اسم الكاتب: تاريخ النشر: 26/07/2001 التصنيف: العالم الإسلامي توفي الشيخ العالم اليمني مقبل بن هادي الوادعي أحد علماء الحديث فى العالم الإسلامي ، في أحد مستشفيات جدة التخصصية بعد أن دخل فى غيبوبة استمرت ثلاثة أيام بسبب توقف مفاجئ في عمل الكبد والكلية. ولد الشيخ مقبل في اليمن في محافظة صعدة ، حيث بدأ دراسته في مسقط رأسه في قرية وادع شرقي مدينة صعدة بقراءة الكتب والجلوس إلى حلقات العلم في جامع الهادي ، ثم أكمل دراسته في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، ومن مشائخة الشيخ ابن حميد ، وله العديد من المؤلفات منها كتاب الشفاعة ، وردود أهل العلم على الطاعنين فى حديث السحر كاملا ومجموعة رسائل علمية ، وكتاب المقترح فى أجوبة أسئلة المصطلح ، والصحيح المسند من أسباب النزول ورياض الجنة والشفاعة والصحيح المسند مماليس فى الصحيحين ، وهذه دعوتنا وعقيدتنا ، ثم جواب السائل عن أهم المسائل. صفحات الشيخ أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله | الصوتيات. كما أخرج الشيخ مقبل ـ رحمة الله عليه وغفر لنا وله ـ مجلدين في تفسير ابن كثير. وقد أسس الفقيد الوادعي مدرسة دار الحديث في مدينة دماج من محافظة صعدة التي صارت مركزا علميا يقصده الطلاب من عدة بلدان. هذا وقد ووري الثرى بمكة المكرمة.
- عبد المحسن العباد حفظه الله ، كذلك تتلمذ عليه عن طريق ا لأسئلة. ( مجموع فتاوى الوادعي ص( 12 ، 13)، تذكير النابهين ، ص(411)). ث انيا: ثناء العلماء عليه: ع رف الشيخ رحمت الله عليه بالتمسك بالسنة والدعوة إليها والدفاع عنها ، فكان ذا منزلة جليلة ومرتبة عظيمة لدى العلماء ، ف ذكروه ب أحسن م ا يذكر الرجال العظماء وأثنوا عليه خيرا ، وممن أثنى عليه: 1 - الشيخ الألباني رحمه الله ، قال:" الشيخ ربيع وا ل شيخ مقبل الداعين إلى الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ، ومحاربة الذين يخافون هذا المنهج ". ( شريط بعنوان أسئلة أبي الحسن للألباني) 2- الشيخ ابن باز رحمه الله ، لما ذكرت له ا نتشار دعوة الشيخ باليمن قال: " ه ذه ثمرة الإخلاص ، هذه ثمرة الإخلاص ". ( مقال في مجلة الاصلاح ، حسن بوقليل ، العدد 28) 3 - الشيخ الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: قال عنه: "الشيخ مقبل إمام ، ا لشيخ مقبل إمام ". حكم قول لقيت فلاناً صدفة (الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله). ( مجلة الاصلاح) 4- الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ، فقد سئل عنه فقال: " درس في هذه البلاد في الجامعة الإسلامية ، وتعلم التوحيد ، وذهب إلى اليمن ودعا إلى الله، دعا إلى التوحيد ، فدعوته طيبة ، حسب ما سمعنا وحسب ما ترتب عليها من ثمرات ، نفع الله به رحمه الله ".
(6) فضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله-: فقد سئل الشيخ –رحمه الله تعالى- في شريط " الأسئلة الحضرمية": ما رأيك فيمن يقول عن الشيخ ربيع أنه متهّور؟ فأجاب –رحمه الله-: ((الشيخ ربيع له خبرة بمعرفة الواقع لأنه عاش مع الإخوان المفلسين زمناً طويلاً ( 1) -والحمد لله- هو أحسن من يعالجون الأمور وينكر على المبتدعة ابتداعهم فأسال الله أن يحفظه)). وقال -رحمه الله- في شريط "الأسئلة السنية لعلاّمة الديار اليمنية، أسئلة شباب الطائف": ((مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متستراً ما يحب أن ينكشف أمره لكن إذا قوي وأصبح له أتباع، ولايضره الكلام فيه أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه و الاستفادة منها -حفظه الله تعالى-)). وقال –رحمه الله-: ((بحمد لله أهل السنة يغربلون المجتمع غربلة، الشيخ ربيع، لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، الشيخ ربيع في أرض الحرمين ونجد، نعم بحمد الله يغربل الحزبيين غربله ويبيّن ما هم عليه)) [شريط ثناء العلماء على الشيخ ربيع – تسجيلات منهاج السنّة].
علامة اليمن السعيد ؛ وناشر دعوة التوحيد ؛ مقبل الوادعي ؛ الإمام الرشيد الحمد لله الذي أنعم على أمة الإسلام بما لم ينعم به على أمة قبلها ، وأبان لها طريق الهداية وهداها سبلها ،وأرسل إليها رسولاً {عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}، وامتن عليها بأئمة بعد نبيها فإنه بعباده خبير عليم ، سخر هؤلاء الأعلام لهذا الدين كما سخر لسليمان { الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب}، فكانوا خير خلف لأولئك الأصحاب ، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين ومكر الكائدين الماكرين ، رضي الله عنهم فإنهم على مرِّ العصور حماة هذا الدين. وصلى الله على سيدنا محمد القائل: " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها " ، وعلى أصحابه وآل بيته الكرام فإنهم منارات هذه الأمة وميامينها. أما بعد ؛ فقد طلب مني أحد الأخوة الكرام ترجمة لشيخنا مقبل الوادعي – رحمه الله – للتعريف به ؛ فقد جهل هذا الإمام كثير من الناس ، وجهلوا ما قدّم في حياته للإسلام والمسلمين ؛ فلم أجد بدًّا من إجابته لطلبه ؛ لمعزة هذا الطالب علينا ، فهو أحد تلاميذنا الكرام المحبين للحق – نحسبه والله حسيبه - ، ووفاءً لحق شيخنا علينا.
وكان من أهل الحديث الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله " ، قال الإمام أحمد وغيره: " إن لم يكونوا من أهل الحديث فلا أدري من هم ". وبالجملة فقد نفع الله به نفعاً كبيراً ، وكان بحق من مجددي الدين في هذا الزمان ينطبق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها " ، أخرجه أبو داود وغيره ، وهو صحيح. وله مؤلفات كثيرة من أحسنها وأنفعها كتاب " الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين" ، جمع فيه الشيخ - رحمه الله - بعض الأحاديث الصحيحة التي لم يخرجها البخاري ومسلم ، فكان كتاباً متمّماً للصحيحين. وكان الشيخ رحمه الله زاهداً أتته الدنيا راغمة ، ومع ذلك لم يلق لها بالاً ، وكان همُّه الوحيد هو تعليم طلبة العلم ونشر دعوته ، وقد رأيت بيته عندما ذهبت إليه لطلب العلم فوجدته بيتاً من طين ، مع أنه كان قادراً على أن يبني بيتاً فاخراً من الأموال التي تأتيه، ولكنه كان يؤثر بها تلاميذه. وكان يحب طلبة العلم ويحترمهم ويقدرهم. وبهذه المناسبة أذكر فائدة أخذتها منه مباشرة: قلت للشيخ – رحمه الله – بعد أن صلى العصر: المثنى بن إبراهيم الآملي شيخ الطبري ذكر ابن كثير إسناداً للطبري عن المثنى بن إبراهيم هذا ثم قال: إسناده صحيح ؛ هل يكفي هذا في توثيق المثنى ، فقال لي: لا يكفي ، قلت: ولِمَ ؟ قال: من أين له ابن كثير توثيقه ؟!