بهذا نختتم مقال ما هي علامات ليلة القدر الصحيحة كاملة ، حيث تم تسليط الضوء على علامات ليلة القدر الصحيحة والغير صحيحة، وبيان فضلها والحكمة من إخفائها والفائدة من معرفة علاماتها.
وهناك علامات في أثنائها، وعلامة بعد انقضائها، فالأولى بمثابة المرغب المنشط على إحيائها، والأخرى بمثابة المبشر لمن عمل الصالحات فيها، والمحسَّر لمن ضيع وفرط، ومن علاماتها: يكون الجو فيها هادئًا وصافٍ وهي ليلة ساكنة لا باردة ولا حارة ، وقد ورد في الحديث في ذلك، ما رواه الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله عنه: " إنَّ أَمارةَ ليلةِ القدرِ أنَّها صافيةٌ بلِجةٌ كأنَّ فيها قمَرًا ساطِعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحلُّ لكوكبٍ أن يرمى بهِ فيها حتَّى يصبِ حَ". [1] ي كون القمر فيها ساطعًا وله وضعية خاصة لا تشابهه في غيرها من الليالي ، لما رواه أبو هريرة في الصحيح قال: " تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ وَهو مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟ ". [2] في صبيحة اليوم التالي تكون الشمس ساطعةً بلا شعاع ، وقد جاء في حديث عبادة بن الصامت: "وإنَّ من أمارتَها أنَّ الشَّمسَ صبيحتَها تخرجُ مستويةً ليسَ لَها شعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحلُّ للشَّيطانِ أن يخرجَ معَها يومَئذٍ". [3] شاهد أيضًا: هل صلاة ليلة القدر واجبة ما هي علامات ليلة القدر الغير صحيحة تنشتر بين الناس الكثير من الأكاذيب الضالة بخصوص علامات ليلة القدر، فقد قيل إن من علاماتها أن الأشجار تسقط فيها ثم تعود لحالتها الطبيعية وكأن شيئًا لم يكن، ويعقد الكثيرين أن الماء المالح يصبح فيها حلوًا ويمكن للناس شربه، ويظن الكثير أنّ الكلاب لا تنبح في ليلة القدر بالتحديد بأمرٍ من الله، ومما انتشر أنّ من علاماتها انتشار النور حتى في العتمة، وآخرون قالوا أن من علاماتها أن من يقومها يرى المسجد الحرام والنبوي والأقصى في السماء، وكل ذلك لا صحة له.
محتويات المقال ما هي ليلة القدر؟ السور التي تُقرأ ليلة القدر فضل قراءة القرآن الكريم ليلة القدر السور التي تتلى في العشر الأواخر من رمضان ما هي السور التي تقرأ في ليلة القدر وهي الليلة المباركة التي تعتبر أفضل ليالي السنة الهجرية كلها؟ السور التي تتلى في ليلة القدر ، بالإضافة إلى مناقشة السور التي تُقرأ في العشر الأواخر من رمضان. عند الحديث عن ليلة القدر نتحدث عن أهم ليالي الشهر المبارك والشهر الكريم ، وخاصة في العشر الأواخر من رمضان من العام الهجري: ليلة القدر هي أفضل ليلة في السنة من حيث النعمة والمكانة. كما أنها أعظم الليالي التي ذكرت باسمها سورة من السور القرآنية. بالإضافة إلى كونها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – دفعة واحدة. نزل القرآن الكريم بطريقتين الطريقة الأولى هي أن تؤتي ثمارها دفعة واحدة. بينما الطريقة الثانية هي النزول على مدى ثلاث وعشرين سنة حيث قال تعالى في سورة القدر: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَة الْقَدْرِ * لَيْلَة الْقَدْرِ خَيْر مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّل الْمَلَائِكَة وَالروح فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كلِّ أَمْرٍ * سَلَام هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ} كما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن ليلة القدر من نوات العشر الأواخر من رمضان.
ما المقصود بالليالى العشر حيث أن فضل الليالي العشر كبير، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ)، ويجب علينا في هذه الليالي الكثرة من صالح الأعمال وأفضل هذه الأعمال هو قيام الليل، فالتعبد لله عن طريق قيام الليل في الليالي العشر من ذي الحجة له فضل كثير وثواب كبير. ما المقصود بالليالى العشر إن مفسرين القرآن الكريم ذهبوا إلى أن المقصود بالليالي العشر هن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، لما رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ قَالَ: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر) قَالَ: (عَشْرُ النَّحْرِ، وَالْوَتْرُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّفْعُ يَوْمُ النَّحْر)، فبمجرد انتهاء شهر ذي القعدة تبدأ العشر الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، وتبدأ معهم أول ليلة من ليالي ذي الحجة. [1] تفسير قوله تعالى والفجر وليالي عشر الفجر مطلقًا هو النـور الساطع، الذي يسطع في الاتجاه الشرقي عند القرب من طلوع الشمس، وبين الفجر وبين طلوع الشمس تقريبًا ساعة واحدة وحوالي اثنين وثلاثين دقيقة إلى سبعة عشر دقيقة، ويختلف الفجر باختلاف فصول السنة، ووقت بزوغ الشمس يختلف أيضًا، ويمكن أن يطول الوقت بين الفجر وطلوع الشمس أحيانًا، وأحيانًا يقل الوقت حسب الفصول.