نعيش في عالم خطير ، فالإنسان حكم الطبيعة قبل أن يتعلم كيف يحكم نفسه الطبيعة قاسيه ولكن ليس من الضروري أن نكون كذلك التعاون قانون الطبيعة يهوى الثناء مبرز ومقصر*** حب الثناء طبيعة الإنسان. في عمق الطبيعة ينبعث نبات دامس. ومع ليل المادة، تزدهر ورود سوداء الطبيعة البشرية تخرج، أحيانا، على القوانين المألوفة من طبيعة البشر أنهم ينفرون من الانسان المختلف ، الانسان الذي لا يتصرف كما يتصرفون!
تسجيل خروج » تعليق
ذات صلة كيف أحصل على المال كيف تحصل على المال المال الحلال لا شكّ في أنّ المال يشكّل عصب الحياة الاقتصاديّة للنّاس في حياتنا المعاصرة، وهو الوسيلة والأداة الأهمّ لتلبية متطلّبات النّاس واحتياجاتهم، وعلى الرّغم من أهميّة المال ودوره في الحياة إلاّ أنّه ينبغي ألا يخرج عن كونه وسيلة فقط، وألا يتحوّل إلى غايةٍ أو هدف، كما أنّ هذه الوسيلة ينبغي أن يتم تحصيلها من أوجه الكسب الحلال الطّيب والمشروع والابتعاد عن أوجه الكسب الخبيث المحرّم؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى يبارك المال الحلال وينمّيه، ويمحق المال الحرام ويجعله سببًا من أسباب دخول جهنّم والعياذ بالله. منهج الكسب الحلال الطّيّب لا شكّ في أنّ الحصول على المال الحلال يتطلّب من المسلم أن ينتهج منهجًا في الحياة وطريقة تضمن له كسب المال الحلال واجتناب المال الحرام، وإنّ خطوات هذا المنهج تتضمّن ما يلي: الاعتقاد القلبي الجازم بأنّ الله تعالى هو وحده الرّزاق الذي كتب للإنسان منذ أن كان جنينًا في بطن أمه أجلَه ورزقَه وكلّ ما يتعلق به من أمور مصيريّة في الحياة، وإنّ من شأن وجود هذا الاعتقاد واليقين في قلب المسلم أن يجعله مطمئنًا بقضاء الله له وتقديره، راضيًا بما قسمه الله له من الرّزق الحلال الطّيب، فلا يدفعه الطّمع والشّجع إلى كسب المال الحرام.
وَهَذَا مَا قَالَهُ ابْنُ الْقَيِّمِ، وَتَبِعَهُ فِي ذَلِكَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ كَابْنِ فَرْحُونَ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ. فَقَدْ جَاءَ فِي الطُّرُقِ الْحُكْمِيَّةِ: " وَالْمَقْصُودُ أَنَّ الْبَيِّنَةَ فِي الشَّرْعِ اسْمٌ لِمَا يُبَيِّنُ الْحَقَّ وَيُظْهِرُهُ، وَهِيَ تَارَةً تَكُونُ أَرْبَعَةَ شُهُودٍ، وَتَارَةً ثَلاَثَةً، بِالنَّصِّ فِي بَيِّنَةِ الْمُفْلِسِ، وَتَارَةً تَكُونُ شَاهِدَيْنِ، وَشَاهِدًا وَاحِدًا وَامْرَأَةً وَاحِدَةً وَنُكُولاً، وَيَمِينًا، أَوْ خَمْسِينَ يَمِينًا، أَوْ أَرْبَعَةَ أَيْمَانٍ. وَتَكُونُ شَاهِدَ الْحَال فِي صُوَرٍ كَثِيرَةٍ. فَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيِّنَةُ عَلَى الْمُدَّعِي (٣) أَيْ عَلَيْهِ أَنْ يُظْهِرَ مَا يُبَيِّنُ صِحَّةَ دَعْوَاهُ. كيف تتحول الاعمال المباحة الى عباده ؟.. ومتى | المرسال. (١) بداية المجتهد ٢ / ٥٠٧ مكتبة الكليات الأزهرية. (٢) البحر ٧ / ٢٢٤ ط العلمية. (٣) حديث: " البينة على المدعي " سبق تخريجه ص ٢٣٢ ح ٣
جاء التقييد أو الوصف بالحلال الطيب، وهما حالان لاسم الموصول (ما)، ويفيد أولهما (حلالا) بيان الحكم الشرعي لما يراد أكله، والثاني (طيبا) لبيان علته لأن الطيب من شأنه أن تقصده النفوس للانتفاع به فإذا ثبت الطيب ثبتت الحلية لأن الله رفيق بعباده لم يمنعهم مما فيه نفعهم الخالص أو الراجح. والطيب في الآية المقصود منه ما تستطيبه النفوس بالإدراك المستقيم السليم من الشذوذ وهي النفوس التي تشتهي الملائم الكامل أو الراجح بحيث لا يعود تناوله بضر جثماني أو روحاني. وقد يفسر الطيب بما يبيحه الشرع الحنيف [التحرير والتنوير: 2/102]. وهذه الآية وغيرها تعد أصلا يدل على طلب الكسب والتكسب حيث يحيل أن يكلفنا الشرع بتناول الحلال إلا بالتحري، وهو مما يتطلب الاحتراف والتكسب، ولما أوجب علينا الشارع أن نتحرى في المأكل والمشرب وكذا المصالح الضرورية، اقتضى ذلك وجوب الكسب لما يترتب على ذلك من مقاصد عالية في الإسلام، ومنها: 1- أن الاكتساب يمكنه من أداء الفرائض بقوة بدنه، وإنما يحصل له ذلك بالقوت عادة ولتحصيل القوت طرق، الاكتساب أو التغالب أو الانتهاب وبالانتهاب يستوجب العقاب، وفي التغالب فساد والله لا يحب الفساد، فتعين جهة الاكتساب لتحصيل القوت.