فإذا اجتماعا في طعام واحد كان ذلك مدعاة لوجود حساسية ما. وعند العرب لو ثبت مثل هذه الحالة لشخص ما: لأوجبت عاداتهم التحرز منها، والابتعاد عنها ولا زال أهل البادية في بعض بلادنا يتجنبون مصاهرة من به برص أو بهق، بل حتى لو كان قريبا له به ذلك؛ فإنهم يرفضون الزواج به، ويعنون بالقريب أصوله أو أخواله أو أعمامه، سمعته منهم أكثر من مرة. لكن ليس مثل ذلك يوصل بنا إلى حقيقة علمية طبية، بل يجب البحث عن دراسات من أهل التخصص يثبتون ذلك أو ينفونه. لبن وسمك: الخرافة والحقيقة | جريدة أخبار الطب. والسؤال الآن: هل قامت دراسات متعددة علمية طبية؟ هل هذه الدراسات تطبيقة (اختارت لها عينات عشوائية) أم معملية؟ ما حصيلة نتائجهم التي تنفي أو تثبت؟ هذا الذي يحتاج إلى الجواب عنه والله أعلم
وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا: إنه منصوب بتقدير "أن" وذلك لأن الأصل في الواو أن تكون حرف عطف، والأصل في حروف العطف أن لا تعمل؛ لأنها لا تختص؛ لأنها تدخل تارة على الاسم وتارة على الفعل على ما بيّنّا __________ 1 انظر في هذه المسألة: شرح الأشموني مع حاشية الصبان "3/ 258 و260" وشرح المفصل لابن يعيش "ص929" وشرح الرضي على الكافية "2/ 223 وما بعدها". ____________ في غير موضع، وإنما لما قصدوا أن يكون الثاني في غير حكم الأول وحُوِّل المعنى حول إلى الاسم، فاستحال أن يضم الفعل إلى الاسم، فوجب تقدير "أن"؛ لأنها مع الفعل بمنزلة الاسم، وهي الأصل في عوامل النصب في الفعل. وأما ما ذهب إليه أبو عمر الجَرْمِي أنها عاملة لأنها خرجت عن باب العطف فباطل؛ لأنه لو كانت هي العاملة كما زعم لجاز أن تدخل عليها الفاء والواو للعطف، وفي امتناعه من ذلك دليل على بطلان ما ذهب إليه. السمك مع اللبن الثلجية. وأما الجواب عن كلمات الكوفيين: أما قولهم: "إن الثاني مخالف للأول فصارت مخالفته له وصرفه عنه موجبًا له النصب" قلنا: قد بينا في غير مسألة أن الخلاف لا يصلح أن يكون موجبًا للنصب، بل ما ذكرتموه هو الموجب لتقدير "أن" لا أن العامل هو نفس الخلاف والصرف، ولو جاز ذلك لجاز أن يقال: إن زيدا في قولك: "أكرمت زيدًا" لم ينتصب بالفعل، وإنما انتصب بكونه مفعولًا، وذلك محال؛ لأن كونه مفعولًا يوجب أن يكون أكرمت عاملًا فيه النصب، فكذلك ههنا: الذي أوجب نصب الفعل ههنا بتقدير "أن" هو امتناعه من أن يدخل في حكم الأول، كما أن الذي أوجب نصب زيد في قولك "أكرمت زيدا" وقوع الفعل عليه؛ فدلّ على ما قلناه، والله أعلم.
ينتشر مفهوم شائع عن أن تناول أكلات معينة مثل: اللبن، البيض، السمك، الشيكولاته يسبب الحساسية لذا يبتعد البعض عن تناولها عند الإصابة بنزلة برد أو دور أنفلونزا، وهنا يقول د. محمود عبد المجيد، استشارى الأمراض الصدرية ومدير مستشفى الصدر سابقاً، إن تناول اللبن والبيض والسمك لا يسبب الحساسية فى المطلق، إلا إذا كان الشخص نفسه لديه حساسية من أى نوع طعام منهم. السمك مع اللبن الرايب. ويوضح أنه من الخطأ التوقف عن تناول أى طعام لأنه يسبب الحساسية، فالحساسية قد تصيب شخص دون آخر، ويكمننا التأكد من الإصابة بالحساسية من نوع معين من الطعام مثل: اللبن بتناوله ومعرفة تأثيره عليك، فإذا تعرضت لأزمة صدرية أو سعال بعد شربه فهذا يدل على أنك تعانى من حساسية اللبن مثلاً. ويشير إلى أنه من الخطأ منع تناول هذه الأطعمة فترة الإصابة بالبرد والأنفلونزا خوفاً من تزايد الأعراض، مضيفاً أن تناول اللبن والبيض والسمك يساعد فى الوقاية من الالتهابات الفيروسية ويقوى مناعة الجسم، حيث أن الجهاز المناعى يعتمد على البروتين فى ممارسة دوره الوقائى من الأمراض.
ابتداءً من ابدأ الان أطباء متميزون لهذا اليوم