أرسل والي مكة عمرو بن سعيد بن العاص وفدًا بزعامة أخيه يحيى بن سعيد إلى الحسين ليثنيه عن خروجه ولكن الحسين بن علي رفض ذلك. قابل الحسين في طريقه عددًا من الشخصيات نصحته بعدم التوجه إلى الكوفة لأن أهلها لن يستطيعوا أن يقفوا معه، ومنهم الشاعر الفرزدق المعروف. أرسل الحسين مسلم بن عقيل إلى الكوفة ليجمع له الأتباع والمناصرين ريثما يصل. علم يزيد بن معاوية بخروج الحسين فقام بعزل النعمان بن بشير والي الكوفة وعين بدلًا عنه عبيد الله بن زياد وأصاه بالقسوة في التعامل مع مسلم بن عقيل حتى لا يشق صف المسلمين. تولى عبيد الله بن زياد إمارة الكوفة وقتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة الذي آوى مسلم، ومنع الخروج والدخول إلى الكوفة لكي لا تصل الأخبار من وإلى الحسين، واتخذ العديد من التدبيرات التي أرهبت أهل الكوفة ومنعتهم من الخروج لنصرة الحسين. من هو قاتل الحسين. عندما شارف الحسين ومن معه على الوصول إلى الكوفة أرسل عبد الله بن بقطر رسولًا يسأل عن مسلم بن عقيل ولم يكن قد وصله خبر مقتله بعد، فأسر جنود عبيد الله بن زياد الرسول وتم قتله أيضًا. عندما وصل الحسين إلى شارف وصله نبأ مقتل الثلاثة مسلم وهانئ وعبد الله، ووصله خبر تخاذل أهل الكوفة عن نصرته.
وفي حديث آخر أخرجه الشيخ الطوسي بسنده إلى عبد الرحمن بن الحجاج، قال: «قال أبو عبد الله عليه السلام: مَن زار قبر الحسين عليه السلام ليلة من ثلاث، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر. قلت: أيّ الليالي جُعِلتُ فداك؟ قال: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان».
الحسين بن علي.. شرفه ونسبه هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عبد الله القرشي الهاشمي السِّبْط الشهيد بكَرْبَلاء، ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وريحانته من الدنيا. وُلِدَ الحسينُ سنة أربع من الهجرة، وله من الولد: علي الأكبر، وعلي الأصغر، والعَقِب، وجعفر، وفاطمة، وسكينة. مكانة الحسين بن علي وفضله رُوِيَت أحاديث عديدة تدل على فضله وتعلق الرسول الكريم r به وبأخيه الحسن t، منها: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: "هما ريحانتاي من الدنيا" يعني الحسن والحسين رضي الله عنهما. وعن أبي سعيدٍ الخدري tقال: قال رسول الله r: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". الحسين بن علي| قصة الإسلام. وعن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله r: "هذان ابناي فمن أحبهما فقد أحبني"، يعني الحسن والحسين رضي الله عنهما. الحسين بن علي يروي عن النبي عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن النبي r قال: "يصلي المريض قائمًا إن استطاع، فإن لم يستطع صلى قاعدًا، فإن لم يستطع أن يسجد أومأ وجعل سجوده أخفض من ركوعه، فإن لم يستطع أن يصلي قاعدًا صلى على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، فإن لم يستطع أن يصلي على جنبه الأيمن صلى مستلقيًا رجله مما يلي القبلة".