[٢] وقد سيطرت عليهم هذه الفاحشة واستملكت عقولهم حتّى أنّهم كانوا يقفون في الطرقات ويتصّيدون الرجال المارين في قراهم، وكانوا يجاهرون بذلك الفعل وشيّدوا له الأندية وكانوا يمارسونه بصورة جماعية، ونصحهم النبي لوط وبيّن لهم خطورة فعلهم ولكنّهم أبوا النصيحة واستمروا حتّى أهلكهم الله تعالى ودمّر قراهم، [٢] فعمل قوم لوط كان فعل الفاحشة في الدبر واستغناء بالرجال عن النساء، [٧] وجاء في بصائر ذوي التمييز أنّ النساء استغنت بالنساء أيضًا، وغير ذلك من الأفعال الشائنة بلا حياء أو خجل. [١] وللتعرّف على قصة قوم لوط وأبرز مجرياتها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: قصة قوم لوط صفات قوم لوط جاء في بعض الكتب مثل الكبائر للإمام الذهبي أثرًا عن ابن عباس -رضي الله عنهما- يتحدَّث فيه عن صفات قوم لوط، [٨] وورد في كتب أخرى أنّ هذا الأثر رواه ابن عساكر عن الحسن البصري مرسلًا، [٩] وهذه الصفات هي: [٨] تصفيف الشعر. حل الأزرار. رمي البندق. الحذف بالحصى. اللعب بالحمام الطيَّارة. الصفير بالأصابع. بعدما عثروا على مدينة قوم "لوط" في السلط.. علماء يكتشفون سبب دمارها - جريدة الغد. فرقعة الأكعب. أسبال الإزار. حل أزر الأقبية. إدمان شرب الخمر. إتيان الذكور. ما علاقة البحر الميت بمدينة قوم لوط؟ ورد في كتب التاريخ وغيرها أنّ البحر الميّت الآن هو مكان قُرى قوم لوط قديمًا وقراهم كانت تُسمَّى سدوم وعمورة، ولكنّ المصادر الإسلامية الثابتة لم يرد فيها إشارة إلى علاقة البحر الميّت وقوم لوط، ومجمل ما جاء في هذا الشأن كان في الإسرائيليات وغيرها، وقد أمر رسول الله بعدم تصديق بني إسرائيل ولا تكذيبهم ولا بأس في التحديث عنهم.
وراح لوط يستغيث: "رب نجني وأهلي مما يعملون" (الشعراء:169) فأرسل إليه ملائكة طمأنوه "وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك" (العنكبوت:33) وأخبروه بما سيفعلون "قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين" (العنكبوت:31) وشرحوا: "إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون" (العنكبوت:34) ثم بدأ القصاص الموعود: "فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود" (هود:82) "فأخذتهم الصيحة مشرقين" (الحجر:73) وتحقق الوعد: "فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين" (الأعراف:83)، "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون" (العنكبوت:35). كوللينز بين آثار سدوم، ولا يبدو أي أثر لحريق من نار وكبريت ومما يتضح من الصور حتى الآن، وهي كثيرة وتبدو فيها أوان فخارية وغيرها، فإن تدمير "سدوم" لم يكن "بنار وكبريت" وفق رواية التوراة، وإلا لظهرت آثار الحرائق على ما تم العثور عليه، ولا يبق كحل للغز إلا ما ورد بالآية 34 من "سورة العنكبوت" عما يمكن أن يكون كويكباً سقط عليها "رجساً من السماء" في إشارة إلى الفضاء، فانشطر إلى أحجار تساقطت عليها بالآلاف كالمطر، وجعلت عاليها سافلها، ثم طواها تراب الحطام أكثر من 35 قرناً.
بتصرّف. ↑ المناوي، كتاب فيض القدير ، صفحة 316. بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 6290. بتصرّف. ↑ "من هم قوم لوط وماذا كانوا يفعلون؟" ، اليوتيوب ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-12-05. بتصرّف.
اين كان قوم لوط سكن قوم لوط – عليه السلام – في قرية يقال لها سدوم، وهي من القرى الواقعة في منطقة البحر الميت، ومنطقة البحر الميت هي تلك المنطقة التي تقع اليوم على الحدود الفاصلة بين كل من فلسطين والأردن، في الجزء الجنوبي من منطقة بلاد الشام. أمّا نبي الله تعالى لوطاً – عليه السلام – فهو لوط بن هاران، وهاران هو أخو نبي الله تعالى ورسوله إبراهيم – عليه السلام –، ومن هنا فإنّ نبي الله لوط هو ابن أخ إبراهيم – عليهما السلام -. وقد آمن لوط مع عمه إبراهيم واستنّ بسنته ولم يفارقه، فكان من الصالحين المكرمين بفضل من الله تعالى من به عليه. وكان لوط تابعاً ومرافقاً لعمّه في كافة الرحلات التي قام بها. إلى أن افترقا، حيث يقال أن سبب افتراقهما عن بعضهما البعض هو أنّ الأرض لم تكن تتسع لمواشيهما معاً، فافترقا لهذا السبب. القصة الكاملة لـ«ديار قوم لوط» التي ذكرها القرآن وعلاقتها بقرب القيامة - أخبار مصر - الوطن. أرسل الله تعالى لوطاً – عليه السلام – إلى القوم في سدوم، وذلك بسبب الطغيان الكبير الذي كانوا عليه، فلقد كانوا الشر بعينه، فإنّ ذكر الشر ذكر معه قوم لوط، فهما مترادفقان ويؤديان المعنى نفسه. والله تعالى لا يهلك أي قوم إلّا بعد أن يرسل إليهم رسولاً أو نبياً يبيّن لهم الطريق الحق الذي يتوجّب عليهم أن يتبعوه، ويبيّن لهم الحق من الباطل.
تدور قصة قوم لوط في أن الملائكة كانوا قد نزلوا المدينة ولم يجدوا فيها رجالًا صالحين إلا نبي الله لوط واخبروه أن الله معذب تلك القرية وسألوه أن يخرج منها، بعد أن حاول معهم لوط كثيرًا لكنهم كذبوه، يقول تعالى في سورة الذاريات عن حوار لوط مع الملائكة: "قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّها المُرْسَلُونَ، قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِيْنَ، لِنُرْسِلَ عَلَيْهمْ حِجَارَةً مِّنْ طِيْنٍ، مُّسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلمُسْرِفِيْنَ". و"سدوم" هي اسم عبري يعني "مقيدة أو محروقة" وقد ورد ذكرها في سفر التكوين ووصفها على لسان لوط عليه السلام بأنها كجنة الله وتشبه أرض مصر، " فَرَفَعَ لُوطٌ عَيْنَيْهِ وَرَأَى كُلَّ دَائِرَةِ الأُرْدُنِّ أَنَّ جَمِيعَهَا سَقْيٌ، قَبْلَمَا أَخْرَبَ الرَّبُّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، كَجَنَّةِ الرَّبِّ، كَأَرْضِ مِصْرَ" ووصف قوم لوط في التكوين بأنهم "أشرارً وخطاة لدي الرب جداً". محتوي مدفوع