( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين) قوله تعالى: ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين). وفيه مسائل: المسألة الأولى: روى سعيد بن جبير أنه تعالى لما أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يتلوه على قومه ، فقالوا: يا رسول الله لو قصصت علينا ، فنزلت هذه السورة فتلاها عليهم ، فقالوا: لو حدثتنا ، فنزل: ( الله نزل أحسن الحديث كتابا) [ الزمر: 23] فقالوا: لو ذكرتنا ، فنزل: ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) [ الحديد: 16].
وكان كل حبة منها زنتها أزيد من مائة ألف، فنبتت فحصده، ثم درسه ثم ذراه، ثم طحنه ثم عجنه ثم خبزه، فأكله بعد جهد عظيم. وتعب ونكد، وذلك قوله تعالى: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}. قال تعالى نحن نقص عليك أحسن القصص. وكان أول كسوتهما من شعر الضأن: جزاه ثم غزلاه، فنسج آدم له جبة، ولحواء درعاً وخماراً. وذكروا أنه كان يولد له في كل بطن ذكر وأنثى، وأمر أن يزوج كل ابن أخت أخيه التي ولدت معه، والآخر بالأخرى وهلم جرا، ولم يكن تحل أخت لأخيها الذي ولدت معه. ذكر قصة ابنى آدم قابيل و هابيل قال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ. لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلحلو إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ { ونذكر هنا ملخص ما ذكره أئمة السلف في ذلك. أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى "البطن" الآخر وأن هابيل أراد أن يتزوج بأخت قابيل، وكان أكبر من هابيل، وأخت قابيل أحسن، فأراد قابيل أن يستأثر بها على أخيه، وأمره آدم عليه السلام أن يزوجه إياها فأبى، فأمرهما أن يقربا قرباناً، وذهب آدم ليحج إلى مكة، واستحفظ السماوات على بنيه فأبين، والأرضين والجبال فأبين، فتقبل قابيل بحفظ ذلك.
تفسير القرآن الكريم
مدخل إشكالي تعتبر القصة القرآنية من أهم الدعامات التي يوظفها القرآن الكريم من أجل العبرة والموعظة، واستخلاص الأحكام والحكم، كما تعتبر خبرا موثوقا لأنها من مصدر رباني، ووحي منزل، وإذا كانت القصة القرآنية بشكل عام تتميز بهذا الدور المهم في تسديد سلوك الإنسان.
وعمرو بن مرة المرادي الجملي" ، ثقة ، روى له الجماعة ، وهو الذي يروي عن مصعب ابن سعد ، مضى مرارًا كثيرة. وكان اسمه ساقطًا من الإسناد في المخطوطة والمطبوعة ، وزدته بين القوسين ، لأن ابن كثير نقل هذا الخبر في تفسيره 4: 411 ، عن هذا الموضع من تفسير الطبري ، وجاء على الصواب كما أثبته ، كما رواه الحاكم وغيره ، كما سترى في التخريج. و " مصعب بن سعد بن أبي وقاص" ، تابعي ثقة ، روى له الجماعة ، روى عن أبيه ، مضى برقم: 9841 ، 11450 ، 16633. وهذا الخبر رواه الحاكم في المستدرك 2: 345 ، من هذه الطريق نفسها ، وقال: " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه" ، ووافقه الذهبي ، ولكن الحاكم قال: " حدثنا خلاد بن مسلم" ، فقال الذهبي: " صوابه: خلاد أبو مسلم الصفار ، وأبوه اسمه عيسى" ، وقد رأيت قبل ما ذكر من الاختلاف في اسم أبيه. نحن نقص عليك أحسن القصص | موقع البطاقة الدعوي. ونقله عن الحاكم ، الواحدي في أسباب النزول: 203 ، وليس فيهما هذه الزيادة عن خلاد في آخر الحديث. وخرجه السيوطي في الدر المنثور 4: 3 ، وزاد نسبته إلى إسحاق بن راهوية ، والبزار ، وأبي يعلى ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه.