- يقول اللهُ تعالى: أعددتُ لعبادي الصالحينَ ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ ، ذخرًا بَلْهَ ما أطلعتُهم عليه ، اقرأوا إن شئتم فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُونَ الراوي: - | المحدث: ابن تيمية | المصدر: النبوات | الصفحة أو الرقم: 120 | خلاصة حكم المحدث: صحيح قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ. فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ | تفسير ابن كثير | السجدة 17. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]. قال أبو مُعاويةَ، عن الأعمَشِ، عن أبي صالِحٍ: قرَأ أبو هُريرةَ: (قُرَّاتِ أعْيُنٍ). أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4779 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] [وقوله: قال أبو معاوية... معلق] التخريج: أخرجه البخاري (4779)، ومسلم (2824) مِن المبَشِّرَاتِ ما كان يَذْكُرُه النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأُمَّتِه مِن نَعيمِ الجنَّةِ وما أعدَّه اللهُ للصَّالحينَ منهم، وفي هذا تَثبيتٌ لأُمَّتِه إذا عَرَفوا ما سيَجِدونه عندَ الله مِن الرَّحمَةِ والكَرَامَة لِمَن خاف اللهَ واتَّقاهَ وعَمِل الصالحاتِ.
سورة الكهف, الآيات 30، 31. سورة آل عمران, الآية 134.
تاريخ النشر: الأربعاء 2 ربيع الأول 1425 هـ - 21-4-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 47641 43079 0 301 السؤال ما هو المعنى اللغوي لقوله تعالى (قرة أعين) الواردة في سورة السجدة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن المراد بقرة أعين ما تقر به العين، كذا فسره البيضاوي والشوكاني، وأصله من القرار وهو السكون والاستقرار، يقال: أقر الله عينه أي أعطاه حتى تقر، فلا تطمح إلى من هو فوقه. كذا قال ابن منظور في اللسان والرازي في مختار الصحاح. وقد وضح ابن كثير والقرطبي ما حقق الله من الطموحات في الجنة للمؤمنين المذكور جزاؤهم في قوله تعالى: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (السجدة:17) ، فذكرا أنه لا يعلم أحد ما أخفى الله لهم من النعيم المقيم واللذات التي لم يطلع على مثلها أحد، واستشهد في ذلك بالحديث القدسي: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. قال أبو هريرة اقرأوا إن شئتم: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ. رواه البخاري ومسلم. الدرر السنية. والله أعلم.
هو عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي.. وأمه أسماء بنت أسد بن مدرك الخثعمي ويكنى أبا محمد. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه، وشهد اليرموك مع أبيه، وسكن حمص. وكان أحد الأبطال كأبيه، وكان معه لواء معاوية يوم صفين. وكان يستعمله معاوية على غزو الروم. وكان شريفاً شجاعاً ممدوحاً. بعض المواقف من حياته مع الصحابة: ـ يروي ابن وهب من طريق عبيد بن يعلى، عن أبي أيوب قال:غزونا مع عبد الرحمن بن خالد، فأتي بأربعة أعلاج من العدو، فأمر بهم، فقتلوا صبرا بالنبل، فبلغ ذلك أبا أيوب فقال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ينهى عن قتل الصبر، ولو كانت دجاجة ما صبرتها فبلغ ذلك عبد الرحمن، فأعتق أربع رقاب. وعن عوانة بن الحكم أن معاوية استعمل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد على الصائفة ثم قال له ما تصنع بعهدي قال أتخذه إماما لا أعصيه وقال اردد على عهدي علي بسفيان بن عوف فكتب له ثم قال له ما تصنع بعهدي قال أتخذه إماما أمام الحرم فإن خالف خالفت قال سر على بركة الله فسار فهلك بأرض الروم. بعض المواقف من حياته مع التابعين: لما ولي العباس بن الوليد حمص قال لأشراف أهل حمص: يا أهل حمص ما لكم لا تذكرون أميرا من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرحمن بن خالد فقال بعضهم: كان يدني شريفنا ويغفر ذنبنا ويجلس في أفنيتنا ويمشي في أسواقنا ويعود مرضانا ويشهد جنائزنا وينصف مظلومنا ـ بعض الأحاديث التي روها عن الرسول صلى الله عليه وسلم: روي عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد أنه كان يحتجم في هامته وبين كتفيه فقالوا أيها الأمير لم تحتجم هذه الحجامة؟ فقال: إن رسول الله كان يحتجمها ويقول:من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء.
لقد جاء في ديوان شعر أبي دهبل الجمحي وأخباره الآتي: 《حدثنا الزبير قال حدثنا عمي مصعب بن عبد الله قال: وفد أبو دهبل الجمحي على ابن الأزرق عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وكان عاملاً على {إقليم} الجند فأنكره ورأى منه جفوة ففارقه ومضى إلى عمارة بن عمرو بن حزم وهو عاملاً لعبد الله بن الزبير على حضرموت وقال يمدحه ويعرض بابن الأزرق. 》. وذكر الأصبهاني عندما تناول خبر الشاعر أبي دهبل الجمحي في كتابه الأغاني حيث قال: 《ولى عبد الله بن الزبير ابناً لسعد بن أبي وقاص يقال له إبراهيم مكان الثبت بن عبد الرحمن بن الوليد الذي يقال له ابن الأزرق فخرج حتى نزل بزبيد، فقال لابن الأزرق: هلم حسابك فقال: مالك عندي حساب ولا بيني وبينك عمل. وخرج متوجهاً إلى مكة، فاستاذنه أبو دهبل في صحبة الوقاصي، فأذن له، فرجع معه حتى إذا دخلوا صنعاء لقيهم بحير بن ريسان في نفر كثير من الفرس وغيرهم. ومضى ابن الأزرق ومعه ما احتمله من أموال اليمن فسار يوماً ثم نزل فضرب رواقه ودعا الناس فأعطاهم ذلك المال حتى لم يبق منه درهم. ومرة أخرى يشير الأصبهاني إلى هذا الخبر فيقول: 《كان ابن الزبير قد بعث عبد الله بن عبد الرحمن على بعض أعمال اليمن فمد يده إلى أموالها وأعطى أعطية سنية وبث في قريش منها أشياء جزيلة فأثنت عليه قريش، ووفدوا إليه فأسنى لهم العطايا فبلغ ذلك عبد الله بن الزبير فحسده وعزله بإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص.
التعريف بعبد الرحمن بن خالد بن الوليد وفاة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد التعريف بعبد الرحمن بن خالد بن الوليد: هو عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي القرشي، وهو ابن القائد العظيم خالد بن الوليد ، وهو من أصغر الصحابة، وكان عبد الرحمن يافعاً عندما توفي الرسول صلَّ الله عليه وسلم، وكان معاوية بن أبي سفيان قد جعله قائداً محارباً للروم في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب ، كما أنّ عثمان بن عفان جعله والياً على حمص، وتوفي في عام 46هـ. وفاة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد: ذكرت بعض المؤرخون بأنّ معاوية بن أبي سفيان عندما رأى مكانة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد عند أهل الشام شعر بالخوف، وقام بإعطاء الأمر إلى ابن آثال الطبيب النصراني بأن يدس له السم، ولكن ذكر آخرون من سبّب قتل معاوية لعبد الرحمن هو عندما أراد أن يُعطي ولاية العهد لشخص من بعده قال لأهل الشام بأنّه يريد أن يضع خليفةً من بعده، فاجتمع كل الناس على عبد الرحمن، فسكت حينها معاوية وبقيت في نفسه. ومن بعد تلك الحادثة اشتكى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فدعا معاوية بن أبي سفيان طبيبه ابن آثال وأمره بأن يعطيه السم، ولكن تلك الروايات ضعيفة وذلك لأنّ الأمر كله كان بيد الخليفة وليس صعباً عليه أن يجعل عبد الرحمن يتنحى عن قيادة الصوائف على الثغر الرومي ويهمله، ولكن بعض ما قيل من الروايات بأنّ معاوية عزله وولَّى سفيان بن عوف الغامدي بدلاً منه على إحدى الصوائف، وهذا ليس صعباً على الخليفة كما أنّه عزل عن الإمارة من هو أعظم من عبد الرحمن.
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي من أبناء الصحابي والقائد العسكري المسلم خالد بن الوليد. كان عبد الرحمن بن خالد قائداً عسكرياً شارك في الفتوحات الإسلامية بدءً بمعركة اليرموك ، التي قاد فيها سريّة ولم يتعد الثامنة عشرة. ولاّه عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه مصر ثم ولاّه معاوية بن أبي سفيان على حمص ، وساند معاوية ضد علي وكان حامل رايته في صفين. قيل إنه مات مسموماً وذلك سنة 46 هـ (666 م) ودفن في جامع خالد بن الوليد في حمص في سوريا. مراجع ^ دار الارقم بن ابي الارقم ، باب السلف الصالح صدقوا ما عاهدوا الله عليه