أما اقْتِناءُ الكلاب؛ فمُحَرم للأدلة الكثيرة على تحريم اقْتِنائه إلا كلاب الصَّيْد، والحراسة والزَّرْع، وحراسة الماشية. ففي الصحيحين عن ابن عباس أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: " لا تَدْخُلُ الملائكة ُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ ولا تماثيلُ "، وفيهما عن ابن عمر أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: " مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا - إلا كَلْبَ ماشيةٍ، أو ضَارٍ - نَقَصَ من عَمَلِهِ كلَّ يَوْمٍ قيراطانِ " (متفق عليهما)، وفى روايةٍ: " إلا كَلْبَ صَيْدٍ أو ماشيةٍ "، وفى روايةٍ: " إلاَّ كَلْبَ زَرْعٍ، أو غَنَمٍ، أو صَيْدٍ ". قال النَّوَوِيُّ في (شَرْحِ مُسْلِمٍ): "وأمَّا القيراطُ هنا: فهو مقدارٌ معلومٌ عند الله تعالى، والمرادُ: نَقَصَ جُزْءٌ من أَجْر عَمَلِهِ". وقال أيضًا: "وأمَّا اقْتِناءُ الكلاب؛ فمذهبُنا - الشافعي َّة- أنَّه يَحْرُمُ اقْتِناءُ الكلبِ بغير حاجةٍ. ويَجُوزُ اقْتِناؤهُ للصَّيْد وللزَّرْع وللماشية. السید السیستاني يحدد الحكم الشرعي لتربية القطط والأرانب وبيع وشراء الحيوانات - شفقنا العراق. وهل يَجُوزُ لحفظ الدُّور والدُّرُوب ونحوها؟ فيه وجهان؛ أحدهما: لا يَجُوزُ لظواهر الأحاديث؛ فإنها مُصَرِّحَةٌ بالنَّهْى؛ إلا لزَرْعٍ أو صَيْدٍ أو ماشيةٍ، وأصحُّها: يَجُوزُ، قياسًا على الثَّلاثة، عملاً بالعلَّة المفهومة من الأحاديث، وهى الحاجةٌ... وأما اقْتِناءُ ما ليس له فائدةٌ؛ فيَتَرَتَّبُ عليه نُقصانُ الأجر؛ كما في الأحاديث السَّابقة".
يقول الشيعيين أيضًا أن ملامسة القطط للملابس لا يصح بعدها إقامة الصلاة إلا في حالة الوضوء التام وذلك لأن أجزاء القطط كالشعر أو الفم أو غيرها لا يصح عند ملامستها للإنسان أن يقيم الصلاة بعدها كما حللوا أيضًا بيع القطط وقالوا السباع كالهر والذئب. يجوز بيع القطط إذا حققت منفعة لصاحبها أما إذا لم تحقق منفعة عند بيعها فلا يجوز بيعها وهذا أهم ما توصل إليه أهل الشيعة حول بيع القطط. تعرف على: ما هو حكم تحية الاسلام حكم بيع القطط أصبح بين مختلف الشعوب من الأشياء المباحة أو المحللة وغير محرمة بين مختلف الناس ولكن على حسب تفكير كل منهم حيث أن المذاهب الأربعة اختلفت مؤخرًا حول حكم بيع القطط وهل هو حلال أم حرام ولكن بعض المذاهب حللت هذا الموضوع والبعض الآخر حرم هذا الموضوع.
السؤال: بيع كلب الصيد؟ الجواب: لا يجوز شراء كلب الصيد ولا غيره. س: طيب، هل تدخل بيع السباع والثعالب والقطط هل تدخل فيه؟ ج: لا تُباع، الرسول ﷺ نهى عن بيع السِّنَّوَر –القط- فلا يباع، فالرسول نهى عن ثمن السِّنَّوَر والكلب. س: إذا اضطر لشِّراء كلب الصيد؟ ج: ما يجوز شراؤه، لكن يمكن أن يُربِّي كلبًا صغيرًا عند غنمه حتى ينفع. س: هناك محلات تبيع هذا، أحسن الله إليك؟ ج: عملهم ما هو بحجة، جاء في حديثٍ عند النسائي: إلا كلب صيد ، لكنه حديث ضعيف، وفي "الصحيحين" النهي عن بيع الكلاب مطلقًا، والنهي عن ثمن الكلاب وأنه خبيث. فتاوى ذات صلة
وسبب التحريم يرجع إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن تثمين بيع القطط واعتمد على الحديث الشريف الذي يأمر بالبعد عن بيع القطط. بيع القطط قديمًا عند العلماء: محرم ويقول إحدى الفقهاء الإمام ابن حزم والإمام أحمد ابن حنبل وحسب ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم أن بيع القطط حرام ولا يجوز التربح من بيعها بطريقة أو بأخرى كما يقول بعض العلماء أنه يجوز بيع القطط المتوحشة فقط. قد يهمك أيضًا: ما هو حكم قراءة الابراج في الإسلام حكم بيع القطط مفتي المملكة توجد بعض الأحكام الخاصة التي أصدرها مفتي المملكة حول حكم بيع القطط وهل هو حلال أم حرام وفيما يلي سوف نعرف هذه الأحكام وهي كالتالي: يقول مفتي المالكية حول بيع القطط أو شرائها أنه إذا قام صاحب القطة بتنظيفها طوال فترة إقامتها معه أو إطعامها وتربيتها وأضاف إليها بعض التحسينات فلا يوجد أي شيء يمنع بيعها فقال إن حكم بيع القطط من الأمور المباحة. كما أوضح أيضًا أن القطط تم ذكرها في القرآن الكريم فهي من الحيوانات الطاهرة وأوضح القرآن الكريم بأنها ليست نجسة وأنهم من الطوافين والطوافات. حكم بيع القطط في المذاهب الأربعة توجد بعض الأحكام الخاصة حول أحكام بيع القطط وفقا المذاهب الأربعة في الشريعة الإسلامية وفيما يلي سوف تظهر هذه الأحكام وهي: اختلفت آراء المذاهب الأربعة حول حكم بيع القطط حيث أوضح بعضهم جواز بيع القطط، حيث أن الإمام النووي أجاز في بعض الأقوال بيع القطط ولا يرى في هذا الموضوع أي عيب أو بأس واعتبر تربية وشراء وبيع القطط أمر مباح مثله مثل شراء الحمار والبغل وغيره.
* * * 20349- حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قال: أكبر الكبائر الإشراك بالله, لأن الله يقول: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ [سورة الحج:31] ، ونقض العهد، وقطيعة الرحم, لأن الله تعالى يقول: (أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) ، يعني: سوء العاقبة. 20350- حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج قال: قال ابن جريج, في قوله: (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل) ، قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا لم تمش إلى ذي رحمك برجلك ولم تعطه من مالك فقد قطعته ". 20351- حدثني محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة, عن عمرو بن مرة, عن مصعب بن سعد قال: سألت أبي عن هذه الآية: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [سورة الكهف:103 ، 104] ، أهم الحرورية؟ قال: لا ولكن الحرورية (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) ، فكان سعدٌ يسميهم الفاسقين.
4-سورة النساء 155 ﴿155﴾ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا فلعنَّاهم بسبب نقضهم للعهود، وكفرهم بآيات الله الدالة على صدق رسله، وقتلهم للأنبياء ظلمًا واعتداءً، وقولهم: قلوبنا عليها أغطية فلا تفقه ما تقول، بل طمس الله عليها بسبب كفرهم، فلا يؤمنون إلا إيمانًا قليلا لا ينفعهم. 13-سورة الرعد 20 ﴿20﴾ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ هل الذي يعلم أن ما جاءك -أيها الرسول- من عند الله هو الحق فيؤمن به، كالأعمى عن الحق الذي لم يؤمن؟ إنما يتعظ أصحاب العقول السليمة الذين يوفون بعهد الله الذي أمرهم به، ولا ينكثون العهد المؤكد الذي عاهدوا الله عليه. 13-سورة الرعد 25 ﴿25﴾ وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ أما الأشقياء فقد وُصِفوا بضد صفات المؤمنين، فهم الذين لا يوفون بعهد الله بإفراده سبحانه بالعبادة بعد أن أكدوه على أنفسهم، وهم الذين يقطعون ما أمرهم الله بوصله مِن صلة الأرحام وغيرها، ويفسدون في الأرض بعمل المعاصي، أولئك الموصوفون بهذه الصفات القبيحة لهم الطرد من رحمة الله، ولهم ما يسوءهم من العذاب الشديد في الدار الآخرة.
تفسير قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ.. ﴾ قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [البقرة: 27]. آيات عن نقض العهود و المواثيق – آيات قرآنية. هذه الآية تفسير وبيان لصفات الفاسقين في قوله: ﴿ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴾ [البقرة: 26]؛ أي: وما يُضِلُّ به إلا الفاسقين الذين من صفتهم كذا وكذا، وهذه صفات أهل الكفر من اليهود والمنافقين والمشركين، وأهل العمى عن الحق، كما قال تعالى في سورة الرعد: ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [الرعد: 25]. قوله: ﴿ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ ﴾ "الذين" اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة لـ"الفاسقين". ﴿ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ ﴾ النقض: حَلُّ الشيء ونكثه بعد إبرامه، كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ﴾ [النحل: 92]؛ أي: حلت غَزْلَها ونكثته بعد إبرامه.
تفسير قوله تعالى: { الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ.. } المؤلف: محمد جواد البلاغي. الكتاب: الاء الرحمن في تفسير القران ،ج1، ص79-80. _________________________________ قال تعالى: { الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27]. { الَّذِينَ } الأظهر ان ذلك بيان لصفات مطلق الفاسقين لا خصوص من يضلهم ضرب المثل { يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ } نقض البناء هدمه ونقض الحبل حل فتله فهو ضد ابرامه. والعهد يستعمل في الوصية نحو قوله تعالى ألم أعهد إليكم يا بني آدم. الذين ينقضون عهد الله. وفي الوعد المقرون بإظهار الالتزام به. والميثاق مصدر من الوثوق مثل الميعاد من الوعد والميلاد من الولادة أي ينقضون وصية اللّه لهم أو ما أعطوه للّه من العهد مع توثيقه بالمؤكدات. وشبه عهد اللّه في توثيقه وربطه ما بين العبد وربه بالحبل وابرامه فاستعير لمخالفته لفظ النقض. والأظهر ان المراد ما عهده اللّه إلى الناس ووثقه سواء كان بدلالة العقل أم بتبليغ الرسل والكتب المنزلة وسواء كان في التوحيد والمعرفة أم في النبوة أم في الإمامة ام في الدين والشريعة { وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ } ومن ذلك صلة الأرحام وصلة الرسول والإمام بالطاعة كما أمر اللّه.
﴿ عَهْدَ اللَّهِ ﴾ ما بينهم وبين الله عز وجل مما أوجبه الله عليهم من الإيمان به وبرسله وكتبه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغير ذلك، ومما أوجبه الله عليهم فيما بينهم وبين الخَلْق. ومعنى ﴿ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ ﴾ أي: ينكثون ولا يُوفُون بما عاهَدوا الله عليه من الإيمان به وبرسله وكتبه، والقيام بما أوجبه عليهم من واجبات فيما بينه وبينهم، وفيما بينهم وبين الخلق. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 27. ﴿ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ ﴾؛ أي: من بعد أن أخذ الله الميثاق عليهم، كما قال تعالى فيما أخذه من ميثاقٍ على بني إسرائيل: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [البقرة: 83]. وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ * فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ﴾ [المائدة: 12، 13].