تاريخ النشر: 2008-02-18 19:59:44 المجيب: الشيخ / موافي عزب تــقيـيـم: السؤال أريد أن أعرف المقصود تحديداً من (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)؟ وهل المقصود أن كل بني آدم يخطئون؟ وهل الخطأ يكون إثماً صغيراً أم كبيراً؟ وشكراً. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة / مروة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق وأن يرزقك الاستقامة على دينه وأن يفقهك في الدين وأن يجعلك من المؤمنات الصالحات.
هل هو ممن يحب العودة للبيت مبكرا أم ممن يحب السهر خارج البيت والعودة أنصاف الليالي، كل هذه المعلومات ستبني من جديد بياناً لشخصية هذا الشاب الذي يريد إخفاءها إن كان هناك شيء يريد إخفاءه وأيضا ستوضح بعض المعلومات صدقه في التوبة أم لا. عند معرفة أي معلومة عنه لا تفصحي له بها إلا بعد جمع الكثير حتى لا يأخذ حذره. قوّة الإعتذار بين الخطأ .. والخطيئة. عليك كذلك الاستخارة، وتكرارها، واللجوء إلى الله. وعندما تجمعين المعلومات الكافية فلو كانت ايجابية وحسنة، فالحمد لله، ولو كانت سلبية وسيئة استخيري الله على الرفض ثم بعد ذلك ارفضي هذه الخطبة بكل حسم مهما كان الحال، ولا تربطي نفسك بصاحب معاصي وذنوب وكبائر وهو يكذب عليك في توبته. فأنت مازلت على البر فعلاج الأمر سهل الآن، أما إذا تم الزواج وأنجبت فلن نقول لك إلا عليك أن تصبري وسوف يطول عليك الصبر بآلامه وأحزانه. أوصيك بتقوى الله تعالى لأنه من يتق الله يجعل له مخرجاً.. ندعو الله تعالى أن يوفقك في القرار السليم، وعليك بالدعاء الكثير المتواصل أن يهيئ الله تعالى لك من أمرك رشداً.
شروط التوبة والتوبة تحتاج لشروط حتى تتحقّق؛ وتكون بترك المسلم للذنب وهو نادمٌ على فعله عازمٌ على ألا يعود لارتكابه، أما الاستغفار فقد يكون توبة وقد لا يكون، فإذا اقترن بالإقرار والاعتراف بالذنب والندم عليه وعدم العودة له فهو توبة، وقد يكون على سبيل الذكر بشكل عام أو مجرد كلام ينطقه المرء، كأن يقول العبد: "ربّ اغفر لي، أستغفر الله العظيم.. "، فهنا يسمى استغفارا وليس توبة. وللاستغفار عدة وسائل؛ فقد يكون بالدعاء بقول المسلم: "أستغفر الله"، أو "اللهم اغفر لي"، وقد يكون بغيرها من الطاعات بنية طلب المغفرة؛ كالصلاة وقيام الليل ونحوه، أما التوبة فلا بدّ أن ترافقها شروطها، فلا تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على فعله. ولا تصح توبة إنسان عن آخر، أما الاستغفار فيجوز أن يستغفر المسلم له ولغيره من المسلمين، فقد جاء الأمر بالقرآن الكريم بالاستغفار للمسلمين، أما التوبة عن الغير فلم يرد فيها نص، وكذلك الملائكة فهم يستغفرون للمؤمنين، لكنهم لا يتوبون عن أحد منهم. ويغلق باب التوبة بانتهاء وقتها؛ أي عند الغرغرة وخروج الروح من الجسد، وعند طلوع الشمس من المغرب، أما الاستغفار فقد يستغفر الإنسان لغيره من المسلمين الأحياء منهم والأموات.
فروقات أخرى بين التوبة والاستغفار تعددت آراء العلماء في التفريق بين الاستغفار والتوبة على النحو الآتي: ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أن كلًا من الاستغفار والتوبة سببٌ مستقلٌ بحدّ ذاته من أسباب المغفرة، وهناك أسبابٌ أخرى مثل: فعل المسلم للطاعات فإنها تمحو السيئات، وشفاعة من يأذن الله لهم بالشفاعة كالنبي -صلى الله عليه وسلم-، والمصائب والابتلاءات التي تصيب الإنسان عمومًا؛ كالمرض أو موت الأحبة ونحوه، وكذلك رحمة الله التي يرحم بها عباده يوم القيامة. وللتوبة شروطًا إذا تحقّقت فإنها تنفع العبد في إصلاح ماضيه وحاضره ومستقبله، فإن ندم المسلم على فعل الذنب فإن ذلك يؤول إلى إصلاح ماضيه، وإن أقلع عن الذنب أصلح حاضره، وإن صدق في العزم على عدم العودة إليه أصلح مستقبله، أما الاستغفار فالأصل فيه إصلاح ما مضى مع وجود الندم الذي يصحبه الخوف من الله تعالى على ما اقترف من الذنوب والمعاصي، وهو من أنواع الدعاء يسأل العبد فيه مغفرة الذنب والرحمة من الله أو التقرب إليه سبحانه وتعالى، ويشترط له شروط الدعاء كأن يكون القلب حاضرًا ليس بلاهٍ، مع الافتقار والتذلل إلى الله تعالى. ويرى الشيخ ابن عثيمين أن الاستغفار يكون عما أسلف العبد من المعاصي والآثام، أما التوبة فهي لما يستقبل العبد، ويعدّ الاستغفار مقدمةً وتمهيدًا للتوبة، فهو كتنظيف الجرح قبل تعقيمه، ولذلك قرن الله بينهما فقال: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ)، والاستغفار كما التوبة لا بد فيه من الإقلاع عن الذنوب وعدم الإصرار عليها، فإن الإصرار على الذنب يعد استهزاءً بحق الله تعالى.
الحالات المسموح لهم بتأخير الصلاة يوجد بعض الأشخاص ممن تم تحديدهم بأنهم المسموح لهم بتأخير صلاتهم حيث يتوافر لديهم الأعذار الشرعية التي تمنعهم عن أداء صلاتهم في وقتها ومن ضمنهم الآتي: حجاج يوم عرفة. الشخص المسافر الذي يستمر سفره لمدة طويلة ويتاح له الجمع بين الصلوات إذا أمكن أو تأخير صلاته حتى تنتهي مدة السفر. الشخص الذي يعاني من مرض شديد يجعله غير قادر على تأدية صلاته لشدة المرض أو دخوله إلى غيبوبة كل ذلك له عذر شرعي. عند وجود رياح شديدة تمنع الشخص المسلم من تأدية صلاته. المذهب الحنفي الوحيد الذي يسمح بتأخير الصلاة إذا كان الشخص يخاف من شيء بطريقة شديدة. عقوبة تأخير الصلاة الرياض. اقرأ أيضًا: إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر قضاء الصلاة إذا انتهى وقتها بعد معرفة حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر نذكر بعض الأشياء التي أوضحها الدين الإسلامي وهي التي حددت لنا من الملزم بقضاء ما فاته من صلاة ومن لا يلزمه القضاء ومن ضمن هذه الفئات الآتي: 1- قضاء المجنون لا قضاء على المجنون إذا لم يقوم بتأدية فروضه وجميع المذاهب وعلماء الدين اتفقوا على ذلك لأن الشرط الأساسي لتأدية الصلاة أن يكون الإنسان لديه عقل ومدرك لما حول، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ( رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عن النائمِ حتى يستيقظَ، وعن الصبيِّ حتى يَبلُغَ، وعن المجنونِ حتى يَعقِلَ).
والقول الثاني: يقتل كافرًا -والعياذ بالله- لقول النبي ﷺ: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر. عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ويجب على المؤمن أن يصلي في الجماعة، المرأة تصلي في البيت؛ لأنه خير لها، وأستر لها، لكن الرجل يجب أن يصلي في المسجد مع الناس، الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، يقول النبي ﷺ: من سمع النداء فلم يأت؛ فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس : ما هو العذر؟ قال: مرض، أو خوف. وجاءه رجل أعمى فقال: يا رسول الله! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال ﷺ: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب هكذا أمره النبي ﷺ قال: أجب، وهو أعمى ما له قائد يتلمس الجدارن يدور من يقوده، ومع هذا يجب عليه أن يذهب إلى المسجد، فكيف بالبصير المعافى؟! ويقول ﷺ: لقد هممت أن آمر بالصلاة، فتقام، ثم آمر برجل فيؤم الناس، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم هم بهذا وهو لا يهم إلا بالحق -عليه الصلاة والسلام- هم أن يحرق عليهم بيوتهم؛ لأنهم ما يحضروا في الجماعة مع المسلمين، وفي رواية أحمد: لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فلا شك أن الصـلاة عماد الدين، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بين الرجل وبين الكفر ـ أو الشرك ـ ترك الصلاة. أخرجه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العهد ال ذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها، فقد كفر. رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، والترمذي - وقال: حسن صحيح-، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، و الحاكم. وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة. وقال عبد الله بن شقيق: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئًا تركه كفر، إلا الصلاة. وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: من ترك الصلاة، فقد كفر. رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة، و المنذري في الترغيب والترهيب. وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: من لم يصلِّ، فهو كافر. حكم من يؤخر الصلاة عن وقتها. رواه ابن عبد البر في التمهيد، و المنذري في الترغيب والترهيب. ولا يخفى أن هذه العقوبة لمن ترك الصلاة بالكلية. أما من يصليها، لكنه يتكاسل في أدائها، ويؤخرها عن وقتها، فقد توعده الله بالويل فقال: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، والويل هو: واد في جهنم ـ نسأل الله العافية ـ.
ولكن هذا لا يؤثر على صحة صيامه. والله أعلم.