- هادي بن حسين القارني (ت 1247هـ): شيخ الشوكاني في القراءات والعربية، ثم أخذ عنه شرح "المنتقى" وغيره. - العلامة أحمد بن محمد الحرازي ( ت 1227هـ): لازمه الشوكاني ثلاث عشرة سنة وبه انتفع في الفقه. مؤلفاته [ عدل] له مؤلفات كثيرة تجاوزت مائة وأربعة عشر منها: نيل الأوطار في الحديث. فتح القدير في التفسير.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من العلم الضار الذي لا ينفع فيقول في دعائه: ( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع، ودعاء لا يسمع) ( رواه أحمد والحاكم وابن حبان). ويقول الشاعر: ما أكثر العلم وما أوسعه من ذا الذي يقدر أن يجمعه إن كنت لا بد طالبا محاولا فالتمس أنفعه ولابد من احترام المعلم، وذلك لأن للمعلم فضلا كبيرا علينا، وقد قال الشاعر أحمد شوقي: قم للمعلم ووفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا أرأيت أفضل أو أجل من الذي يبني وينشء أنفسا وعقولا وهناك قصة للصحابي ابن عباس مع أستاذه الصحابي زيد بن ثابت – رضي الله عنه- فقد أراد زيد بن ثابت أن يركب فرسه، فإذا بابن عباس يمسك بيده الركاب الذي يضع فيه الراكب رجله ليصعد، فقال له زيد: ما هذا يا ابن عم رسول الله؟ فقال ابن عباس: هكذا أمرنا أن نصنع بعلمائنا. وعلينا أن نحترم مجالس العلم، فنجلس بأدب ووقار، وننصت إلى المعلم والأستاذ أثناء شرح الدروس، ولا نلتفت أو نضحك، ولا نسخر من زملائنا الذين يخطئون، ولا نتحدث أو نسأل إلا بعد الاستئذان، وقد أوصى الحسن ابن على وصلده أن ينصت ويحسن الاستماع ليستفيد من العلم، فقال له: يا بني إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت.
– مجدي: ولكن يا أحمد هذا الثواب العظيم والأجر الكبير يكون لي عندما أطلب العلم في المدرسة أيضا؟! أم أن ذلك مقصورا على علوم الدين فقط؟! اداب طلب العلم في الاسلام. – أحمد: لقد سمعت في خطبة الجمعة أن العلم ينسم إلى نوعين: فرض عين وفرض كفاية، فالأول ينبغي على كل مسلم أن يعرفه مثل: العقيدة، كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر، والعبادة كالصلاة وما يلزم لها من الوضوء والطهارة، والصيام والحج وغيرها. والعلم الثاني فرض كفاية مثل باقي العلوم والتخصصات الدقيقة ومعرفة ما تصلح به الحياة من علوم الزراعة والصناعة والطب وغيرها. وهنا بدأ طابور الصباح فوقف أحمد وحازم في الصف بهمة ونشاط، وأديا تمارين الصباح، وبدأت فقرة الإذاعة المدرسية، فوقف أحمد أمام الطلاب ليلقي كلمة في طابور الصباح فقال: ( إخواني الطلاب سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، سوف نتحدث عن بعض الآداب والسلوك التي ينبغي علينا أن نحرص عليها في طلبنا للعلم، ويجب علينا أولا أن نتحلى بالإخلاص، فلا يتعلم أحدنا بنية حب الظهور والسيطرة وإنما تكون نيته طلب العلم النافع الذي يفيده ويفيد المجتمع من حوله، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى) ( متفق عليه).
عن طريق الإنترنت يمكن الدراسة في إحدى الجامعات العريقة في الدول المتقدمة، أو الحصول على كورسات بشهادات معتمدة، وغيرها من المجالات المتاحة عبر الإنترنت. إذا كنت تدرس دراسة أكاديمية يمكنك أيضًا الاستفادة بالإنترنت والحصول على معلومات كثيرة من مصادر متنوعة. من آداب طلب العلم. العلم سلاح ذو حدين لا أحد ينكر فضل العلم والتطور وما وصل إليه الإنسان في مختلف المجالات، ولكن هناك من يُسيء استخدام العلم والتطور ويقوم باستخدامها فيما لا ينفع المجتمع بل فيما يضره. إيجابيات العلم عديدة ومتنوعة وفي مختلف المجالات: مثل المجال الديني الذي كلما أبحر فيه الإنسان كلما تقرب من ربه وأطاعه، وهناك العلوم الدنيوية المفيدة ومنها الطب. والكثير من المجالات التي برع بها الإنسان مثل فنون العمارة، والصناعات المتعددة، ووسائل الاتصال التي أتاحت التواصل بكل سهولة. وصل الإنسان عن طريق العلم إلى اكتشاف ما في باطن البحر والاستفادة منه، وغيرها من الفوائد الكثيرة التي عادت بالنفع على البشرية من العلم. سلبيات العلم تتمثل في الاستخدام الخاطئ من بعض الأشخاص مثل استخدام الإنترنت للاطلاع على المواقع الإباحية، أو تسخير الإنسان ذكائه في تصنيع أسلحة يؤذي بها غيره.