فحاصر الناس عثمان ومنعوا الماء عنه، لكن الإمام على بن أبى طالب بعث إليه الماء، وأكد الإمام على أصحابه بأن المطلوب هو مروان وليس عثمان، وبعث بنجليه الحسن والحسين ليحميا أمير المؤمنين من بطش الرجال، وبعث طلحة أيضا بابنه وأخذ أصحاب النبى الكريم يبعثون إلى عثمان لحمايته، فلما رأى الناس ذلك الجمع رموا باب عثمان بالسهام حتى أصيب الحسن بن على وأصيب مروان بن الحكم، وخاف الناس أن جاء بنو هاشم فوجدوا الحسن فى دمائه فتثير فتنة، وخرج رجل من الأنصار يقول أن يدخلوا على عثمان فيقتلوه، ودخل الناس ومنهم أهل مصر وقتلوا أمير المؤمنين. بحث عن عثمان بن عفان رضي الله عنه | المرسال. بينما يرى المفكر الكبير عباس العقاد أنه لم يعد وفد مصر وحده، بل عاد معه وفد الكوفة ووفد البصرة وجاء بعدها وحان المصرع الأليم. فيما يذكر كتاب "فتنة مقتل عثمان بن عفان" تأليف الدكتور محمد بن عبدالله الغبان، أن المصريين حين رجعوا لمحاصرة عثمان بعدما شعروا بأنه يخدعهم، نزل المصريون بالأسواق، وحضروا عثمان، وقدم حكيم بن جبلة من البصرة فى ركب، وقدم وفد من أهل الكوفة، فتوافوا المدينة وحاصروا عثمان وأقاموا على حصاره 49 يوما حتى قتل يوم الجمعة 18 ذى الحجة عام 35 هـ. ويوضح كتاب "اليمين واليسار فى الإسلام" للباحث الدكتور أحمد عباس صالح، أن الثورة التى قام بها المصريون ضد عثمان لم يقم بها شعب مصر الذى يسكن منذ قديم الزمان، بل قادة المسلمين الذين استقروا فى مصر وعاشوا فيها، مشيرا إلى أنه من البديهى أنه لم يكن من المستطاع أن تدخل الشعوب المغلوبة فى هذا الصراع السياسى، أولا لأن غالبيتها لم تدخل فى الإسلام فى أول عهود الفتح، وثانيا لأنها لم يمضى عليها وقت طويل يتحقق فيه الاندماج فى العالم الجديد بحيث تصبح ركنا أساسيا تؤثر فيه وتتأثر به.
كان سيدنا عثمان شغوف بالتجارة كثيرًا، لأنها كانت اختصاص والده التجار المشهور في قريش آنذاك، لكنه توفى قبل أن يأتي الرسول برسالة الإسلام. استشهاد عثمان بن عفان. بعد إسلامه بكثير وبالتحديد أثناء تولى سيدنا عثمان الخلافة أسلمت أمه أروى، وتوفيت بعدها بفترة وجيزة. هاجر سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه مع الرسول وأصحابه، والمسلمين إلى أرض الحبشة، وكان ذلك الاختيار هو أنسب خيار للمسلمين بالرغم من صعوبته، وكان الهدف منه هو الحفاظ على الإسلام والمسلمين، وزيادة قوتهم، حتى يصبحوا قادرين على المواجهة مرة أخرى، بهذه الهجرة تجمع شمل مسلمين مكة المكرمة، ومسلمين المدينة المنورة بالرسول فى الحبشة. حظي سيدنا عثمان بن عفان بحب ومعزة من الرسول محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذلك لأنه كان يتصف بمجموعة من الصفات الحسنة والمحمودة، مثل الخلق الحسن والكرم، الجهاد بالنفس والمال، حيث اختص سيدنا عثمان الكثير من ماله فقط لنصرة المسلمين والمؤمنين. يمكنك التعرف على: أهم المعلومات عن الصحابي سراقة بن مالك زوجات عثمان بن عفان وأولاده بجانب زواج سيدنا عثمان بن عفان من بنتين من بنات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان كذلك متزوج من سبعة نساء أخريات سنتعرف عليهم في بحث عن عثمان بن عفان ، وبناءً على ذلك كان له الكثير من الأولاد الذي وصل عددهم إلى ستة عشر ابنًا، وفيما يلي نعرض لكم نبذة عن هذا الجزء من حياة سيدنا عثمان: تزوج سيدنا عثمان من السيدة رقيّة بنت الرسول، وأنجب منها ابنه عبد الله.
وكان الحسن بن علي آخر من خرج من عنده ، فإنه جاء الحسن والحسين وابن عمر وابن الزبير ومروان ، فعزم عليهم في وضع سلاحهم وخروجهم ، ولزوم بيوتهم. فقال له ابن الزبير ومروان: نحن نعزم على أنفسنا لا نبرح ، ففتح عثمان الباب ودخلوا عليه في أصح الأقوال ، فقتله المرء الأسود " انتهى من " العواصم من القواصم "( ص 139 - 141). وكان قتله – رضي الله عنه - في صبيحة يوم الجمعة ، الثاني عشر من شهر ذي الحجة ، من السنة الخامسة والثلاثين للهجرة ، وذلك بعد حصار داره لمدة أربعين يوماً ، وكان سِنُّه عند قتله: اثنتين وثمانين سنة. ثالثاً: وقد نزَّه الله تعالى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون أحد منهم مشاركاً في قتل عثمان رضي الله عنه ، بل لم يكن أحدٌ من أبناء الصحابة مشاركاً ، ولا معيناً لأولئك الخوارج المعتدين ، وكل ما ورد في مشاركة أحد من الصحابة – كعبد الرحمن بن عديس ، وعمرو بن الحمِق -: فمما لم يصح إسناده. 1. قال ابن كثير – رحمه الله -: وروى الحافظ ابن عساكر أن عثمان لما عزم على أهل الدار في الانصراف ، ولم يبق عنده سوى أهله: تسوروا عليه الدار وأحرقوا الباب ودخلوا عليه ، وليس فيهم أحد من الصحابة ولا أبنائهم ، إلا محمد بن أبي بكر " انتهى من " البداية والنهاية " ( 7 / 207).