والصالح يهنئ بقبره، أما الطالح فيضرب بمطرقة من حديد تجعل صياحه يدوي المكان. وبعدما ينصرف الملكين ويتركون الميت بمكانه بعد سؤاله ورؤية مقعده سواء بالجنة أو النار، تبدأ هنا حياة القبر. فإن كان من العباد الصالحين كان قبره ذات مساحة واسعة ويشعر بمظاهر النعيم المختلفة التي يتمنى بها أن يصل لقيام الساعة قريبًا ليشعر بالنعيم الأكبر بمأواه الجنة. إما من كان عاصي فإن القبر يُضيق عليه، وبعدما رأى مقعده في النار فإنه لا يتمنى قدوم الساعة أبدًا، ويشعر بشتى أنواع العذاب ودائمًا يرى مكانه بجهنم لقوله تعالى: " النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا". حيث يستمر عذاب القبر إلى قيام الساعة، لكن الشخص الصالح تمر عليه كرامًا، والعبد الطالح يشعر بثقل الوقت وبطئه ويتنمى أن لا يأتي عليه هذا اليوم. اقرأ أيضًا: الدعاء للميت من الكتاب والسنة في نهاية مقال هل الميت يشتاق للأحياء نتمنى لكم أن نكون أجبنا بإيجاز ووضوح على كثير من الأسئلة التي تدور في أذهانكم، وقدمنا عن قُرب بعض التفاصيل عن حياة البرزخ، دمتم بخير ورحم الله كل ميت.
هل يرى الميت أهله بعد موته لن يذكر في كتاب القرآن الكريم أو السّنّة النّبويّة الشريفة نص واضح ودقيق يبين أنّ الميت قد يشاهد أهله بعد موته، لكن يمكن حسب ما ورد عن أهل العلم بأنّ الميّت يحس بمن يزوره في قبره، ويعلم الّذي يزوره إن كان قد عرفه في حياته الدّنيا، ويجب على أهل الميت أن يدعو له عند زيارته وأن يترحموا عليه فالدعاء من الأعمال الّتي تفيد الميت في قبره وتخفف عنه الآلم في الأخرة، حيث ذكر أنّ الميّت يسأل عن أهله من لحق به من الموتى ويعرف بتلك الآلية أحوالهم أخبارهم، وبينما رؤيتهم أو زيارتهم فلم يذكر هذا شيءٌ قط، وهذا في علم الغيب عند الله سبحانه وتعالى هو أعلمه بأمره. والى هنا نصل الى نهاية المقالة والتي كانت بعنوان هل الميت يشتاق لاهله، كما تعرفنا على العديد من المعلومات ذات الصلة بالموضوع، هل الميت يشتاق للأحياء كما تعرفنا على هل يزور الميت أهله في المنام، وأيضا هل يزور الميت أهله في المنام، مع بعض الأدلة الشرعية التي وردت في السنة النبوية والقرآن الكريم.
هل الميت يأكل ويشرب في البرزخ؟ لا يأكل الميت أو يشرب في البرزخ، ولكن الميت يمر بمجموعة من المراحل بالبرزخ، حيث وردت مجموعة من النصوص القرآنيّة والتي أوضحت ما يمر به العبد عقب دخول مثواه الأخير "القبر"، ويمكن التطرق إليها من خلال النقاط التالية: يمر بِكِلَا من مرحلة "السؤال، الحساب، النعيم، العذاب" ، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ويتقي ربه مرت عليه المراحل باليسر والسلاسة. ومن آمن بالله واليوم الآخر وغفل عن خالقه ولهته الحياة الدنيا سيواجه العذاب وبئس المصير. لقوله تعالى: "ثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ" (سورة إبراهيم الآية27). حينما يُنَزل الميت قبره يأتيه ملكين ليسألاه أسئلة محددة، عن ربه وعن رسوله وعن دينه، وإجابته هي ما تحدد مصيره المحتوم. فالمؤمن الصالح يجاوب على الأسئلة بصواب ومن ثَم يرى مقعده في الجنة، أما العاصي فيجيب على الأسئلة بـ لا أدري، فيرى مكانه في جهنم وبئس المصير. اقرأ أيضًا: كيف يعيش الميت في القبر هل يرى الميت جنازته؟ لا يرى الميت أي شيء حوله ولا يشعر بأي أحد إلا بعد دخوله للقبر، حيث أنه لا حول له ولا قوة، فهو ملك لخالقه عز وجل، والروح فاضت عند بارئها.
ونرشح لكم قراءة موضوع رؤية الميت عاريا في المنام لابن سيرين: رؤية الميت عاريا في المنام لابن سيرين وأخيرًا، فإننا قمنا في هذا المقال بإلمام كل ما يخص المناقشة حول سؤال هل الميت يشتاق لأهله فقد توصلنا في النهاية إلى أن الميت لا يشتاق لأحد لأنه في الأساس يكون في عالم آخر منشغل بعذابه أو نعيمه فيه. غير مسموح بنسخ أو سحب مقالات هذا الموقع نهائيًا فهو فقط حصري لموقع زيادة وإلا ستعرض نفسك للمسائلة القانونية وإتخاذ الإجراءات لحفظ حقوقنا.