واستخباث العرب والمسلمين يُرجع إليه إذا لم ينص في الشرع على خبث ذلك ، وليس في عرف العرب ولا أهل الإسلام منذ القديم أن تفعل المرأة ذلك مع زوجها ، والعادة محكمة كما يقول الأصوليون ، فيحرم من هذا الوجه أيضاً. الثالث: أن فيه تشبهاً بالكفرة وأهل المجون وأهل الزنا الذين لا همَّ لهم إلا التلذذ بالشهوات ، وموافقة للحيوانات ، بل إن بعض الحيوانات تترفع عن الاقتراب من فرج الذكر إذا أتاها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من تشبه بقوم فهو منهم) رواه أحمد وغيره بسند جيد. هل يجوز للمرأة مص قضيب الرجل؟؟؟ وهل يجوز للرجل تقبيل فرج الزوجة؟؟؟ - YouTube. ولم يكن معروفاً عند أهل الإسلام أنه إذا أتى الرجل زوجته فإنها تبتلع منيه ، ولم يعرف فيهم إلا عندما تشبه بعض أهل الإسلام باليهود والنصارى والشاذين منهم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة قالوا: اليهود والنصارى. قال: فمن القوم إذاً ؟) رواه الشيخان. وقال تعالى: ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) فتباً لعبد يتشبه بمن هو أضل من الأنعام!! فيحرم من هذا الوجه أيضاً فإن التشبه بهم واضح وجلي ، وما انتشر هذا في أهل الإسلام إلا مع انتشار الأفلام الإباحية التي تصور الزناة الفجرة وهم يقضون فواحشهم بصورة تترفع عنها الحيوانات ، فكيف بأهل الفطرة والعفة والنظافة ؟!
اهـ والله أعلم.
اضافة إلى أن فعل ذلك مظنة ملابسة النجاسة ، وملابسة النجاسة ومايترتب عليها من ابتلاعها مع الريق عادة أمر محرم ، وقد يقذف المني أو المذي في فم المرأة فتتأذى به. هل يجوز مص القضيب الذكري. اسمع ايضا أخي الزوج الكريم: والله تعالى يقول: ( ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) أي المتنزهين عن الأقذار والأذى ، وهو ما نهوا عنه من إتيان الحائض ، أو في غير المأتى. وهذا في أمر التقبيل والمص ، أما اللعق وما يجرى مجراه فإنه أكثر بعداً عن الفطرة السوية وأكثر مظنة لملابسة النجاسة ، ومع ذلك فإننا لانقطع بتحريم ذلك مالم تخالط النجاسة الريق وتذهب إلى الحلق. وإن لساناً يقرأ القرآن لا يليق به أن يباشر النجاسة، وفيما أذن الله فيه من المتعة فسحة لمن سلمت فطرته و الله أعلم. قال الشيخ عبد الرحمن البراك: ينبغي اجتنابه تنزهاً وترفعاً لما فيه من القذارة ومخالفة الفطرة ، ولأنه يفوت على المرأة قضاء وطرها إذا اعتاده الرجل قال بعض علماء السلف: وأما طلب زوجها هذا الفعل وهو مص ذكره فلا تجيبه لذلك لأن هذه دناءة تنافي المروءة ، نعم لو دعاها لتقبيل ذكره فلا حرج في هذا.