ماذا عن نصيب الكُتب القديمة والنَّادرة؟ لديّ مجموعة كبيرة من الكُتب التي ابتعتُها في سنوات سابقة أصبحت في حكم القديم والنادر بسبب عدم إعادة طباعتها، أيضاً لديّ اهتمام بأدب المهجر، وبسبب هذا الاهتمام تكونت لديّ مجموعة من كُتب أدباء المهجر التي صدرت في المهاجر الأمريكية قديماً، ولا وجود لها في المكتبات، أما شراء الطبعات القديمة والنادرة في وقتنا الحالي لا يدخل ضمن اهتماماتي بسبب تكلفتها المالية العالية.
وقال "غالباً ما نتحدّث عن تأثير +بلاكبيري+ في عالم الأعمال، لكنّه أحدث كذلك ثورة في الحياة السياسية، إذ شكّل بدايةً للفورية في الاتصالات التي مهدت لما سيلي، مع ظهور شبكات التواصل الاجتماعي". ومنذ سنوات، تحاول "بلاكبيري" التي يقع مقرّها في جنوب تورونتو بمقاطعة أونتاريو إعادة تجديد هواتفها، لكن الشركة لم تستطع مواكبة التطور السريع في هذا القطاع الشديد التنافسية، كما حصل كذلك مع شركة "نوكيا" التي كانت سابقاً تحتل صدارة شركات تصنيع الهواتف المحمولة في العالم. وتحوّلت "بلاكبيري" المعروفة سابقاً باسم "ريسورتش إن موشن" منذ عام 2013 إلى صناعة البرمجيات والخدمات للشركات في مجال الأمن المعلوماتي ومركزية البيانات. وحققت الشركة الرائدة في قطاع التكنولوجيا في الربع الثالث من سنة 2021 الذي انتهى في أواخر نوفمبر أرباحاً صافية بقيمة 74 مليون دولار، أي أقل بعشر مرات تقريباً مما حققته في ذروتها عام 2009.
ويمثل هذا القرار نهاية زمن في تاريخ الهواتف المحمولة بلغ ذروته في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهي الفترة التي حققت فيها أجهزة "بلاكبيري" نجاحاً تجارياً. وكان عدد كبير من مسؤولي الشركات والمشاهير وحتى السياسيين يستحسنون لوحة المفاتيح الكبيرة التي تسهّل كتابة الرسائل باستخدام الإبهامين، فضلاً عن أسلوب الأجهزة السهل والبسيط. وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما متعلقاً بهاتفه من نوع "بلاكبيري"، وكان حريصاً على الاحتفاظ به لدى انتقاله إلى البيت الأبيض بعد انتخابه عام 2008، مما دفع فريقه إلى ابتكار نموذج خاص به لحماية بياناته، يقتصر على الوظائف الأساسية. استُبدل بآيفون وحلّ عدد من الهواتف الذكية الأخرى مكان "بلاكبيري"، بدءاً من "آيفون" الذي طُرح في الأسواق عام 2009. وآلت محاولات إعادة إطلاق هواتف "بلاكبيري" إلى فشل نسبي، ولم تُجدَّد الشراكة مع "TCL" لإطلاق أحدث طراز من هذه الهواتف "كي2". واعتبر المتخصص في التكنولوجيا المتطوّرة برونو غوغليلمينيتي أنّ هذا القرار يمثّل "نهاية حقبة لمحبّي هواتف +بلاكبيري+"، مضيفاً أنّ "هذا الهاتف كان من بين الهواتف الذكية الأولى التي طُرحت في الأسواق، ويمكن تالياً اعتبار قرار وقف العمل به نهاية كتاب أكمله لا نهاية فصل فحسب".