5/ جابر بن عبد الله الأنصاري رواه سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر واختلف عليه فرواه عبد الله بن الجراح القهستاني عن عبد الملك بن عمرو عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان منها لله عز وجل ".
حديث «ألا إن الدنيا ملعونة.. » ، «لا تتخذوا الضيعة.. » تاريخ النشر: ٢٥ / ربيع الأوّل / ١٤٢٩ مرات الإستماع: 9714 ألا إن الدنيا ملعونة لا تتخذوا الضيعة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فمما أورده المصنف -رحمه الله- في باب الزهد: حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ألا إن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكرَ الله تعالى وما والاه، وعالماً ومتعلماً [1] رواه الترمذي، وقال: حديث حسن. هذا الحديث يقول فيه النبي ﷺ: الدنيا ملعونة ، أي: أنها مبغضة إلى الله -تبارك وتعالى، أن الله يسخطها ملعون ما فيها إلا ذكر الله تعالى وما والاه يعني: إلا ما قاربه أو قرب إليه من الطاعة ودل عليه، ولهذا قال ﷺ: وعالماً ومتعلماً والمقصود به من يشتغل بالعلوم التي توصله إلى المالك المعبود ، العلم بالله وأسمائه وصفاته، والعلم بالطريق الموصل إليه، والعلم بما يصير إليه الإنسان في آخرته، هذه الثلاث. ماصحة حديث " الدُّنيا ملعونَةٌ .... " ؟ - الزامل. هذا الحديث يفهم على وجهه، وهو أن الإسلام لا يدعو أتباعه إلى تعطيل الحياة الدنيا، والاشتغال فقط بالعمل للآخرة، ويبقى المسلمون في حال من الضعف والضعة والمذلة لعدوهم، ليس هذا هو المراد إطلاقاً. فالنبي ﷺ يقول: ألا إن القوة الرمي [2] ، لما قال النبي ﷺ: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ [الأنفال:60].
رواه ابن أبي الدنيا في الزهد. وبناء على ذلك: فَالحَدِيثُ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ الدُّنْيَا تَكُونُ مَلْعُونَةً إِذَا غَرَّتِ النَّفْسَ بِزَهْرَتِهَا وَلَذَّاتِهَا، وَحَرَفَتْ صَاحِبَهَا عَنِ العُبُودِيَّةِ للهِ تعالى. صحة حديث الدنيا ملعونة وملعون ما فيها ؟ الشيخ مصطفى العدوي - YouTube. أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الذِّكْرِ للهِ تعالى، وَمِنْ أَهْلِ الامْتِثَالِ لِأَوَامِرِ اللهِ تعالى، وَاجْتِنَابِ نَهْيِهِ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ النَّافِعِ الدَّالِّ عَلَى اللهِ تعالى، فَهُوَ مُسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ. فَكُلُّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إلى اللهِ تعالى هُوَ عَمَلٌ مَحْبُوبٌ عِنْدَ اللهِ تعالى، وَإِلَّا فَهُوَ مَلْعُونٌ، لِأَنَّهُ شَغَلَ العَبْدَ عَنِ اللهِ تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.
قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول: هذا خطأ ، إنما هو: محمد بن المنكدر ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم – يعني مرسل. (4) سورة: الإسراء, الآية: (60). (5) سورة: الصافات, الآية: (65).
وتنبيها على أن المعنى بالعالم والمتعلم العلماء بالله، الجامعون بين العلم والعمل فيخرج الجهلاء، وعالم لم يعمل بعلمه، ومن يعمل عمل الفضول وما لا يتعلق بالدين. وفيه أن ذكر الله أفضل الأعمال، ورأس كل عبادة. والحديث من كنوز الحكم وجوامع الكلم، لدلالته بالمنطوق على جميع الخلال الحميدة، وبالمفهوم على رذائلها القبيحة. والله أعلم.