وكان فداء عبد الله عيداً لأهل مكة قضوا فيه أياماً حافلة بالطعام مليئة بالسرور والبهجة، وكان عيداً شاملاً نعم فيه كل حي بمكة حتى الطير والحيوان. وأراد عبد المطلب أن يستكمل بهجة هذا العيد، ويستتم بهاءه فذهب من فوره إلى سيد بني زهرة وهو بن عبد مناف فخطب إليه ابنته أمنة على ولده عبد الله. المطلب الثاني: رحلـة القـافلـة: كان بيت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وبيت وهب بن عبد مناف بن زهرة من أعلى البيوت في قريش إذ كان عبد المطلب سيد بني هاشم وكان وهب سيد بني زهرة، وكان كل البيتين موسوم بالشرف والكرامة والطهر والعفاف ورعاية الدين والفضيلة. فكان زواج عبد الله بن عبد المطلب من أمنة بنت وهب زواجاً موفقاً ميموناً إتحد فيه عنصر طيب بعنصر طيب، وأنم فيه أصل كريم إلى أصل كريم، فكان من الطبيعي أن تكون ثمرة هذا الصهر ثمرة مباركة طيبة، وأن يكون نسل هذا الزواج نسلاً طاهراً كريماً. كان كلا الزوجين سعيداً بصاحبه يبادله عواطف الحب والإحترام والتقدير، وينظر إلى الحياة معه نظرة فياضة بالسعادة، ولكن الله الذي يدبر شئون الخلق على مقتضى حكمته، لم يشأ لهذين الزوجين أن يندفعا في الآمال إلى بعيد فقدر عليهما أن يفترقا إلى الأبد، وهما لا يزالان في ثياب العرس.
مُحمد ﷺ بن عبد الله بن عبد المطلب بن هَاشم بن عبد مَنَاف.. - YouTube
وكان أهل مكة يحتفلون برجوع القافلة أيما احتفال، فتخرج جموع الشبان لترافق القافلة من بعيد، ويجتمع الكهول والشيوخ في دار الندوة يتنسمون الأخبار ليطمئنوا على أموالهم ومتاجرهم، وتستعد النساء في البيت لاستقبال العائدين من الأبناء والأزواج والإخوة، وتتهيأ النفوس والقلوب للقاء الأحبة بعد طول الفراق وكثرة الأشواق. وكان آل عبد المطلب قد تهيأوا لهذا الأمر كما تهيأ له غيرهم من الناس، فجلس عبد المطلب في دار الندوة مع الجالسين من رجال قريش وخرج أبناؤه يستقبلون القافلة مع الخارجين من شباب مكة، وجلست أمنة بنت وهب تنتظر وتتشوق، وقد أعدت بيتها وهيأت نفسها للقاء الحبيب الغائب. ودخلت القافلة مكة يحيط بها جمع حاشد من الشباب، هلل الأطفال وزغردت النساء، واندفع كل حبيب إلى حبيبه وأخذ عبد المطلب يدور بعينيه في القادمين يحاول أن يرى ولده عبد الله فلا يراه. فقال: (أين عبد الله يا قوم؟) قال قائلهم: (لقد مرض عبد الله في الطريق وتخلف عند أخواله في يثرب ليستريح عندهم أياماً ثم يعود). وفوجئ عبد المطلب بما لم يكن متوقع، ولكنه لم يلبث أن تمالك نفسه وأمر ولده الحارث أن يذهب على الفور إلى يثرب ليحمل إليه أخاه عبد الله، فما لبث الحارث أن أعد راحلته وانطلق بها إلى يثرب مسرعاً، لكنه لم يكد يصل إلى هناك حتى استقبله الناعي على بابها ينعي إليه أخاه عبد الله).
وعليه، فإن كان الطلاق البائن المذكور بلا عوض، فهو طلاق رجعي ويجوز لزوج مراجعتك قبل انتهاء العدة، وإن كان بعوض فهو خلع ولا يملك زوجك مراجعتك، فالعبرة ببذل الزوجة للعوض لزوجها أو تنازلها عن المهر أو جزء منه وطلبها الفرقة،، والله أعلم. 4 0 2, 068
صباحات} 22-4-2022 صباح القدس والقدس هي الصباح، والفجر فجر السلاح، والصلاة مقاومة والمقاومة باتت بالصلاة تحت القبة وفي الباحة، والشباب والشيوخ والنساء مقاومون ينزلون الى الساحة، والفلسطينيون يقاومون لمجرد أنهم يتبعون دورة الحياة.
قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى " (33/ 155): "ولو قال لامرأته: أنت طالق طلقة بائنة، لم يقع بها إلا طلقة رجعية؛ كما هو مذهب أكثر العلماء ؛ وهو مذهب مالك والشافعي وأحمد في ظاهر مذهبه، قالوا: وتقسيم الطلاق إلى رجعي وبائن تقسيم مخالف لكتاب الله، وهذا قول فقهاء الحديث، وهو مذهب الشافعي وظاهر مذهب أحمد؛ فإن كل طلاق بغير عوض لا يقع إلا رجعيًا، وإن قال: أنت طالق طلقة بائنة أو طلاقًا بائنا: لم يقع به عندهما إلا طلقة رجعية". اهـ. في معنى " الحديث " لغة واصطلاحا وما يتصل به. وقال أيضًا(32/ 304): "فإن العلماء تنازعوا على ثلاثة أقوال في الطلاق البائن، فقيل: إن شاء الزوج طلق طلاقًا بائنًا وإن شاء طلق طلاقًا رجعيًا؛ بناء على أن الرجعة حق له، وإن شاء أثبتها، وإن شاء نفاها، وهذا مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد، وأظنه رواية عن مالك. وقيل: لا يملك الطلاق البائن ابتداء بل إذا طلبت منه الإبانة ملك ذلك، وهذا معروف عن مالك، ورواية عن أحمد اختارها الخرقي. وقيل: لا يملك إبانتها بلا عوض؛ بل سواء طلبت ذلك أو لم تطلبه ولا يملك إبانتها إلا بعوض، وهذا مذهب أكثر فقهاء الحديث وهو مذهب الشافعي وأحمد في ظاهر مذهبه وعليه جمهور أصحابه، وهو قول إسحاق وأبي ثور وابن المنذر وابن خزيمة وداود وغيرهم، وعليه أكثر النقول الثابتة عن أكثر الصحابة ، وعلى هذا القول يدل الكتاب والسنة؛ فإن الله لم يجعل الطلاق إلا رجعيًا، وليس في كتاب الله طلاق بائن من الثلاث إلا بعوض لا بغير عوض، بل كل فرقة تكون بائنة فليست من الثلاث".
27-4-2022 صباح القدس لجنين، ولسيد المقاومين، وجيوش تبنى لتحرير فلسطين، تتفوق بالسلاح وسلاحها اليقين، وصباح القدس للاشتباك، ولأحمد مساد شهيد الفجر، أسير كان خلف الشباك، وقبل شهرين غادر الأسر، ويصعد اليوم شهيداً في جنين، وكل عمره ثمانية عشر عاماً، شباب يبدأ المقاومة وهو جنين، ويشيخ فيها في عز الشباب إماماً.
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومَن تَبِع هداه، أما بعد، فهذه مذكِّرة موجزة في " علم الحديث "، انتخبتها من المؤلفات في هذا العلم قديمًا وحديثًا؛ ضارعًا إلى الله جل علاه، أن ينفع بها، كما نفع بأصولها، إنه سميع قريب. مقدمة في معنى "الحديث" لغة واصطلاحًا، وما يتَّصِل به: الحديث في لسان العرب: الجديد من الأشياء، نقيض القديم؛ ويُطلَق على الكلام، قليله وكثيره؛ لأنه يحدث ويتجدَّد شيئًا فشيئًا، وجمعه أحاديث. وأما الحديث في اصطلاح علمائه، فهو: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم: من قول أو فعل، أو تقرير، أو وصف خَلْقي أو خُلُقي. معنى البائن في الحديث مع خطيبتي. ومعنى التقرير: أن يقول أحدٌ أمامه صلى الله عليه وسلم قولاً، أو يفعل فعلاً، فلا يُنكِره عليه؛ أو لا يكون أمامه، ولكن يَبلُغه فيسكت عليه، فسكوته هذا تقرير له، يَكتسِب به صفة الشرعيَّة؛ لأنه صلوات الله وسلامه عليه، لا يُقِر أمرًا غير مشروع. أما صفاته الخَلقِيَّة، فمِثْل ما ورد في الأحاديث: من كونه أبيض الوجه مُشربًا بحمرة، وأنه ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير المتردد، وأنه إذا مشى فكأنما ينحطُّ من صَبب؛ أي: مكان مُنحدِر. وأما صفاته الخُلُقيَّة، فكما ثبت من أنه صلوات الله وسلامه عليه كان أجود الناس، وأشجع الناس، وأشدهم تواضعًا وعطفًا على الفقراء والمساكين، والأرامل واليتامى!
فلا تَعجبوا بعد هذا إذا سمعتم أن الحُجَّة من أحاط بثلاثمائة ألف حديث، مع أن الموجود في كتب الأحاديث لا يَبلُغ نصف هذا المقدار! فتنبَّهوا لهذا التنبيه، ينفعْكم في مواطن كثيرة. تعريف علم الحديث بقسميه ونشأته وتدوينه: اعلموا - علَّمكم الله - أن علم الحديث قسمان: علم الحديث دراية؛ وعلم الحديث رواية: فأما علم الحديث رواية: فهو علم يَشتمِل على نقْل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم: قولاً أو فعلاً، أو تقريرًا أو صفة؛ ويدخل في هذا العلم تاريخُ حياته صلى الله عليه وسلم ومغازيه وسيرته؛ وكل ما روي عنه قبل بعثته وبعدها. معنى البائن في الحديث ثاني. وموضوعه: أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته. وفائدته: الاحتراز عن الخطأ في نقل ما أضيف إليه صلوات الله وسلامه عليه، ومعرفة كيفية الاقتداء به في أفعاله وصفاته؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]. وفضله: أنه من أشرف العلوم قدرًا، وأرقاها شرفًا؛ إذ عليه تُبنى قواعد الأحكام الشرعية، وبه تَظهر تفاصيل ما أُجمِل في الآيات القرآنية.