صاحبات أخلاق حميدة: يقول الله تعالى: (فيهنّ خيرات حسان). الرّحمن70. وفي هذا كي يتشابه الظاهر مع الباطن؛ إذ لا يكفي الجمال عندما تختفي الأخلاق، ونحن نرى أنّ الفتاة الجملية يختفي جمالها في نظر من حولها عندما تفتقد للأخلاق والمعاملة الطيبة. مقصورات ٌفي الخيام: مستوراتٌ لا يراهم سوى أزواجهم، لتكون الحورية خالصةً لزوجها فقط، حتّى لا يصيب المؤمن حزنٌ بسبب الغيرة على زوجاته في الجنّة؛ فهذه دار سعادة: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ) الحجر 47. رائحتها جميلة: لدرجة أنّ حورية واحدة كافية أن تعطّر الأرض بما فيها إذا نزلت إلى الأرض. من جمالها تضيء: وليس الضوء هنا رمزاً؛ بل حقاً فهي تضيء مثل القمر والشمس: (ولو أنّ امرأةً من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما). أصواتهنّ جميلة ويغنّين بكلمات جميلة. من هم حور العين الحمراء. مع العلم أنّ نساء الأرض عندما تدخلن الجنّة تكنّ أجمل من حوريّاتها، فيا رب ادخلنا الجنة وأكرمنا بها واجمعنا فيها مع من نحب.
ونحن لدينا سؤال نرغب في طرحه عليكم: هل تقبلون بأن تكون الحور العين (بمفهوم أئمَّة الكُفْر والضلالة) أيضًا للنساء المؤمنات في الجنَّة؟ بمعنى أصحّ، هل تقبلون بأن تمارس النساء المؤمنات في الجنَّة الجنس مع نساء الحور العين؟ وعلينا أيضًا أن نقف هنا ونسأل أنفسنا سؤالاً آخر، وهو: كيف زَوَّجَ الله تعالى المُتَّقين ذكورًا وإناثًا " بحورٍ عينْ "؟ وما معنى الحور العين؟ الجواب أيضًا بسيط وواضح وجليّ وبيِّن ومُفصّل نجده في الآية التالية، آية (٥٥) في قوله تعالى: " يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ". إذًا لقد زوَّج الله تعالى المُتَّقين ذكورًا وإناثًا بحورٍ عين، يدعون فيها بكلِّ فاكهة آمنين، هذا يعني بأنَّ الله تعالى زوَّجهم بحورٍ عين، أي جعلهم جزء لا يتجزّأ من الجنَّة ذات الأشجار والثمار والخيرات، وهذا يعني أنَّ الله تعالى زوَّجهم بالجنَّة، أي بخيراتها، أي جعلهم يعيشون جنبًا إلى جنبها يدعون فيها (أي يرغبون) من خيرات تلك الحور العين (الجنَّة) آمنين، أي مطمئنّين لدوام وجودِّيتها معهم من دون انقطاع، ولدوام قربهم منها ووجودهم وعيشهم وإقامتهم فيها إلى أبد الآبدين. ومثالاً للحور العين، جنّات فيها كل أنواع الفاكهة.
[١٣] المراجع ↑ أحمد مختار عبد الحميد عمر (2008)، معجم اللغة العربية المعاصرة (الطبعة الأولى)، بيروت: عالم الكتب، صفحة 578، جزء 1. بتصرّف. ↑ عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر (1998)، الجنة والنار (الطبعة السابعة)، عمان - الأردن: دار النفائس، صفحة 246-247. بتصرّف. ↑ إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي، روح البيان ، بيروت: دار الفكر، صفحة 84. بتصرّف. ↑ سورة الصافات، آية: 48-49. صفات حور العين في القرآن بالتفصيل - مقال. ↑ أبو المنذر محمود بن محمد بن مصطفى بن عبد اللطيف المنياوي (2005)، الجموع البهية للعقيدة السلفية التي ذكرها العلامة الشِّنقيطي في تفسيره أضواء البيان (الطبعة الأولى)، مصر: مكتبة ابن عباس، صفحة 675، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب سورة الواقعة، آية: 35. ↑ أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (1992)، فتح البيان في مقاصد القرآن ، بيروت: المَكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر، صفحة 368، جزء 13. بتصرّف. ↑ سورة الزمر، آية: 73. ^ أ ب سورة الأعراف، آية: 43. ↑ رواه الطبري، في جامع البيان عن تأويل آي القرآن، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 20/267، إسناده صحيح. ↑ محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (2001)، جامع البيان في تأويل القرآن (تفسير الطبري) (الطبعة الأولى)، بيروت: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، صفحة 266-268، جزء 20.
↑ سورة الرحمن، آية: 56. ↑ سورة البقرة، آية: 25. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1602، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3245 ، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 1174، صحيح. ↑ عمر سليمان الأشقر، الجنة والنار ، صفحة 246-250. من هم الحور العين وما يقدمة للرجال داخل الجنة !!! - YouTube. بتصرّف. ↑ سورة الأنبياء، آية: 23. ↑ "أحوال النساء في الجنة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2018. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن محمد بن سيرين، الصفحة أو الرقم: 2834، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين وأبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 6691، صحيح.
إذا مات عنها زوجها الصالح قبلها، ولم تتزوّج بعده حتى ماتت، فتكون زوجة له في الجنة. إذا ماتت المرأة المؤمنة، ولم تتزوج في الدنيا، يزوجها الله -تعالى- في الجنّة من رجلٍ من أهل الدنيا، حيث إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما في الجَنَّةِ أَعزَبُ) ، [١٥] كما وضحّ ابن عثيمين -رحمه الله- أنّ النعيم في الجنة لا يقتصر على الذكور دون الإناث؛ بل يشمل كلا الجنسين، والزواج من جملة النعيم، فلذلك يزوّج الله -تعالى- من ماتت قبل أن تتزوج بما يقرّ به عينها في الجنّة. إذا ماتت المرأة وهي مطلّقة ، فأن الله -تعالى- يزوّجها في الجنة برجلٍ من أهل الدنيا. إذا ماتت المرأة فكانت من أهل الجنّة، وكان زوجها من أهل النار، فإنّ الله -تعالى- يزوجها في الجنّة برجلٍ من أهل الدنيا. إذا مات زوج المرأة، وتزوّجت بعده فتكون بالجنة زوجةً لآخر زوجٍ تزوجته في الدنيا، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (المرأةُ لآخِرِ أزْواجِها). [١٦] المراجع ↑ "صفة الجنة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2018. بتصرّف. ↑ سورة الدخان، آية: 54. ↑ سورة الواقعة، آية: 22-23. ↑ سورة الرحمن، آية: 56-58. ↑ سورة النبأ، آية: 31-33. من هم حور العين يتجمع. ↑ سورة الواقعة، آية: 35-37.