- استخدام المنهج الوصفي قد يُساعد في تحيُّز الباحث لبعض التوجهات الشخصية عن غيره من المناهج الأخرى، مثل المنهج التجريبي.
- نظرا لكون الدراسات الوصفية تهدف إلى وصف وتحديد خصائص الظواهر متفرقة، فلا بد أن يكون هنالك اختلاف في مستوى عمق تلك الدراسات. بمعنى أن يكتفي بعضها بمجرد وصف الظاهرة محل البحث كما وكيفا بغير دراسة الأسباب التي أدت إلى ما هو حادث فعلا (مثل الطفولة المعنفة). أنواع المنهج الوصفي وخطواته بالتفصيل - موقع إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه. - لا بد من اصطناع التجريد خلال البحوث الوصفية حتى يمكن تميز خصائص أو سمات الظاهرة محل البحث وخاصة في مجال العلوم الاجتماعية تتسم بالتداخل والتعقيد الشديدين، مثل دراسة ظاهرة الطلاق وغيرها..... -كما كان التعميم مطلبا أساسيا للدراسات الوصفية، ذلك حتى يمكن من خلاله استخلاص أحكام تصدق على مختلف الفئات المكونة للظاهرة محل البحث، فكان لا بد من تصنيف الأشياء أو الوقائع والكائنات أو الظواهر محل الدراسة على أساس معيار مميز، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لاستخلاص النتائج ومن ثم العمل على تعميمها. 3- خطوات المنهج الوصفي: حتى يتمكن الباحث من القيام باستخدام المنهج الوصفي بآلية صحيحة وسليمة يجب عليه أن يسير وفق مجموعة متتابعة من الخطوات، ومن أبرز خطوات استخدام المنهج الوصفي ما يأتي: ا- تجميع البيانات اللازمة للنظر إلى الظاهرة بشكل عام. ب- تحديد مشكلة البحث.
تعد خطة البحث العلمي هي ذلك الطريق الذي ينبغي أن يسير عليه الباحث، حتى يمكنه أن يصل لأهم النتائج المتوقعة من أبحاثه العلمية، ومن أهم تلك المناهج العلمية هو المنهج الوصفي، أقدمها وأبرزها كذلك، لما يمثله هذا المنهج من انتشار واسع واستخدامات متعددة، لذا من الهام أن يعرف الباحث أهم المعلومات عن أنواع المنهج الوصفي ، حتى يعرف كيفية استخدامه وأهميته وأهم ما يميزه. نبذة عن المنهج الوصفي و أنواع المنهج الوصفي في الوقت الذي قد يتساءل فيه الباحث العلمي عما هو المنهج المناسب للبحث والدراسة، يأتي المنهج الوصفي أحد أهم تلك المناهج الهامة، حيث يمكن أن يتداخل مع العديد من المناهج العلمية، أو أن يكون منهجا علميا مستقلا بذاته، يؤتي الباحث من خلاله أهم النتائج في البحث العلمي. ويمكن تعريف المنهج الوصفي على أنه ذلك المنهج الذي يعتمد على جمع البيانات من خلال الوصف والملاحظة العلمية، حيث غالبا ما تكون تلك الملاحظة للظواهر المختلفة في بيئتها الطبيعية، ودون تدخل يذكر من الباحث العلمي، ومن خلال تلك البيانات يمكن أن يستخدمها الباحث في عمل المقارنات العلمية، أو يستخدمها في تحليل الظواهر وخصائصها وتفسيرها، أو يمكن أن يستخدمها في معرفة العلاقات بين الظواهر وبعضها البعض، فهناك الكثير من الاستخدامات الهامة التي يمكن أن يؤديها المنهج الوصفي.
الثانية: جاء قوله تعالى: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه} تكملة لأمر التقوىº فإذا كانت تقوى الله سبب لتفريج الكربات، ورفع الملمات، وكشف المهمات، فإن في توكل المسلم على ربه سبحانه، ويقينه أنه سبحانه يصرف عنه كل سوء وشر، ما يجعل له مخرجًا مما هو فيه، وييسر له من أسباب الرزق من حيث لا يدريº وأكد هذا المعنى ما جاء في الآية نفسها، وهو قوله تعالى: { إن الله بالغ أمره} أي: لا تستبعدوا وقوع ما وعدكم الله حين ترون أسباب ذلك مفقودة، فإن الله إذا وعد وعدًا فقد أراده، وإذا أراد أمرًا يسر وهيأ أسبابه. وقد وردت عدة أحاديث تشد من أزر هذا المعنىº من ذلك ما رواه أبو ذر رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم ، ثم تلا قوله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} فما زال يكررها ويعيدها). رواه أحمد و الحاكم وغيرهما. وروى الإمام أحمد في \"مسنده\" عن ثوبان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر). الثالثة: أن الله سبحانه وعد عباده المتقين الواقفين عند حدوده، بأن يجعل لهم مخرجًا من الضائقات والكربات التي نزلت بهمº وقد شبَّه سبحانه ما هم فيه من الحرج بالمكان المغلق على المقيم فيه، وشبَّه ما يمنحهم الله به من اللطف وتيسير الأمور، بجعل منفذ في المكان المغلق، يتخلص منه المتضائق فيه.
الشاهد من هذا الحديث لما ترجم له المؤلف رحمه الله: أن المتوكل عليه وحده دون ما سواه والذي يجب أن تفوض إليه جميع أمور العباد هو الله سبحانه وتعالى؛ لأنه سبحانه وتعالى هو الكافي، هذا من وجه. ومن وجه آخر: قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: (حسبنا الله ونعم والوكيل): أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قالها، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم قالها. تقدم لنا أنه إذا أثني على أحد بخير في القرآن أو في السنة فإنه يطلب منا محبته واتباعه. والأنبياء عليهم الصلاة والسلام قالوا هذه الكلمة العظيمة: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران:173]، فالله عز وجل أثنى عليهم بهذا الذكر. التوكل كما تقدم لنا عبادة، التوكل ينقسم إلى أقسام: القسم الأول: التوكل التعبدي، وهذا من أجل العبادات وأفضل القربات، كما تقدم لنا أن التوكل من العبادات القلبية، فيجب أن يكون لله عز وجل دون ما سواه. القسم الثاني: التوكل الذي يكون شركاً أكبر، وهذا له صورتان: الصورة الأولى: التوكل على الأموات والأضرحة والأصنام في جلب النفع ودفع الضر.. إلى آخره، نقول بأن هذا شرك أكبر مخرج من الملة؛ لوجود تسوية غير الله بالله. الصورة الثانية: أن يتوكل على المخلوق في أمر لا يقدر عليه إلا الله عز وجل، يتوكل على الحي في أمر لا يقدر عليه إلا الله عز وجل، كما لو توكل على الحي في هبة الولد ونحو ذلك، فنقول بأن هذا شرك أكبر.
وما طُغيان الإنسان ونسيانه للافتقار إلى ربِّه إلَّا لنسيانه هذه الحقائق؛ ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْن ﴾ [العلق: 6، 7]. أمَّا قدرة الله وقوَّته فتتجلَّى في كلِّ شيء في أنفسنا؛ أن خلَقَنا من عدَم، وأمدَّنا بالعافية، وأنعَم علينا بالطيِّبات، وفي السموات برَفعها بغير عمَدٍ وإنزال الماء مِنها بقَدَر، وبَسط السحاب فيها بحِساب، وفي الأرض ببَسْطها ومدِّها... إنَّ قدرة الله أكبر من أن ندرِكها أو نحدِّد مداها، إنَّنا عاجزون عن مَعرفة منتهاها، فكيف يتسنَّى لأحدنا الاستغناءُ عنها بحجَّة الاعتماد على نَفسه وقوَّته الهزيلة وقدرتِه العاجزة، إنَّ المتكبرين عن عبادة الله والافتقارِ له لَفي ضلال؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].