فعن ابن مسعود أنَّه قال: ( إنَّ القرآن أنزل على سبعة أحرف ، ما منها حرف إلاّ وله ظهر وبطن ، وإنَّ عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام) عنده من الظاهر والباطن) (9). وقال عبد الله بن عباس: ( والله ، لقد أُعطي علي بن أبي طالب (عليه السلام) تسعة أعشار العلم ، وأيُم الله لقد شارككم في العشر العاشر) (10). كان علي (عليه السلام) أعلم الصحابة بفقه القرآن ، بالحلال والحرام والأمر والنهي ، والطاعة والمعصية كما جاء في قوله (عليه السلام): (... هل يُشرع قول علي عليه الصلاة والسلام - إسلام ويب - مركز الفتوى. وما ترك شيئاً علّمه الله من حلال ولا حرام ، ولا أمر ولا نهي ، كان أو يكون ، ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية ، إلاّ علّمنيه وحفَّظته ، فلم أنسَ حرفاً واحداً ، ثمَّ وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملأ قلبي علماً وفهماً وحُكماً ونوراً) (11). وبعلمه هذا استطاع أن ينقذ بعض الصحابة من حكمهم في قضايا الحدود والتعزيرات ، حتى قال عنه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب: ( لا عشت لمعضلة ليس لها أبو الحسن. لولا علي لهلك عمر) (12) ، وقال عنه (عليه السلام): ( علي أقضانا) (13). كانت قراءة الإمام علي (عليه السلام) للقرآن من حيث الطريقة والأسلوب والتجويد وغير ذلك ، مرجعاً لأئمة القرّاء ، يقول ابن أبي الحديد: ( وإذا رجعت إلى كتب القراءات ، وجدت أئمة القرّاء كلّهم يرجعون إليه ، كأبي عمرو بن العلاء وعاصم بن أبي النجود وغيرهم ؛ لأنَّهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي القارئ ، وأبو عبد الرحمن كان تلميذه ، وعنه أخذ القرآن) (14).
وقال النبيّ صلى الله عليه وآله: « يا علي أنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين ». وحول تسميته بالأنزع البطين فقد ورد عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال: « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يا علي إنّ الله قد غفر لك ولأهلك ، ولشيعتك ومحبّي شيعتك ، ومحبّي محبّي شيعتك ، فأبشر فإنّك الأنزع البطين ، منزوع من الشرك ، بطين من العلم » (5). وحول تسميته بأبي تراب قال العلّامة المجلسيّ قدّس سرّه: « البخاريّ ومسلم والطبري وابن البيع وأبو نعيم وابن مردويه: إنّه قال بعض الأمراء لسهل بن سعد: سبّ عليّاً ، فأبى ، فقال: أمّا إذا أبيت فقل: لعن الله أبا تراب ، فقال: والله إنّه إنّما سمّاه رسول الله بذلك ، وهو أحبّ الأسماء إليه » (6). الهوامش 1. بحار الأنوار ٣٥ / ٤٥. 2. بحار الأنوار ٣٥ / ٤٥ ، وانظر الرواية في الإرشاد ١ / ١٢٧ ، شرح صحيح مسلم ١٢ / ١٨٥ ، فتح الباري ٧ / ٣٦٧ و ١٣ / ٣١٤ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١١٢ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ١٦ و ٩١ ، جواهر المطالب ١ / ١٧٩ ، ينابيع المودّة ٢ / ١٤٤ ، تاج العروس ٧ / ٨٥. الرئيسة - مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين ...مرشد العدل والإحسان.. 3. مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٠٤. 4. الأمالي للشيخ الطوسيّ: ١٤٨ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٢ ، أُسد الغابة ٥ / ٢٨٧ ، الإصابة ٧ / ٢٩٤ ، أنساب الأشراف: ١١٨ ، كشف الغمّة ٢ / ١٢ ، ينابيع المودّة ١ / ٢٤٤ و ٣٨٧.
العلاقة بين الإمام علي (عليه السلام) والقرآن الكريم العلاقة بين الإمام علي (عليه السلام) والقرآن الكريم أحمد العذاري (عليه السلام) والقرآن الكريم علاقة راسخة وثابتة ، فهو قد ارتبط بالقرآن ارتباطاً موضوعياً ، حيث رافق نزول القرآن على النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) في كل المراحل ، ابتداءً من النداء السماوي الأول: ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبّكَ الّذِي خَلَقَ) واستمرت تلك المرافقة في كل المواقف والأحداث والمواقع ، التي نزل فيها وعلى ضوئها القرآن الكريم. العلاقة بين الإمام علي (عليه السلام) والقرآن الكريم. وقد اعتنى النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) به عناية خاصة ، وكان (عليه السلام) كثير الأسئلة للنبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ، فإذا سأل أجابه وإذا سكت ابتدأه ، وقد علّمه ألف باب من العلم كما هو المشهور في كتب الحديث والسيرة. وقد اختص به النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) وعهد له بما لم يعهد لغيره كما نقل ابن عباس: ( كنَّا نتحدَّث أنَّ النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) عهد إلى علي سبعين عهداً لم يعهد إلى غيره) (1). وقد شهد له النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) بأعلميته بالقرآن وعلاقته مع القرآن كما جاء في قوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): ( علي أعلم الناس بالكتاب والسُّنّة) (2) ، وقوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): ( علي مع القرآن والقرآن مع علي) (3).
هو اكتساب الفرد لمهارة معينة، يتم تطبيقها وممارستها على أرض الواقع، ويخضع التدريب إلى بعض الخطوات الدقيقة والمهمة التي يحرص أن يوصلها إلى المتدربين، اجعلهم أكثر قدرة على فهم التطبيقات التدريبية. التدريب يتم تعريفه على أنه الممارسة الفعلية والتطبيقية. بعد الاطلاع على الفرق بين التدريب والتعليم شاهد ايضا: موضوع تعبير عن الصناعة وأهميتها أهمية التعليم والتدريب لهما دور كبير وأساسي لبناء أى مجتمع يريد التقدم والازدهار بأبنائه ومن أهمية التعليم اليوم في مجتمعنا هي: تكمن أهمية التعليم أنه يعتبر ترجمة لسلوكيات الإنسان التي نراها في الحياة العامة. أهمية التعليم الأساسية هي التطوير العلمي للأفراد في المجتمع، للنهوض بها. تشجيع الأفراد وتعزيز افكارهم وسلوكياتهم. من أهمية العملية التعليمة، هي تعليم الفرد في جميع نواحي الحياة، سواء كانت الثقافية أو التعليمية أو الفنية. التحسين من قيمة الفرد وتطور معارفه ومعلوماته. كتب الفرق بين التدريب والتعليم - مكتبة نور. توصيل المعلومات للأفراد، لكي يكتسبوها بشكل سريع. أهداف التعليم والتدريب سبق وذكرنا أن كل مصطلح وله أهدافه الخاصة به، التي يسعى كل شخص طموح على الوصول إليها لتحقيق غايته وأحلامه من خلالها، وتنقسم الأهداف إلى: أهداف التعليم: هدف التعليم الأساسي هو تنمية قدرات الفرد الذهنية والفكرية والعاطفية أيضاً، وذلك من خلال هذه النقاط: الحركة: لا تقتصر العملية التعليمية على احتياجها الذهني من الشخص المتعلم فقط، إنما تحتاج ممارسة الشخص بالتدريبات والانشطة سواء الرياضية أو العملية.
كسر الجمود:الكثير من الأنشطة التدريبية تعتمد دائماً على الحركة وكسر الجمود والخجل لدي الأشخاص، وخلق روح من التعاون والمشاركة لدي جميع الأشخاص. بعد الاطلاع على الفرق بين التدريب والتعليم شاهد ايضا: احكام النون الساكنة والتنوين مع الأمثلة أنواع التدريب للتدريب عدة أنواع تختلف مع ميول كل فرد واحتياجاته للتدريب، لذلك التدريب ينقسم إلى: التدريب ( الوظيفي- التنشيطي- المهني- المهني). متطلبات التدريب لاستمرار نجاح التدريب بمختلف أنواعه، لا بد من وجود هذه المتطلبات: التغيير البيئي، وهو التغيبر الذي يحدث حولنا في البيئة المحيطة بنا، من خلال التكنولوجيا الحديثة التي يواكبها العصر الآن. العلاقات الإنسانية والعامة، هما أساسيات لعملية التدريب في أى مؤسسة، حيث أنها قائمة على كيفية التعامل بمختلف اشكالها الإنسانية. التعقيد التنظيمي، من خلال ظهور الاختراعات والابتكارات التكنولوجية باستمرار، لذلك التدريب المستمر يؤدي لحل هذه المشكلة ومواكبة هذه التكنولوجيا. الثقة بالنفس، من متطلبات التدريب لأنها تساعد على تطوير المتدرب باستمرار، وذلك يتم من خلال تحفيزه وإدارته لنفسه. تطابق المواصفات، وهو تطابق احتياجات الفرد مع المواصفات التنظيمية، وهذا لعدم حدوث فجوة بينهم فكل متدرب يريد الحصول في المقابل على احتياجاته من هذه التنظيمات.
الخلاصه:- التعليم هدفه تزويد الفرد بحصيلة معينة من العلم والمعرفة في إطار ومجال معين. اما التدريب فغايته مختلفة فهو يهدف أساسا الى زيادة كفاءة الفرد وقدراته ومهاراته على أداء مهام بذاتها ، مثلما يهدف الى تغيير اتجاهاته وسلوكه في المجتمع وعلاقاته في الحياه الى الأفضل. التعليم أذن يهتم بالمعارف كوسيلة لتأهيل الفرد للدخول في الحياة العملية. اما التدريب فهو الوسيلة التي تمكن الفرد من ممارسة عمل بذاته واستغلال حصيلة التعليم من اجل إغراض الحياة العملي التدريب هو الوصول إلى مستوى معين من المعرفة أو المهارة من خلال برامج التدريب وذلك من خلال مزج النظرية والتطبيق التي تهدف إلى تعزيز خبرة ومهارة المتدرب لتطوير وتحسين الأداء في نطاق العمل أو خارجه. فمن خلال التدريب نتمكن من بناء القدرات وتحسين الأداء والتي تعد من أسس الحياه الناجحه