بينما يمكننا اشتقاق صفات من الأفعال وليس من الأسماء حيث نستطيع أن نشتق صفة من الفعل يحب فنقول الله محب للخير أو أنه من صفاته الحب وكذلك الأمر بالنسبة للفعل يكره فنقول الله من صفاته الكره. ومن هنا نستطيع القول أن باب أسماء الله الحسنى أقل من باب صفاته حيث أننا نستطيع ان نجد صفات كثيرة لله ولكن أسماءه المعروفة لنا هي 99 اسم وهي ما جاءت بالحديث الشريف الذي قاله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:" لله 99 إسماً من أحصاها دخل الجنة " وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم:" لله 99 إسماً من حفظها دخل الجنة، وهو وتر يجب الوتر". أهل التعطيل في أسماء الله تعالى وصفاته. وفي حديث ثالث قال صلى الله عليه وسلم:" لله تسع وتسعين إسماً، مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة". يمكننا أن نقسم على الله أو أن نحلف أو أن ندعو باسماء الله وصفاته معاً كأن نقول اللهم أنا نعوذ برحمتك من عذابك أو اللهم أني أسألك باسمك الحي القيوم أن …… أو أن نقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد أن ترزقني أو أن تعطيني….. أو أن ندعي بأي شيءٍ نريده ما أهمية معرفة أسماء الله وصفاته ؟ بداية فإن معرفتنا لأسماء الله وصفاته تقربنا إلى الله عز وجل.
[٥] القاعدة السادسة: أنّ الإيمان بأسماء الله الحسنى يتضمّن الإيمان بثبوت ذلك الاسم لله سبحانه وتعالى، وما دَلّ عليه من الصفات وما تعلّق به من الآثار والحِكم. إحصاء أسماء الله الحسنى وصفاته ينبغي على المسلم أن يتعرّف على أسماء الله الحسنى ليتمكّن من دعائه بها، وقد قال النّبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ لله تسعةً وتسعين اسماً من أَحصاها دخل الجنَّة) ، [٦] ويكون إحصاؤها بما يأتي: [٧] معرفة أسماء الله التسعة وتسعين لفظاً، وهي مذكورةٌ في القرآن الكريم والسنّة النّبوية. الفرق بين أسماء الله وصفاته - الإسلام سؤال وجواب. فهم معاني أسماء الله الحسنى ومدلولاتها، فلا بدّ من معرفة معنى المؤمن، واللطيف، والحفيظ، ونحو ذلك. العمل بأسماء الله الحسنى، فبعد أن يحفظها المؤمن، عليه أن يعمل بما فيها من المعاني، ويؤمن بآثارها، ويتلمّس هذه الآثار في الواقع. الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته دعاء العبد الله -سبحانه وتعالى- بأسمائه وصفاته يشمل نوعي الدعاء: دعاء العبادة، ودعاء المسألة، وعلى الداعي أن يدعو بالاسم الذي يناسب الأمر المطلوب، ومثال ذلك: أن يقول العبد يا توّاب تُب عليّ، يا رزّاق ارزقني، وهكذا، وهناك آثار تترتّب بدعاء الله -سبحانه وتعالى- بأسمائه وصفاته على النفس، منها: [٨] كثرة الثناء على الله -تعالى- ومدحه.
قال الإمام الألوسي في تفسيره للآيات القرآنية التي تتحدث عن أسماء الله الحسنى: الذي أراه أنه لا حصر لأسمائه في التسعة والتسعين، ويدل على ذلك ما روي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصابه هم أو حزن ليقل: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي في يدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وذهاب همي، وجلاء حزني»، فهذا الحديث كما يقول الإمام الألوسي صريح في عدم حصر الأسماء في التسعة والتسعين. واتفق معظم العلماء على أن للخالق أسماء وصفات تفوق التسعة والتسعين بكثير وأن المقصود من الحديث الإخبار بأن الأسماء التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة، فالحديث لا ينفي أن يكون لله عز وجل أسماء غيرها. في القرآن الكريم وقد وردت بعض أسماء الله الحسنى وصفاته في القرآن الكريم ومنها قوله تعالى: «هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم».
فالذين يقولون: إن الله في كل مكان لم ينزهوا الله عن الحشوش وعن الأقذار، وعن أماكن التخلي، ونحو ذلك؛ وذلك -بلا شك- تنقص للخالق تعالى. من أنواع الإلحاد في أسماء الله وصفاته. فإذا تأملنا في هذه الآيات عرفنا في هذه الأدلة أنها لا تخالف العقول، وأن الله تعالى متصف بهذه الصفات التي هي صفة العلو والارتفاع كما يشاء، وليس فيها ما يقدح في العقول ولا ما يغير الأذهان والأفهام، بل العقول مفطورة على الاعتراف بأن الله تعالى فوق السماء. وعلى ذلك أيضا العرب بفطرتهم والمؤمنون، فمن ذلك أن عبد الله بن رواحة أنشد شعرا عند النبي صلى الله عليه وسلم وأقره عليه وهو قوله: شـهدت بـأن وعـد اللـه حـق وأن النـار مثـوى الكـافـرين وأن العـرش فـوق المـاء طاف وفـوق العـرش رب العالمـين وتحـملــه مـلائكــة كـرام مـلائكــة الإلـه مسـومـين أقره النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل: هذا خطأ، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم أقر كل من اعترف بذلك؛ ففي حديث حصين والد عمران بن حصين سأله النبي صلى الله عليه وسلم: كم إلها تعبد؟ قال: سبعة، ستة في الأرض وواحدا في السماء. فقال من تعد لرغبتك ورهبتك قال: الذي في السماء فقال في رواية: اترك الستة واعبد الذي في السماء وهو دليل على أنه أقره على ذلك ولو كان الاعتقاد بأن الله في السماء قولا خاطئا لخطأه، وقال: هذا يلزم منه كذا كما يقولون: إذا قلنا: إن الله في السماء كما يشا، يقولون: هذا يلزم منه الجهة، يلزم عنه التشبيه شبهت أو جهيت أو مثلت أو حشوت، أنت حشوي أنت ممثل أنت محيز أنت أنت.
وابن أبي عاصم في (السنة ١/ ١٦) وابن خزيمة في (صحيحه ٣/ ١٤٣) أربعتهم من طريق سفيان. ورواه ابن ماجه في (سننه: المقدمة: باب اجتناب البدع والجدل ١/ ١٧) واللالكائي في (شرح أصول الاعتقاد ٢/ ٧٦، ٧٧) كلاهما من طريق عبد الوهاب. ورواه أحمد في (المسند ٣/ ٣١٠، ٣١٩) من طريق مصعب بن سلام، ثم من طريق يحيى ابن سعيد. ورواه ابن خزيمة في (صحيحه: ٣/ ١٤٣) من طريق أنس بن عياض. ستتهم - عبد الوهاب وسفيان وسليمان ومصعب ويحيى وأنس - عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بلفظ: أنه كان صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول: {من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وخير الحديث كتاب الله... }. من مصادر إثبات أسماء الله وصفاته. هذا لفظ مسلم، وفي بعض الطرق {أصدق الحديث} {أحسن الحديث} ، واتفقوا على أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك في خطبته بعد التشهد. حديث ابن مسعود رضي الله عنه: رواه اللالكائي في (أصول الاعتقاد ٢/ ٧٧) من طريق محمد بن جعفر به. ورواه القضاعي في (مسند الشهاب ٢/ ٢٦٣، ٢٦٤) من طريق إدريس الأودي عن أبي إسحاق به بلفظ: {أحسن الحديث كتاب الله}. وجاء الحديث موقوفاً على ابن مسعود رضي الله عنه: رواه البخاري في (صحيحه: كتاب الأدب: باب الهدي الصالح (الفتح ١٠/ ٥٠٩) من طريق شعبة عن مخارق عن طارق.
وفسر ابن القيم قول الله تعالى: إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ في كتاب بدائع الفوائد، وذكر فيها نحو اثني عشر قولا أو أكثر، ورجح أن تذكير قريب ولم يقل: رحمة الله قريبة، رمز إلى أن القرب لله، أي: أن الله قريب في رحمته؛ فلهذا ونحوه نتحقق ثبوت هذه الصفة، وبقيت بعض الأدلة فيما يتعلق بها؛ لعلنا نكمله غدا إن شاء الله، والله أعلم، وصلى الله على محمد. السابق 45 كتب ذات صله محاضرة عن القرآن والسنة قوادح في العقيدة درس الفجر الرد على ابن حزم مسئولية الآباء تجاه الأبناء السلف الصالح بين العلم والإيمان محاضرة في الدفاع المدني نوافل العبادات وأنواعها محاضرة في فتن هذا الزمان ومقاومتها محاضرة بعنوان شكر النعم (3) جميع الحقوق محفوظة © مؤسسة الشيخ عبدالله الجبرين الخيرية 1443هـ -2022م اي شئ منشور في المواقع الأخرى وغير منشور في الموقع الرسمي للشيخ لايعتمد عليه ولاتصح نسبته للشيخ مالم يتم الإشارة إلى مصدره في الموقع الرسمي.