وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: " إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظارُ الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط ". تفصيل صحة حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار / الشيخ العلامة عبدالرزاق السعدي - YouTube. رواه مسلم. ويا من تشعر بقسوة القلب وغلظته ، هذا أوان المغفرة، لتطهر قلبك من أدران الذنوب، وتزيل عنه غشاوة السيئات ، فإن الذنوب إذا تراكمت في القلب قتلته، حتى يفقدَ صاحبه الإحساس بقبح المعصية وخبثها، وتصير المعصية عادة له يأنس بها ويفتخر بها، ولا يستحيي من ممارستها أمام الناس. فهنيئا لمن خرج من رمضان وقد غفرت ذنوبه، وسترت عيوبه، ومحيت سيئاته، وكُفرَت خطاياه ، ويا خسارة من أدرك رمضان فانسلخ عنه قبل أن يُغفر له ، فعن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه البخارى ومسلم. فيا من تريد المغفرة حافظ على الصلوات، لتطهر قلبك من أدران الذنوب والسيئات ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أرأيتم لو أنّ نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمسَ مرات، هل يبقى من دَرَنِه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: " فذلك مثلُ الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا ".
ما صحة حديث رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة ؟ فهو من الأحاديث المتداولة بين المسلمين، وإنَّ الأحاديث النبوية الواردة في شهر رمضان وفضائله كثيرة، ومنها ما ثبُت صحّته ومنها ما هو منكر أو غريب، ومن الجدير بالمسلم قبل أن يردد ما يسمع من الأحاديث النبوية التحرّي عن صحتها وثبات روايتها عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وفي هذا المقال سنبيّن رتبة حديث رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وصحّته، ونذكر بعضًا من فضائل شهر رمضان وفوائد الصيام.
والله أعلم فضيلة الشيخ / محمد صالح المنجد بسم الله، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد: الحديث المسئول عنه هو جزء من حديث طويل، أخرجه الإمام ابن خزيمة في صحيحه ، والبيهقي والطبراني، وضعفه المحدثون. والحديث ضعيف سندا ومتنا. أما السند، ففيه انقطاع ، لأن سعيد بن المسيب لم يحفظ له رواية عن سلمان الفارسي. الدرر السنية. الثاني أن في الحديث علي بن زيد بن جدعان، وضعفه غير واحد من المحدثين ، منهم الحافظ ابن حجر و أحمد وابن معين والنسائي وابن خزيمة والجوزجاني،وحكم عليه آخرون بأنه حديث منكر، كأبي حاتم الرازي والإمام العيني، والشيخ الألباني. ولا يحتج من ناحية السند بإيراد ابن خزيمة له في صحيحه، فإنه لما ساق الحديث قال: إن صح، وهذا يعني عدم القطع بصحته. أما من ناحية المتن: إن الحديث يحصر الرحمة في عشر، والمغفرة في عشر، والعتق في عشر ، ورحمة الله تعالى ومغفرته لا تنقطع ، وعتقه لعباد له من النار هو موجود على الدوام, من أول ليلة من ليالي رمضان ، فلا يجوز الأخذ بالحديث ، لأن فيه تضييقا فيما وسعه الله تعالى على عباده ، وحكرا على فضل الله الواسع. ويجب انتباه الدعاة لضعفه ، وما يشمله من أمور لا يمكن القطع بصحتها، بل الواجب التنبيه على ضعفه وبيان رحمة الله تعالى الواسعة.
متفق عليه.
حتى لا يدخل المرء في أمر محرم لأن تداول الحديث الضعيف عن رسول الله فيه كذب على سيدنا محمد وهذا أمر محرم شرعا.