ومما قال القرطبي: اختلف المفسرون في " المقتسمين " على أقوال سبعة. ويقول عثمان:هي ستة فقد كرر القول الأول: الأول: هم ستة عشر رجلا بعثهم الوليد بن المغيرة أيام الموسم فاقتسموا أعقاب مكة وأنقابها وفجاجها يقولون لمن سلكها: لا تغتروا بهذا الخارج فينا يدعي النبوة; فإنه مجنون, وربما قالوا ساحر, وربما قالوا شاعر, وربما قالوا كاهن. وسموا المقتسمين لأنهم اقتسموا هذه الطرق, فأماتهم الله شر ميتة, وكانوا نصّبوا الوليد بن المغيرة حكما على باب المسجد, فإذا سألوه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صدق أولئك ( يقصد الستة عشر). الثاني:هم قوم من كفار قريش اقتسموا كتاب الله ( من القِسمة لا القَسم)فجعلوا بعضه شعرا, وبعضه سحرا, وبعضه كهانة, وبعضه أساطير الأولين. الثالث: هم أهل الكتاب آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه. الرابع: أنهم سُمّوا مقتسمين لأنهم كانوا مستهزئين, فيقول بعضهم: هذه السورة تقصدني وهذه السورة تعنيك. تفسير قوله تعالى كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ - إسلام ويب - مركز الفتوى. الخامس: أنهم قسموا كتابهم ففرقوه وبددوه وحرفوه. السادس: هم قوم صالح, تقاسموا على قتله فسُمّوا مقتسمين; كما قال تعالى: " تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله " [ النمل: 49]. أما معنى ( عضين): فمما قال ابن كثير فيه: " الذين جعلوا القرآن عضين " 1- فقد جزءوا كتبهم المنزلة عليهم فآمنوا ببعض وكفروا ببعض.
الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91) واختلف أهل التأويل في معنى قوله ( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) فقال بعضهم: معناه: الذين جعلوا القرآن فِرَقا مفترقة. * ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) قال: فرقا. حدثنا أبو كريب ويعقوب بن إبراهيم، قالا ثنا هشيم، قال: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: جزّءوه فجعلوه أعضاء، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه. حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: جزّءوه فجعلوه أعضاء كأعضاء الجزور. حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا طلحة، عن عطاء ( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) قال: المشركون من قريش، عضُّوا القرآن فجعلوه أجزاء، فقال بعضهم: ساحر، وقال بعضهم: شاعر، وقال بعضهم: مجنون ، فذلك العِضُون. معنى آية: الذين جعلوا القرآن عضين، بالشرح التفصيلي - سطور. حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول: في قوله ( جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ): جعلوا كتابهم أعضاء كأعضاء الجزور، وذلك أنهم تقطعوه زبرا، كل حزب بما لديهم فرحون، وهو قوله فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا.
وإنما قلنا إن ذلك أولى التأويلات به لدلالة ما قبله من ابتداء السورة وما بعده، وذلك قوله( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) على صحة ما قلنا، وإنه إنما عُنِيَ بقوله( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) مشركي قومه ، وإذا كان ذلك كذلك، فمعلوم أنه لم يكن في مشركي قومه من يؤمن ببعض القرآن ويكفر ببعض، بل إنما كان قومه في أمره على أحد معنيين: إما مؤمن بجميعه، وإما كافر بجميعه. وإذ كان ذلك كذلك، فالصحيح من القول في معنى قوله( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) الذين زعموا أنهم عَضَهوه، فقال بعضهم: هو سحر، وقال بعضهم: هو شعر، وقال بعضهم: هو كهانة ، وما أشبه ذلك من القول، أو عَضَّهُوه ففرقوه، بنحو ذلك من القول ، وإذا كان ذلك معناه احتمل قوله عِضِين، أن يكون جمع: عِضة، واحتمل أن يكون جمع عُضْو، لأن معنى التعضية: التفريق، كما تُعَضى الجَزُور والشاة، فتفرق أعضاء. والعَضْه: البَهْت ، ورميه بالباطل من القول ، فهما متقاربان في المعنى. معنى كلمة: عِضين - السيدة. ". احييك اخي عثمان وحفظك المولى (الاقوال عند القرطبي سبعة فلا مكرر فيها لان الاول من اقتسامهم الطرق والثاني اقتسامهم القول) 19-09-2012, 06:21 PM #4 شكر الله الأستاذين مازناً وعبد الرحيم وجزاهما الخير كله 19-09-2012, 10:23 PM #5 مشرفة عامة أديبة المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين.
اهـ قال رحمه الله: 509 - حدثني أبي ، نا وكيع ، بحديث إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن خليفة ، عن عمر رضي الله عنه قال: « إذا جلس الرب عز وجل على الكرسي » فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال: أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث لا ينكرونها. فعمّن أخذتم أنتم دينكم ؟! فانظر كيف ردّ وكيع على من احمر أنفه من حديث الجلوس, وكيف استدل عليه بقبول الأعمش وسفيان لها ؛ فمن أنت حتى تـنكر ؟! فكيف بالأشاعرة الذين شابت مفارقهم من أحاديث العلو والكلام وسائر صفات الأفعال ؟!!
عن معاذ بن جبل قال، قال رسول اللّه صل اللّه عليه وسلم: ««يا معاذ إن المرء يسأل يوم القيامة عن جميع سعيه حتى كحل عينيه، وعن فتات الطينة بأصبعه فلا ألفينك يوم القيامة وأحد غيرك أسعد بما آتاك اللّه منك»» وقال ابن عباس في قوله: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، ثم قال: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} [الرحمن:39] قال: لا يسألهم هل عملتم كذا؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول لم عملتم كذا وكذا؟.
وقال عكرمة: العضه، السحر بلسان قريش، تقول للساحرة: إنها العاضهة، وقال مجاهد: عضوه أعضاء قالوا: سحر، وقالوا: كهانة، وقالوا: أساطير الأولين، وقال عطاء: قال بعضهم: ساحر، وقالوا: مجنون، وقالوا: كاهن، فذلك العضين، {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}: أولئك النفر الذي قالوا لرسول اللّه ذلك. وقال ابن عمر في قوله: {لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} قال: عن لا إله إلا اللّه، عن أنَس عن النبي صل اللّه عليه وسلم في قوله: { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} قال: «عن لا إله إلا اللّه» [رواه الترمذي]. وقال ابن مسعود: والذي لا إله غيره ما منكم من أحد إلا سيخلو اللّه به يوم القيامة، كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر، فيقول: «« ابن آدم ماذا غرك مني بي؟ ابن آدم ماذا عملت فيما علمت؟ ابن آدم ماذا أجبت المرسلين؟ »» وقال أبو جعفر، عن أبي العالية في قوله: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} قال: يسأل العباد كلهم عن خُلتين يوم القيامة: عما كانوا يعبدون، وماذا أجابوا المرسلين، وقال ابن عيينة: عن عملك وعن مالك، وقال ابن أبي حاتم.
التجاوز إلى المحتوى إبحث عن كتاب أو تخصص علمي أو باحث أكاديمي. (عدد الكتب: 153000) يعتبر كتاب الدر المنثور من الكتب القيمة لباحثي العلوم القرآنية بصورة خاصة وغيرهم من المتخصصين في العلوم الإسلامية بشكل عام وهو من منشورات مركز هجر للبحوث و الدراسات العربية و الإسلامية؛ ذلك أن كتاب الدر المنثور يقع في نطاق دراسات علوم القرآن الكريم وما يتصل بها من تخصصات تتعلق بتفسير القرآن العظيم. ومعلومات الكتاب هي كالتالي: الفرع الأكاديمي: علوم القرآن والتفسير صيغة الامتداد: PDF المؤلف مالك الحقوق: جلال الدين عبد الرحمن السيوطي حجم الكتاب: 3. الدر المنثور في التفسير بالمأثور - ويكيبيديا. 3 ميجابايت 0 votes تقييم الكتاب حقوق الكتب المنشورة عبر مكتبة عين الجامعة محفوظة للمؤلفين والناشرين لا يتم نشر الكتب دون موافقة المؤلفين ومؤسسات النشر والمجلات والدوريات العلمية إذا تم نشر كتابك دون علمك أو بغير موافقتك برجاء الإبلاغ لوقف عرض الكتاب بمراسلتنا مباشرة من هنــــــا الملف الشخصي للمؤلف جلال الدين السيوطي إبحث عن كتاب أو تخصص علمي أو باحث أكاديمي. (عدد الكتب: 153000)
الدر المنثور في التفسير المأثور يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "الدر المنثور في التفسير المأثور" أضف اقتباس من "الدر المنثور في التفسير المأثور" المؤلف: عبد الرحمن السيوطي جلال الدين الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "الدر المنثور في التفسير المأثور" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
وقد اختصر السيوطي هذا التفسير من كتابه (ترجمان القرآن) الذي توسع فيه في ذكر الأحاديث ما بين مرفوع وموقوف مسندة حتى بلغت بضعة عشر ألف حديث. [2] لكن السيوطي سرد الروايات عن السلف في التفسير ولم يعقب عليها، ولم يرجح من بين الأقوال القول الأصح، ولم يتحرى الصحة فيما جمع في هذا التفسير، ولم يبين الصحيح من الضعيف، مما يجعل الكتاب محتاجا إلى تنقيح وتحقيق وتمييز الصحيح من الضعيف [1] [3]. وقد قام على تحقيق الكتاب عبد الله التركي في 17 مجلداً. مصادر السيوطي في هذا الكتاب [ عدل] جمع السيوطي الرويات التي أوردها في تفسيره من عدة مصادر منها: البخاري ،و مسلم ، والنسائي ، والترمذي وأحمد ،وأبي داود،وابن جرير ،وابن أبي حاتم، وعبد بن حميد ،وابن أبي الدنيا ،وغيرهم من المتقدمين. مؤلف كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور هو. [4] المراجع [ عدل] ↑ أ ب مشكاة الإسلامية:الدر المنثور في التفسير بالمأثور-جلال الدين السيوطي نسخة محفوظة 17 مارس 2015 على موقع واي باك مشين. ^ التفسير والمفسرون ، محمد حسين الذهبي،ج 1:ص 253 ^ المكتبة الوقفية:تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور نسخة محفوظة 11 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
ديوان الدر المنثور من القلب المقهور يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "ديوان الدر المنثور من القلب المقهور" أضف اقتباس من "ديوان الدر المنثور من القلب المقهور" المؤلف: جاسم ثعلبي الحساني الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "ديوان الدر المنثور من القلب المقهور" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...