع من الزخارف في كتابة الآيات القرآنية والأدعية على المساجد من أجل تزيينها وإضافة شكل جمالي عليها. الزخرفة الهندسية شهد العصر الأموي الاستخدام الأول للزخرفة الهندسية، ولقد أبدع الفنانون في هذا الفن بشكل لا يضاهيه أي فن آخر في أي حضارة أخرى. وفي الزخرفة الهندسية يتم استخدام الأشكال الهندسية الأساسية وهي المثلثات والمربعات والدوائر والمستقيمات والخطوط المتشابكة والمزدوجة والمعينات والأشكال الخماسية والسداسية، ولكل شكل دوره الهام في الزخرفة الإسلامية بوجه عام.
ولقد تميزت الزخرفة الهندسية بقوة طابعها والتي ظهرت في تكوينات الأطباق النجمية المُستخدمة في تزيين أسطح العمائر والمصنوعات الفنية مثل التحف المصنوعة من النحاس والرخام والخشب، وأولى صفحات المصاحف المكتوبة بالذهب. الزخرفة التصويرية أو ما يُطلق عليها الزخرفة الآدمية أو الحيوانية، وذلك لأن الفنانون كانوا يعتمدون على الكائنات الحية من الوحدات المُستخدمة في الأعمال الزخرفية. وفي هذا النوع من الزخرفة برع الفنانون في رسم الإنسان والحيوان. ولكن لم يستمر الفنانون المسلمون في استخدام الزخرفة التصويرية وقرروا الابتعاد عنها وذلك لأنها تمثل شكلًا من أشكال الوثنية المكروهة في بداية الدين الإسلامي. ومنذ ابتعاد الفنانون المسلمون عنها تلاشت بالتدريج الزخرفة التصويرية كأحد أنواع الزخرفة الإسلامية وتم استخدام الرسوم الجدارية بدلًا منها. وهناك عدة دول طورت من صناعة الرسوم التوضيحية ومنها تركيا وإيران والهند. الزخارف النباتية ويُطلق عليه اسم فن التوريق، وفي هذا النوع من الفن كان الفنانون يقومون برسم الزخارف على التحف والعمائر من خلال الاعتماد على الأشكال النباتية مثل الأزهار والثمار والأوراق وفروع الأشجار. حيث كان الفنانون يفضلون ملء الفراغات باستخدام تلك الأشكال بعد تجريدها وتحويلها من شكلها الطبيعي.