2022-04-04, 02:33 AM #1 حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنه في دعوات المكروب: (اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي، لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا) خرج ابن سعد في الطبقات الكبرى (482) فقال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: أخبرنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن هلال مولى عمر بن عبد العزيز، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن جعفر، قال: علمتني أمي أسماء بنت عميس شيئا أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تقوله عند الكرب:، الله الله ربي لا أشرك به شيئا". اهـ. ورد الإمام النووي |. خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [29644]، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِلَالٌ، به. وعلى هذا تابعهما جماعة من الكوفيين، وفي الإسناد هلال مولى عمر بن عبد العزيز فيه جهالة وحديثه غير محفوظ. فإنه إن كان هلال حفظه من طريق ابن جعفر؛ فعجب فواته على محمد بن عبد الله بن أبي رافع راوٍ عن عبد الله بن جعفر. إنما خالفه بنزول فيما خرجه الخطيب البغدادي وغيره في تاريخه (3/484)، من طريقين: عن البرتي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، بنحوه مرفوعا.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ( 10 / 137): رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه صالح بن عبدالله أبو يحيى وهو ضعيف. فوائد الحديث: (1) الإشارة إلى فضل الدعاء وعلو شأنه، وبيان أثره في تفريج الكرب؛ قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل:62]. اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّى لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا. وقال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]. وعن النعمان بن بشير رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ"، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ ؛ [«صحيح أبي داود» (1329)].
– ( إنّ ولييّ الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولى الصالحين) – (وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستورا) – ( وجعلنا على قلوبهم أكنةً أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا) – ( وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفورا) – ( فإن تولّوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) ( سبعا") – لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (ثلاثا) وصلًَى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. – خبّأت نفسي في خزائن بسم الله ، أقفالها ثقتي بالله ، مفاتيحها لا قوة إلا بالله ، أدافع بك اللهم عن نفسي ما أطيق وما لا أطيق ،لا طاقة لمخلوق مع قدرة الخالق. – حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. حديث أسماء بنت عميس رضي الله عنه في دعوات المكروب: (اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي، لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا). وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين هذا المنشور نشر في غير مصنف. حفظ الرابط الثابت.
السعدي 2ـ ينبغي للإنسان إذا أعجبه شيء أن يقول (مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) حتى يفوض الأمر إلى الله لا إلى حوله وقوته. ابن عثيمين 3ـ من اعترف بفضل الله عليه، فإنه يبارك الله له فيما أعطاه، وأما من أشِر وبطر، فلا يبارك الله له فيما آتاه ولا ينتفع به. ابن جبرين 4ـ أن ما عند الله خير وأبقى، وما يُرجى من خيره وإحسانه أفضل من جميع الدنيا التي يتنافس فيها المتنافسون. السعدي "فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً" [الكهف:40-41]. 1ـ الإرشاد إلى التسلي عن لذات الدنيا وشهواتها بما عند الله من الخير. السعدي 2ـ الدعاء بتلف مال من كان ماله سبب طغيانه وكفره وخسرانه، خصوصا إن فضّل نفسه بسبب ماله على المؤمنين وفخر عليهم. السعدي 3ـ أن دعاء المؤمن على جنتيّ الكافر كان غضبا لله؛ لكونها غرته وأطغته، لعله ينيب ويراجع رشده ويبصر في أمره. السعدي 4ـ لا حرج على الإنسان أن يدعو على ظالمه بمثل ما ظلمه. ابن عثيمين 5ـ في قوله: (حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاءِ) خص السماء لأن ما جاء من الأرض قد يدافع، لكن ما نزل من السماء يصعب دفعه ويتعذر!.
(3) فضل الافتقار إلى الله والتبرؤ من كل حول وقوة إلا حول الله وقوته؛ قال الله تعالى: ﴿ يا أَيهَا النَّاسُ أَنتُمُ الفُقَرَاءُ إلى اللهِ وَاللهُ هُوَ الغَنِي الحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15]، وقال تعالى في قصة موسى عليه الصلاة والسلام: ﴿ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إلى مِنْ خَيرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24]. قال تعالى عن أيوب عليه السلام: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو، فيقول: "اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلاَ تَكِلْنِي إلى نَفْسِي طَرْفَةَ، عَينٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ"؛ [ أبو داود]. وأيضًا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في ركوعه: «اللهم لك ركعت، وبك آمنتُ، ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وعصبي»؛ [أخرجه: مسلم]. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به؟! أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، وأصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدًا»؛ [أخرجه: ابن السنِّي في "عمل اليوم والليلة" رقم 46، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة، رقم (227)].
فوائد قصة صاحب الجنتين قال تعالى: "وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً" [الكهف: 32-33]. 1ـ الاعتبار والاتعاظ بحال من أنعم الله عليه نعما دنيوية، فألهته عن آخرته وأطغته وعصى الله فيها. السعدي 2ـ ليس في معرفة أعيان الرجلين وزمانهما ومكانهما فائدة أو نتيجة، والتعرض لذلك من التكلف، وإنما الفائدة تحصل من قصتهما فقط. السعدي 3ـ أن بساتين الدنيا يتنعم بها من يدخلها ويرى خضرتها، وتفرح ناظرها، لما فيها من النعيم واللذة، وفي جنتي هذا الرجل أفضل الأشجار وهي النخيل والأعناب. ابن جبرين "وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً" [الكهف:34]. 1ـ اغترار هذا الرجل وافتخاره بكثرة ماله وعشيرته وقبيلته، أي بالغنى والحسب، يقوله افتخارا لا تحدثا بنعمة الله عليه بدليل العقوبة التي حصلت له. ابن عثيمين 2ـ أن المال والولد لا ينفعان إن لم يعينا على طاعة الله (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا).