أو هي التمسك بجميع أوامر الدين وترك نواهيه ظاهراً وباطناً. النزوع إلى التدين ملازم للإنسان التدين غريزة فطرية في الإنسان،إذ لايمكن أن نتصورإنسان بدون دين ،فهو إما أن يعبد الله أو يعبد غيره من آلهة مادية أو معنوية،وبفطرته هاته فهو مهيأ لتقبل الهدي الإلهي ،مما يستدعي ارسال الأنبياء والرسل لإرشاد الناس إلى الحق وتحذيرهم من الضلال. أهمية التدين في حياة الانسان أولاً: ما من أمة إلا لها دين يقول الله تعالى(وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِير) ثانياً: الدين يلبي حاجة الفطرة يقول الله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تبديل لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أكثر الناس لَا يَعْلَمُونَ).
"فأخبر أنه فطر عباده على إقامة الوجه حنيفًا، وهي عبادة اللّه وحده لا شريك له،[تفسير السعدى] *********** فإقامة الوجه لله تعالى دون غيره هي حقيقة لا إله إلا الله وهذه الحقيقة هي التي فطر الناس عليها. فأمر الله تعالى بإقامة الوجه لله تعالى والميل عن إقامة الوجه لغيره. فإقامة الوجه هو عبادة الله تعالى وهو الاستسلام وينافيه الشرك و الكبر. والحنيف هو المائل عن الشرك قصدا الى التوحيد, وينافيه الوقوع في الشرك. وفي صحيح البخاري، (عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، وينصرانه، أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء" ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم). ذلك الدين القيم (1). فقبح الشرك المناقض لحقيقة الإسلام مفطور على معرفته كل بني آدم
فإن جميع أحكام الشرع، الظاهرة والباطنة، قد وضع الله في قلوب الخلق كلهم الميلَ إليها، فوضع في قلوبهم محبة الحق وإيثار الحق، وهذه حقيقة الفِطَر، ومَن خرج عن هذا الأصل، فلِعارِضٍ عرض لفطرته أفسدها؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كل مولود يُولَد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه)).
من بين المواضع الأربعة التي ورد فيها اصطلاح "الدِّينُ الْقَيِّمُ" قوله سبحانه وتعالى: "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" [الروم: 30]. فأقم وجهك للدين حنيفا | موقع البطاقة الدعوي. وهنا نلاحظ عبارة "ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ" التي وردت في هذه الآية للإشارة إلى ما تقديره أن "هذا هو نفسه الدين القيم".. وهنا نلاحظ أيضًا، أن "ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ" جاءت مسبوقة بجملة خبرية تُعْلِمنا بذاتها عن أحد أبعاد هذه "القيمومة" وهو في هذه الآية يتحدد بمسألتين.. الأولى: "فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا" والثانية: "لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ" وهما مسألتان موضوعيتان، لا علاقة لكل منهما بالاختيار الإنساني (لاحظ "فِطْرَةَ اللَّهِ" و"ِخَلْقِ اللَّهِ"). الاختيار الإنساني أما الذي يخص الاختيار الإنساني، فقد جاء في صيغة الأمر الإلهي "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا" ولنا أن نلاحظ أنه تعالى قال "أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ" واتبعها بـ "حَنِيفًا" ولم يقل "قُمْ" كما في قوله سبحانه "يا أيها الْمُدَّثِّرُ • قُمْ فَأَنذِرْ" [المدثر: 1ـ 2] ولنا أن نلاحظ كذلك أن صيغة الأمر "أَقِمْ وَجْهَكَ" هي صيغة أمر عام شامل لكل إنسان (من الناس) ليس فقط لأن الأمر نتيجة لسبب هو "فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا" ولكن أيضًا لأن الآية التالية [الروم: 31] تبدأ بصيغة جمع "مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ…".
ففي هذه الصيغة الأخيرة –كمثال– يبدو "التكامل" عبر الربط بين أمر عبادة الله وحده، وبين أمر إقامة الوجه –حنيفا– للدين. ومن ثم، لنا أن نفهم أن الصيغ الثلاث: القانون الموضوعي والأمر والنفي، في كل من الآيتين، وفي كليهما معًا، هي الأبعاد التي يتضمنها "الدِّينُ الْقَيِّمُ"، بدليل أنه، سبحانه وتعالى، أتبع هذه الصيغ بقوله: "ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".
ومن ثم، ومن حيث كون "إِنْ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ" قانونًا موضوعيًا خارج الوعي الإنساني غير متوقفٍ عليه لذا؛ فقد جاء سياق الآية [يوسف: 40] ليشير إليه ويؤكده عبر ما تضمنه من صيغة النفي "مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ". وهي مسألة موضوعية، وجاء الإخبار عنها لأن "السلوك" الإنساني لابد أن يختلف بعد معرفتها عنه قبل هذه المعرفة.. وكذا عبر ما تضمنه سياق الآية من صيغة الأمر "أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ". وفي الآية الثانية [الروم: 30].. جاء القانون الموضوعي "فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا". فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله. ومن حيث كونه قانونًا موضوعيًا، لذا فقد جاء سياق الآية، في ذلك مثل سياق الآية السابقة ليشير إليه ويؤكده عبر ما تضمنه من صيغة النفي "لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ" (لاحظ أن هذه أيضًا مسألة موضوعية، جاءت في إطار جملة خبرية) وكذا عبر ما تضمنه سياق الآية من صيغة الأمر "أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا". ولعل التكامل في ما بين الآيتين، يبدو جليًا من خلال صيغة القانون الموضوعي "إِنْ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ" و "فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا" ومن خلال صيغة النفي "مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ" و "لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ".. ومن خلال صيغة الأمر "أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ" و "أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا".
وفاة أبي بكر الصديق توفي أبو بكر رضي الله عنه في السنة الثالثة عشر للهجرة، حيث أنه أصيب بالحمّى التي أفقدته القدرة على أن يؤم الناس بالصلاة كما كان معتادًا، وقد أناب عنه في إمامه المصلين الخليفة عمر رضي الله عنه، وعندما توفي كان أبرز من صلى عليه عمر بن الخطاب، وقد دُفن بجانب الرسول صلى الله عليه وسلم وتحديدًا في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها تنفيذًا لوصيته قبل مماته. وبهذا نكون قد أوضحنا لك إجابة سؤال "لماذا لقب ابو بكر الصديق ؟"، إلى جانب ألقابه الأخرى من العتيق والصاحب، إلى جانب الاسم الحقيقي له وأبرز الصفات التي تحلى بها، كما استعرضنا لك أعماله في الإسلام وفترة خلافته، وزوجاته وأبناءه، وقصة وفاته. ولقراءة المزيد من المعلومات عن أبي بكر الصديق يمكنك متابعة المقال التالي من الموسوعة العربية الشاملة: قصة ابو بكر الصديق وأهم صفاته
لماذا لقب ابو بكر الصديق بالصديق، يعتبر أبو بكر الصديق رضي الله عنه اقرب الصحابة الكرام الى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو الصديق المقرب له ورفيق دربه في كافة رحلته في نشر الدين الإسلامي والدعوة الى الله في كل أنحاء الأرض، حيث ورد في السيرة النبوية الشريفة الكثير من القصص والمواقف التي تبين مدى وفاء وتضيحة وإخلاص أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع الرسول محمد صلى الله وسلم. لماذا لقب ابو بكر الصديق بالصديق ذكرنا بداية المقال ان ابو بكر الصديق اقرب الصحابة الى النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق بهذا الاسم لانه صدق النبي صلى الله عليه وسلم في خبر الاسراء والمعراج كما انه أمن وصدق بكل ما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم من السماء ، كما سمي ابو بكر بالعتيق لان الرسول عليه السلام عتق رقبته من النار, الاجابة/ لقب ابو بكر الصديق بالصديق لانه صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في خبر الاسراء والمعراج
[1] [2] شاهد أيضًا: كان موقف أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما تولى أمر المسلمين هل أجمعت الأمة على تلقيب أبو بكرٍ بالصديق ورد أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- هو من سمى أبا بكرٍ بالصديقِ على لسان نبيَّه محمد -صلى الله عليه وسلم- وقد أجمعت الأمةَ على تسميتِه بهذا الاسم، وقد رُوي عن أنسٍ بن مالك -رضي الله عنه- أنَّه قال: " أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ صعِدَ أُحدًا وأبو بَكْرٍ وعمرُ وعثمانُ فرجفَ بِهِم فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ:اثبت أُحُدُ فإنَّما عليكَ نبيٌّ وصدِّيقٌ وشَهيدانِ". [3] [4] شاهد أيضًا: كان اختيار الخليفة عثمان بن عفان عن طريق لماذا لقب أبو بكر الصديق بالعتيق لقب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو بكرٍ الصديقَ بالعتيقَ؛ إذ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أعتقه من النارِ، ودليل ذلك ما رُوي عن عبدالله بن الزبير -رضي الله عنه- حيث قال: " كان اسمُ أبي بكرٍ عبدَ اللهِ بنَ عُثمانَ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أنتَ عتيقُ اللهِ مِن النَّارِ) فسُمِّي عَتيقًا"، [5] وقيل أنَّه سُمي بالعتيق لجمال وجهه وحسنه.
تم استدعاء أبو بكر الصديق لأنه عُرف بصدقه والجدير بالذكر أن الصحابي العظيم أبو بكر رضي الله عنه كان قد دُعي على عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم. عليه في حادثة الإسراء والمعراج ، وكان يؤمن بكل خبر يأتي به الرسول صلى الله عليه وسلم من السماء حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أبي بكر ، رضي الله عنه ، على صدقه ، وأنه أقرب الناس وأحبهم إلى قلبه عليه السلام بعد زوجته خديجة رضي الله عنها..