تاريخ النشر: الإثنين 11 شعبان 1443 هـ - 14-3-2022 م التقييم: رقم الفتوى: 454606 9438 0 السؤال قرأت أن علامات الطهر من الحيض هي الجفاف، أو القصة البيضاء التي تشبه السائل الأبيض. سؤالي هو: أنا لا أعرف كيفية معرفة الجفاف، وبالنسبة للقصة البيضاء، فأحيانا قد أرى سائلا أبيض، وبعده بفترة أرى كدرة أو دما، وقد ينتهي الحيض، ولا أرى سائلا أبيض. وبالتالي، فلا أستطيع الاعتماد على رؤية السائل الأبيض في التأكد من انتهاء الحيض. مَا عَلَاَمَاتُ الطُّهْرِ مِنَ الْحَيْضِ. فهل يمكن أن أنتظر بعد انتهاء الأيام المعتادة للحيض إلى أن أجد أن الدم قد انقطع لمدة يوم كامل مثلا، ثم أغتسل، وأقضي صلوات ذلك اليوم؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين: إما الجفوف التام، وإما بنزول القصة البيضاء. وضابط الجفوف يتحقق بإمرار منديل ونحوه على ظاهر الفرج -وهو ما يبدو عند الجلوس-: فإن خرج نقيًّا؛ فقد حصل الطهر. والقصة البيضاء: هي ماء أبيض، يدفعه الرحم عند انقطاع الحيض، ومتى نزلت تلك القصة، فلا عبرة بالصفرة، ولا بالكدرة، لو نزل شيء منهما بعد رؤية القصة البيضاء؛ لأن ما تراه المرأة من صفرة أو كدرة بعد الطهر؛ ليس له حكم الحيض على الراجح من أقوال العلماء؛ لقول أم عطية -رضي الله عنها-: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا.
وللفائدة ينظر: المستحاضة وغسلها وصلاتها. ما جاء في معاملة الحائض وقت حيضها. هذا، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
تاريخ النشر: الخميس 27 رمضان 1443 هـ - 28-4-2022 م التقييم: رقم الفتوى: 457438 25 0 السؤال نزل عليّ دم في اليوم 13 بعد الدورة. فهل صيامي صحيح؟ وهل أصلي؟ أم أتوضأ وضوءا أكبر؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فهذا الدم الذي ترينه في اليوم الثالث عشر بعد الدورة ينبني الحكم فيه على الخلاف في أقل الطهر بين الحيضتين فقيل: ثلاثة عشر يوما، وقيل خمسة عشر يوما، وقيل غير ذلك. والمشهور عند المالكية هو أن أقل الطهر بين الحيضتين هو خمسة عشر يوما. قال خليل المالكي في مختصره: وأكثره لمبتدأة نصف شهر: كأقل الطهر. انتهى. قال بهرام الدميري في تحبير المختصر: يعني: أن أقل الطهر خمسة عشر يومًا، وهو قول ابن مسلمة وشهره جماعة من الشيوخ. علامات الطهر من الحيض. وقال عبد الوهاب: هو الظاهر من المذهب. انتهى. وبناء عليه؛ فما ترينه من الدم بعد مضي اثني عشر يوما من الطهر لا يعتبر حيضا، بل هو دم استحاضة لا يمنع الصلاة ولا غيرها. وفي مسائل الحيض خلاف كثير إذ أغلب أحكامه مبناها على العادة، وننصحك بسؤال أحد أهل العلم في بلدك، والعمل بما يفتيك به. والله أعلم.
رابعًا: حكم الصفرة والكدرة: وهي أن ترى المرأة دمًا أصفر، أو متكدرًا بين الصفر والسواد، أو ترى مجرد رطوبة، فلها حالات: الأولى: أن تراه أثناء الحيض أو متصلًا به قبل الطهر، فله حكم الحيض؛ لحديث عائشة رضي الله عنهما ((أن النساء كنَّ يبعثن إليها بالدُّرَجة فيها الكُرْسُف فيه الصفرة، فتقول: لا تَعْجَلْنَ حتى تَرَيْنَ القَصَّة البيضاء))؛ [البخاري تعليقًا: (1/ 420)، ومالك في الموطأ: (128)، وصححه الألباني: (198)]. الثانية: أن ترى الصفرة أو الكدرة في فترة الطهر، فهذه لا تعد شيئًا ولا يثبت لها حكم الحيض؛ لحديث أم عطية: ((كنا لا نَعُد الصفرة والكدرة بعد الحيض شيئًا))؛ [البخاري: (326)، دون لفظة: (بعد الطهر)، وأبو داود: (307)، وابن ماجه: (647)]. نزول الدم بعد الطهر هل هو حيض؟. رابعًا: علامة الطهر: يعرف الطهر من الحيض بطريقة من اثنتين: الأولى: بخروج القصة البيضاء، وهو سائل أبيض يخرج من الرحم إذا توقف الحيض. ثانيًا: الجفاف: بأن تضع قطنة بيضاء في الفرج فتخرج من غير تغير أي جافة كما هي. خامسًا: التغير في مدة الحيض: إذا زادت مدة الحيض أو نقصت عن المدة المعتادة، كما هو الحال معكِ، فالصحيح أنها متى رأت الدم بمواصفاته فهو حيض، ومتى رأت الطُهر بمواصفاته فهو طُهر.