تفسير سورة المجادلة للأطفال 2\3 - YouTube
ومنها: أنه لا يصلح الظهار من امرأة قبل أن يتزوجها، لأنها لا تدخل في نسائه وقت الظهار، كما لا يصح طلاقها، سواء نجز ذلك أو علقه. ومنها: أن الظهار محرم، لأن الله سماه منكرا [من القول] وزورا. ومنها: تنبيه الله على وجه الحكم وحكمته، لأن الله تعالى قال: { مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ} ومنها: أنه يكره للرجل أن ينادي زوجته ويسميها باسم محارمه، كقوله { يا أمي} { يا أختي} ونحوه، لأن ذلك يشبه المحرم. ومنها: أن الكفارة إنما تجب بالعود لما قال المظاهر، على اختلاف القولين السابقين، لا بمجرد الظهار. ومنها: أنه يجزئ في كفارة الرقبة، الصغير والكبير، والذكر والأنثى، لإطلاق الآية في ذلك. ومنها: أنه يجب إخراجها إن كانت عتقا أو صياما قبل المسيس، كما قيده الله. بخلاف كفارة الإطعام، فإنه يجوز المسيس والوطء في أثنائها. ومنها: أنه لعل الحكمة في وجوب الكفارة قبل المسيس، أن ذلك أدعى لإخراجها، فإنه إذا اشتاق إلى الجماع، وعلم أنه لا يمكن من ذلك إلا بعد الكفارة، بادر لإخراجها. ومنها: أنه لا بد من إطعام ستين مسكينا، فلو جمع طعام ستين مسكينا، ودفعها لواحد أو أكثر من ذلك، دون الستين لم يجز ذلك، لأن الله قال: { فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا}
فد سمع الله قول خولة بنت ثعلبة التي تراجعت في شأن زوجها أوس بن الصامت, وفيما صدر عنه في حقها من الظهار, وهو قوله لها: " أنت علي كظهر أمي ", أي: في حرمة النكاح, وهي تتضرع إلى الله تعالى; لتفريج كربتها, والله يسمع تخاطبهما ومراجعتكما. إن الله سميع لكل قول, بصير بكل شيء, لا تخفى عليه خافية. الذين يظاههون منكم من نسائهم, فيقول الرجل منهم لزوجته: " أنت علي كظهر أمي ", أي في حرمة النكاح- لسن في الحقيقة أمهاتهم, إنما هن زوجاتهم, ما أمهاتهم إلا اللائي يلدنهم. إن هؤلاء المظاهرين ليقولن قولا كاذبا فظيعا لا تعرف صحته. إن الله لعفو غفور عمن صدر منه بعض المخالفات, فتداركها بالتوبة النصوح. والذين يحرمون نساءهم على أنفسهم بالمظافرة منهن, ثم يرجعون عن قولهم ويعزمون على وطء نسائهم, فعلى الزوج المظاهر- والحالة هذه- كفارة التحريم, وهي عتق رقبة مؤمنة عبد أو أمة قبل أن يطأ زوجته التي ظاهر منها, ذلكم هو حكم الله فيمن ظاهر من زوجه توعظون به, أيها المؤمنون; لكي لا تقعوا في الظهار وقول الزور, وتكفروا إن وقعتم فيه, ولكي لا تعودوا إليه, والله لا يخفى عليه شيء من أعمالكم, وهو مجازيكم عليها. فمن لم يجد رقبة يعتقها, فالواجب عليه صيام شهرين متتاليين من قبل أن يطأ زوجه, فمن لم يستطع صيام الشهرين لعذر شرعي, فعليه أن يطعم ستين مسكينا ما يشبعهم, ذلك الذي بيناه لكم من أحكام الظهار; من أجل أن تصدقوا بالله وتتبعوا وسيله وتعملوا بما شرعه الله, وتتركوا ما كنتم عليه في جاهليتكم, وتلك الأحكام المذكورة هي أوامر الله وحدود فلا تتجاوزوها, وللجاحدين بها عذاب موجع.
{ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ} رقبة يعتقها، بأن لم يجدها أو [لم] يجد ثمنها { فـ} عليه { صيام شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ} الصيام { فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا} إما بأن يطعمهم من قوت بلده ما يكفيهم، كما هو قول كثير من المفسرين، وإما بأن يطعم كل مسكين مُدَّ بُرٍّ أو نصف صاع من غيره مما يجزي في الفطرة، كما هو قول طائفة أخرى. ذلك الحكم الذي بيناه لكم، ووضحناه لكم { لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} وذلك بالتزام هذا الحكم وغيره من الأحكام، والعمل به، فإن التزام أحكام الله، والعمل بها من الإيمان، [بل هي المقصودة] ومما يزيد به الإيمان ويكمل وينمو. { وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ} التي تمنع من الوقوع فيها، فيجب أن لا تتعدى ولا يقصر عنها. { وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وفي هذه الآيات، عدة أحكام: منها: لطف الله بعباده واعتناؤه بهم، حيث ذكر شكوى هذه المرأة المصابة، وأزالها ورفع عنها البلوى، بل رفع البلوى بحكمه العام لكل من ابتلي بمثل هذه القضية. ومنها: أن الظهار مختص بتحريم الزوجة، لأن الله قال { مِنْ نِسَائِهِمْ} فلو حرم أمته، لم يكن [ذلك] ظهارا، بل هو من جنس تحريم الطعام والشراب، تجب فيه كفارة اليمين فقط.
أخشيتم الفقر إذا قدصتم صدقة قبل مناجاتكم رسول الله؟ فإذا لم تفعلوا ما أمرتم به, وتاب الله عليكم, ورخص لكم في ألا تفعلوه, فاثبتوا وداوموا على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله في كل ما أمرتم به, والله سبحانه خبير بأعمالكم, ومجازيكم عليها. كم تر إلى المنافقين الذين اتخذوا اليهود أصدقاء ووالوهم؟ والمنافقون في الحقيقة ليسوا من المسلمين ولا من اليهود, ويحلفون كذبا أنهم مسلمون, وأنك رسول الله, وهم يعلمون أنهم كاذبون فيما حلفوا عليه. أعد الله لهؤلاء المنافقين عذابا بالغ الشدة والألم, إنهم ساء ما كانوا يعملون من النفاق والحلف على الكذب. اتخذ المنافقون أيمانهم الكاذبة وقاية لهم من القتل بسبب كفرهم, ولمنع المسلمين عن قتالهم وأخذ أموالهم, فبسبب ذلك صدوا أنفسهم وغيرهم عن سبيل لله وهو الإسلام, فلهم عذاب مذل في النار لاستكبارهم عن الإيمان بالله ورسوله وصدهم عن سبيله. لن تدفع عن المنافقين أموالهم ولا أولادهم من عذاب الله شيئا, أولئك أهل النار الملازمون لها, لا يخرجون منها, ولا يموتون فيها. وهذا الجزاء يعم كل من صد عن دين الله بقوله أو فعله. يوم القيامة يبعث الله المنافقين جميعا من قبورهم أحياء, فيحلفون له أنهم كانوا مؤمنين, كما كانوا يحلفون لكم- أيها المؤمنون- في الدنيا, ويعتقدون أن ذلك ينفعهم عند الله كما كان ينفعهم في الدنيا عند المسلمين, ألا إنهم هم البلغون في الكذب حدا لهم يبلغه غيرهم, غلب عليهم الشيطان, واستولى عليهم, حتى تركوا أوامر الله والعمل بطاعته, أولئك حزب الشيطان وأتباعه.
[2] شاهد أيضًا: هل تجب الزكاة في البقر الذي يستخدمه الفلاح في حرث الارض ولماذا مقدار زكاة ثلاثة من الإبل في معرفة مقدار زكاة ثلاثة من الإبل فالإجابة هي أنّه لا زكاة عن ثلاثة من الإبل فهي دون النصاب ، ونصاب الإبل الذي تجب فيها الزكاة؛ خمسةٌ من الإبل، فإنّ كانت أقلّ من ذلك فلا زكاة فيها، والإبل اسمٌ مؤنثٌ، يُطلق على الواحد والجمع، وتعني الجِمال، وإذا قيل آبال فتعني القطيع، كما أنّ الإبل من الأموال التي تجب فيها الزكاة، وذلك بإجماع علماء المسلمين، وسنذكر مقدار نصاب الإبل بالتفصيل. [3] شاهد أيضًا: ما هي الاثار السيئة التي تحصل من منع الزكاة نصاب الإبل للزكاة بعد معرفة مقدار زكاة ثلاثة من الإبل، سنذكر فيما يأتي تفصيلٌ لأنصبة زكاة الإبل: [3] إذا بلغ النصاب خمسةً من الإبل إلى تسعة؛ فيجب الزكاة عنها بشاةٍ واحدة. إذا بلغ النصاب عشرةً من الإبل إلى أربعة عشر؛ فيجب الزكاة عنها بشاتَيْن. إذا بلغ النصاب خمسة عشر من الإبل إلى تسعة عشر؛ فيجب الزكاة عنها بثلاث شِياه. كم نصاب الإبل للزكاة - موضوع. إذا بلغ النصاب عشرين من الإبل إلى أربعةٍ وعشرين؛ فيجب الزكاة عنها بأربع شِياه. إذا بلغ النصاب خمسةً وعشرين من الإبل إلى خمسةً وثلاثين؛ فيجب الزكاة عنها بِبِنْت مخاض، وبنت مخاض تعني أنثى الإبل التي أتمّت السنة ودخلت في الثانية، وسميت بذلك؛ لأنّ أمّها أصبحت من ذوات المخاض؛ أي الحوامل.
وتجب الزكاة في الإبل بالشروط المتقدمة، ووجوب الزكاة فيها بالسنة والإجماع. مقدار زكاة ثلاثة من الإبل - موقع محتويات. أما في السنة: فهناك حديث أنس رضي الله عنه، أن أبا بكر رضي الله عنه كتب له هذا الكتاب لما وجهه إلى البحرين وهو الحديث" بسم الله الرحمن الرحيم، هذه فريضة الصدقة التي فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلم على المسلمين، إلى آخر". ثم ذكر أنواع الأنصباء في الإبل؛ ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه" ولا صاحب إبلٍ يؤدي منها حقها حلبها يوم وردها إلّا إذا كان يوم القيامة بُطح لها بقاع قرقرٍ أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلاً واحداً، تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مرّ عليه أولها رُدّ عليه آخرها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يُقضى بين العباد، فيرى سبيله إمّا سبيله إمّا إلى الجنة وإمّا إلى النار" متفق عليه. حكم من وجبت عليه سن ولم تكن عنده: إنّ من توجب عليه سنٌ معينةٌ من الإبل ولم تكن عنده تلك السن، فإنّهُ مُخير: وإمّا أن يُخرج السن الذي تحتهُ، ويُعطى الساعي الذي يجمع الزكاة فوقها شاتين أو قيمتهما. وإمّا أن يُخرج السن الذي فوقهُ، ويأخذ من الساعي شاتين أو قيمتهما، أو فمن توجبت عليه في الزكاة بنتُ مخاض ولم تكن عنده، أحرج بدلها بنتُ لبون، وأخذ من الساعي شاتين أو قيمتهما.
قال: فإنِّي فاعِلٌ، فخَرَجَ معي، وخرج بالنَّاقة التي عرَضَ عليَّ، حتى قدِمْنا على رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال له: يا نبيَّ اللهِ، أتاني رسولُك؛ ليأخُذَ منِّي صدقةَ مالي، وايْمُ اللهِ، ما قام في مالي رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، ولا رسولُه قطُّ قبلَه فجمعتُ له مالي، فزعم أنَّ ما عليَّ فيه ابنةَ مَخاضٍ، وذلك ما لا لبَنَ فيه ولا ظَهْرَ، وقد عرَضْتُ عليه ناقةً فتيَّةً عظيمةً؛ ليأخُذَها، فأبى عليَّ، وها هي ذِه قد جئتُك بها يا رسولَ الله، خُذْها. فقال له رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ذاك الذي عليك، فإنْ تطوَّعتَ بخيرٍ، آجَرَك اللهُ فيه، وقبِلْناه منك)) رواه أبو داود (1583)، وابن خزيمة (4/24)، والحاكم في ((المستدرك)) (1452) قال النووي في ((المجموع)) (5/426): إسناده صحيح أو حسن. فصل: نصاب الزكاة:|نداء الإيمان. وصحَّحه ابن الملقِّن في ((شرح البخاري)) (10/410)، وحسَّنه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (1583). وجه الدَّلالة: أنَّ الحديثَ يدلُّ على أنَّ من تصدَّقَ بفريضةٍ أعلى مِنَ الفريضةِ الواجِبَةِ عليه؛ فإنَّ ذلك يجزِئُ عنه، وهو تطوُّعٌ خيرٌ يُؤجَرُ عليه. ثانيًا: أنَّه مواساةٌ مِن جِنسِ المالِ بأكثَرَ ممَّا وجَبَ عليه، فأجَزَأَ عنه ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (2/149).