طهران تغازل المملكة وتدعو إلى تجاوز الخلافات أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جهانغیري، رغبة بلاده في التوصل إلى تفاهم مع السعودية بشكل عاجل، واصفًا حادث اقتحام السفارة السعودية في طهران بـ«الخيانة» لشعب بلاده. من جانبه، قال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، إن تطوير العلاقات بين طهران والرياض يخدم مصالح المنطقة وبإمكانه أن يكون مؤثرًا في التغلب على الكثير من التوترات والتحديات غير الضرورية. اقتحام السفارة السعودية في طهران 1987 - أرابيكا. وردًا على تساؤلات بشأن العلاقات بين إيران والسعودية، قال المسؤول الإيراني، إن بلاده مستعدة للتعاطي مع السعودية في سياق الابتعاد عن التوتر وتقوية التعاون وتوسيع أجواء الحوار. وأضاف، أن تطوير العلاقات بين إيران والسعودية يخدم مصالح المنطقة وبإمكانه أن يكون مؤثرًا في التغلب على الكثير من التوترات والتحديات غير الضرورية. وأشار المسؤول الإيراني إلى أن جولة وزير الخارجية جواد ظريف والتي شملت بلدانًا إقليمية، تعد خطوة في هذا السياق في ضوء مجالات التعاون المشترك وتنمية العلاقات. بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أنه في ظل الرؤى البناءة والأسلوب المرتكز على الحوار، بإمكان هذين البلدين المهمين في المنطقة والعالم الإسلامي، عبر تجاوز الخلافات، الدخول في فصل جديد من التعاطي والتعاون لنيل السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية، في إشارة إلى العلاقة بين السعودية وإيران.
اقتحام السفارة وتأتي تفاصيل الاقتحام بأن تم تنفيذ الاعتداء على ثلاث مراحل في الثامنة إلا ربعاً والثامنة وأربعين دقيقة، والتاسعة وخمس وثلاثين دقيقة. حيث قامت مجموعة كبيرة بلغت اعدادها الآلاف برشق السفارة بالحجارة والعصي، ثم تمكنوا من الدخول إلى فناء السفارة، واحرقوا ثلاثاً من سيارات السفارة بعد تحطيمها بالكامل، واقتحموا بعد ذلك المكاتب، واتلفوا غرفة الاتصالات والتلكس وعبثوا بأوراقها واضرموا النيران في اثاث السفارة، بعد تحطيم نوافذها وابوابها، وقاموا بضرب الدبلوماسيين الموجودين داخلها، ثم قاموا بخطفهم إلى جهات مجهولة لمدة اربع وعشرين ساعة، واطلق سراحهم بعد ذلك بناء على المفاوضات بين الحكومتين. مقتل أحد الدبلوماسيين السعوديين نقل أحد الدبلوماسيين وهو مساعد الغامدي إلى المستشفى لإصابته بكسور في ساقه وصدمة نفسية شديدة وتوفي الغامدي بعد نقله إلى المملكة متأثراً بإصابته. اقتحام السفارة السعودية في طهران لحمولة 4 ناقلات. إغلاق السفارة وتم تشميع السفارة السعودية في طهران بواسطة الحرس الثوري، بعد ان ازيل العلم السعودي، ورفع العلم الإيراني بدلاً عنه.
واغلقت السفارةالسعودية في طهران بعد هجوم عام 2016 على البعثات الدبلوماسية السعودية في العاصمة الإيرانية طهران ومدينة مشهد يوم 2 يناير عام 2016م، بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 شخصاً على علاقة بالإرهاب والذي من ضمنه رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر. تمكن المتظاهرين من اقتحام مبنى السفارة وإحراقها وإنزال العلم السعودي وتهشيم وسرقة مافيها وقام متظاهرون أخرين بالهجوم على القنصلية السعودية في مشهد وقاموا بتهشيم الأثاث وزجاج النوافذ وقام بعضهم بنهب محتويات القنصلية وتلقى الدبلوماسيين السعوديين بتهديد بالقتل من الباسيج قبل خروجهم للسعودية.
زاد الاردن الاخباري - كشف السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، عن اتفاق ايراني سعودي بشأن خارطة طريق لمفاوضات مستقبلية بين الجانبين وذلك خلال المحادثات التي تستضيفها العاصمة العراقية خارطة مستقبلية وقال مسجدي عن آخرتطورات المحادثات الإيرانية السعودية ببغداد: "في الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية السعودية التي عقدت الخميس الماضي بين وفدي الجانبين، تمت المناقشة والاتفاق على خارطة طريق للمستقبل"، مشيرا إلى أن "الجانبين كان لديهما مقترحات تم الاتفاق عليها بعد اجتماع يوم الخميس وأصبحت خارطة طريق للمستقبل". البحث في اعادة فتح السفارات وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان ستتم إعادة فتح سفارتي البلدين، قال السفير الإيراني لدى العراق: "إن المفاوضات المستقبلية ستحدد ما إذا كانت قضية إعادة فتح السفارتين ستتحقق أم لا ، وهذا سيعتمد على المفاوضات المقبلة"، مضيفا إشارته إلى أنه "في جولة المحادثات الأخيرة، كان من المهم أن يكون لدى الطرفين إطار اتفاق للمستقبل الذي تم التوصل إليه، وهذا معيار إيجابي ينير مسار المستقبل لكلا الجانبين". ولفت مسجدي إلى أن "إحدى هذه الاتفاقيات تتعلق ببناء الثقة، وأن الثانية تتعلق بالإجراءات والتعاون الثنائي مثل قضايا الحج وقضية سفارات الجانبين، والقضية الثالثة قضايا إقليمية ودولية".
وأعرب خطيب زادة عن أمله بأن يكون شهر رمضان، بداية مباركة لتناغم المجتمع الإسلامي وإزالة الحرب والتشرد واضطراب الأمن من المنطقة.
دان الأردن بشدة حادثة الاقتحام التي تعرَّض لها مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، واعتبره خرقًا فاضحًا للقانون الدولي واتفاقية جنيف، بشأن صون وحماية البعثات الدبلوماسية واحترامها. وأكَّد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني تضامن الأردن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ووقوفه إلى جانبها في مواجهة التطرف والإرهاب، مستنكرًا التدخل والتحشيد الإيراني ضدها وتصاعده، عقب تنفيذ الشقيقة السعودية أحكامًا قضائية ضد مدانين من مواطنيها. الأردن يدين حادثة اقتحام السفارة السعودية في طهران. وشدد المومني على حرمة البعثات الدبلوماسية، وضرورة صونها، وتوفير الحماية لها التزامًا بالقانون الدولي واتفاقية جنيف. وكانت حشود إيرانية اقتحمت مبنى السفارة السعودية في طهران أمس، واشتعلت النيران فيه، قبل أن تتدخل الشرطة وتخرجهم منه.