[٦] [٧] وورد أيضاً أنّ امرأة تلقّب بالغامديّة ذهبت إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وطلبت منه أن يطهّرها، وعَلِم أنّها حُبلى من الزّنا، فأخّرها حتى وضعت، ثمّ ذهبت إلى الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- فأمره أن ترضعه، فأرضعته حتى ذهبت به إلى النبيّ وفي يده كسرة خبز، فحين رآه وافق بأن يُقام عليها الحدّ، فحفر لها حفرةً وأمر النّاس أن يرجموها، فنضح دمُها على وجه خالد بن الوليد رضي الله عنه، فسبّها فنهاه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن ذلك وأخبره بأنّها تائبة لله -عزّ وجلّ- توبةً نصوحةً لو تابها صاحب مكس لغفر الله له ذنوبه، ثمّ صلّى عليها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ودفنها. هل تقبل توبة الزاني - موضوع. [٧] شروط التّوبة المقبولة عنما ينوي العاصي والمذنب أن يتوب ويرجع إلى طريق الاستقامة فعليه أن يعلم شروط التوبة الصادقة التي تجعل توبته مقبولةً عند الله تعالى، وفيما يأتي بيان شروط التوبة الواجب على المسلم أن يحقّقها: [٨] [٩] الإخلاص لله -تعالى- بالتوبة، والعلم بأنّها ليست إلّا لنيل رضى الله تعالى. الرجع عن الذنب نهائيّاً وعدم العودة إليه أبداً. الشعور بالنّدم على ما قدّم الإنسان من معصية وتقصير بحقّ الله تعالى. أن تكون التّوبة قبل الغرغرة؛ أي قبل لحظة الموت.
6 / مايو / 2019 — الاثنين — 6 / مايو / 2019 الزاني المحصن التائب هل يعاقب في الآخرة؟ هل الزاني المحصن بعد توبته يتطهر من ذنبه؟ أم أن الله يطهره بنار جهنم يوم القيامة؟ لأنهم يقولون عليه التطهر بالرجم، أو أن الله يطهره بنار جهنم. ما صحة هذا الكلام؟ وهل عليه حقوق لزوجها؛ لأنه خانه في عرضه؟ وإذا كان، فهل من الممكن أن يسأله أن يسامحه، وهو لا يعرف من ماذا؟ فيقول: أسامحك. مثل الغيبة: عندما تستسمح من الإنسان دون أن تعلمه عما اغتبته فيه؟ أرجو التوضيح. الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد: فالزاني المحصن كغيره من العصاة إن تاب توبة صحيحة مستجمعة لشروطها من الندم، والإقلاع، والعزم على عدم العودة، والإخلاص لله في التوبة، لا خوفا من الفضيحة، فإن الله يتوب عليه، ويتطهر من ذنبه. وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابة لما رجموا الصحابيَّ ماعزًا، وحاول الهرب أثناء رجمه، فلحقوا به، ورجموه حتى مات، قال لهم عليه الصلاة والسلام: هَلَّا تَرَكْتُمُوهُ لَعَلَّهُ أَنْ يَتُوبَ؛ فَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَيْهِ. أرشيف الإسلام - أنواع الحدود - فتوى عن ( الزاني المحصن التائب هل يعاقب في الآخرة؟ ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، فدل هذا على أنه لو تاب بدون إقامة الحد عليه، فإن الله يتوب عليه، ويقبل توبته.
وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: « لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة معروضة بعد ».
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: « إن الله يبسط يده بالليل؛ ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار؛ ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها » ؛ رواه مسلم من حديث أبي موسى. الزاني المحصن التائب هل يعاقب في الآخرة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأخرج الترمذي وغيره عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: « قال الله تعالى:يا ابن آدم، إنك مادعوتني ورجوتني، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي ». ولكن حتى تقبل توبة تلك المرأة، عليها أن تجاهد نفسها على إخلاص التوبة لله وليس من أجل تحصيل زوج، ولتأخذ العبرة مما مضى في حياتها فلا تقيم أي علاقة مع رجل أجنبي ولو بغرض الزواج ،، والله أعلم. 30 2 121, 825
هل يعاقب الله الزاني في أهله؟ وما هو عقاب الزاني؟ تتردد العديد من التساؤلات التي يطرحها بعض الأشخاص حول مسألة عقاب الزاني عند الله سبحانه وتعالى، إذ إن القرآن الكريم والسنة قد أجابت على جميع تلك التساؤلات التي قد تكون سبب في عدم رغبة الإنسان في تقبل حياته، لذا سنبين ذلك عبر موقع جربها. هل يعاقب الله الزاني في أهله؟ انتشرت فاحشة الزنى بشكل كبير وسيء للغاية بين الناس بالزمن الحالي، وقد يرجع السبب في هذا إلى ضعف النفس وإغواء الشيطان للإنسان بأن يرتكب العديد من الأمور الذميمة. هذا ما حدث لبعض الأشخاص الذين ارتكبوا فاحشة الزنا ولكنهم بعد ذلك قد ندموا كثيرًا على ما فعلوا، خاصةً بعد تعرض أهلهم للعديد من الأزمات الصحية والمالية، بل وبعض المصائب التي أصبحت تتردد على جميع أقاربهم لا سيما حياتهم الخاصة وأبنائهم، وهذا هو السبب الذي جعلهم يطرحون استفسار هل يعاقب الله الزاني في أهله. كما أن البعض من هؤلاء الأشخاص يقولون هل سداد ثم هذا الإثم العظيم سيكون في أبنائهم، أو في أحد من أهلهم، إلا أن إجابة تلك الأسئلة تتوقف بشكل أساسي على حال الشخص إن كان مستمر على فعل تلك الفاحشة أم تاب عنها توبة نصوحة.
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى- في لقاء الباب المفتوح من كلام له عن توبة الزاني: إذا تاب توبة نصوحاً، اكتملت فيها الشروط الخمسة المعروفة، وهي: الندم، والإقلاع، والعزم على ألا يعود في المستقبل، والإخلاص وهو الأصل، وأن تكون التوبة قبل فوات الأوان، فإذا استكملت هذه الشروط الخمسة في حقه فهي توبة نصوح، يمحو الله بها كل ما سلف من ذنوبه حتى الزنا. اهــ وقد اختلف الفقهاء فيما لو كانت الزانية ذات زوج؛ هل يشترط لتوبة الزاني بها أن يتحلل من زوجها؟ وقد قدمنا في الفتوى رقم: 122218. أنه لا يلزم استحلال الزوج؛ لأن هذا يولد فتنة وشرًا. وقال الشيخ صالح السدلان في كتابه التوبة: ويضم إلى التوبة إلى الله الإحسان إلى زوج المزني بها بالدعاء والاستغفار له، والتصدق عنه، ونحو ذلك... اهــ وانظر الفتوى رقم: 137268. عن توبة الزاني المحصن، وهل يشترط لقبولها أن يقام الحد عليه. والله تعالى أعلم.