قوله: 53- "ولقد آتينا موسى الهدى" هذا من جملة ما قصه الله سبحانه قريباً من نصره لرسله: أي آتيناه التوراة والنبوة، كما قي قوله سبحانه: "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور" قال مقاتل: الهدى من الضلالة: يعني التوراة. 53. [60] قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ..} - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. " ولقد آتينا موسى الهدى "، قال مقاتل: الهدى من الضلالة، يعني التوراة، " وأورثنا بني إسرائيل الكتاب "، [التوراة]. 53-" ولقد آتينا موسى الهدى " ما يهتدي به في الدين من المعجزات والصحف والشرائع. " وأورثنا بني إسرائيل الكتاب " وتركنا عليهم بعده من ذلك التوراة. 53. And we verily gave Moses the guidance, and We caused the Children of Israel to inherit the Scripture, 53 - We did aforetime give Moses the (Book of) Guidance, and We gave the Book in inheritance to the Children of Israel,
ويأتي عند قوله تعالى: هذا فليذوقوه حميم وغساق في سورة ص. والمرية: الشك والتردد. وحرف الظرفية مجاز في شدة الملابسة ، أي لا يكن الشك محيطا بك ومتمكنا منك ، أي لا تكن ممتريا في أنك مثله سينالك ما ناله من قومه. والخطاب يجوز أن يكون للنبيء - صلى الله عليه وسلم - فالنهي مستعمل في طلب الدوام على انتفاء الشك فهو نهي مقصود منه التثبيت كقوله فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء وليس لطلب إحداث انكفاف عن المرية لأنها لم تقع من قبل. واللقاء: اسم مصدر لقي وهو الغالب في الاستعمال دون لقى الذي هو المصدر القياسي. تفسير: ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل - شبكة الوثقى. واللقاء: مصادفة فاعل هذا الفعل مفعوله ، ويطلق مجازا على الإصابة كما يقال: لقيت عناء ، ولقيت عرق القربة ، وهو هنا مجاز ، أي لا تكن في مرية في أن يصيبك ما أصابه ، وضمير الغائب عائد إلى موسى. واللقاء مصدر مضاف إلى فاعله ، أي مما لقي موسى من قوم فرعون من تكذيب ، أي من مثل ما لقي موسى ، وهذا المضاف يدل عليه المقام أو يكون جاريا على التشبيه البليغ كقوله: هو البدر ، أي من لقاء كلقائه ، فيكون هذا في معنى آيات كثيرة في هذا المعنى وردت في القرآن كقوله تعالى: ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا وقوله ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلفك إلا قليلا سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا) [ ص: 236] هذا أحسن تفسير للآية وقريب منه مأثور عن الحسن.
ابن عاشور: وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) لما جرى الوعيد والتسلية بذكر حال المكذبين للرسول عليه الصلاة والسلام عطف على ذلك تمثيلهم بالأمم المكذبين رسلهم ليحصل من ذلك موعظة هؤلاء وزيادة تسلية الرسول والتعريض بوعده بالانتصار له. ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه. وابتدىء بذكر موسى وقومه لأنه أقرب زمناً من الذين ذكروا بعدَه ولأن بقايا شرعه وأمته لم تزل معروفة عند العرب ، فإن صح ما روي أن الذين قالوا: { لولا نُزل عليه القرآن جملة واحدة} [ الفرقان: 32] اليهود ، فوجه الابتداء بذكر ما أوتي موسى أظهر. وحرف التحقيق ولام القسم لتأكيد الخبر باعتبار ما يشتمل عليه من الوعيد بتدميرهم. وأريد بالكتاب الوحي الذي يكتب ويحفظ وذلك من أول ما ابتدىء بوحْيه إليه ، وليس المراد بالكتاب الألواحَ لأن إيتاءه الألواح كان بعد زمن قوله { اذهبا إلى القوم} ، فقوله { فقلنا اذهبا} مفرع عن إيتاء الكتاب ، فالإيتاء متقدم عليه. وفي وصف الوحي بالكتاب تعريض بجهالة المشركين القائلين { لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة} [ الفرقان: 32] ، فإن الكُتب التي أوتيها الرسل ما كانت إلا وَحياً نزل منجّماً فجمعه الرسل وكتبه أتباعهم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة عن أبي العالية الرياحي، قال: حدثنا ابن عمّ نبيكم -يعني: ابن عباس- قال: قال نبيّ الله صلى الله عليه وسلم: " أُرِيتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى بنَ عِمْرَانَ رَجُلا آدَمَ طِوَالا جَعْدًا، كأنَّهُ مِنْ رجالِ شَنُوءَةَ، ورأيْتُ عِيسَى رَجُلا مَربُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبياضِ، سَبْطَ الرأسِ ورأيْتُ مالِكا خازِنَ النَّارِ، والدَّجَّالَ" فِي آياتٍ أرَاهنَّ اللهُ إيَّاهُ، ( فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ) أنه قد رأى موسى، ولقى موسى ليلة أُسري به. وقوله: ( وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ) يقول تعالى ذكره: وجعلنا موسى هدى لبني إسرائيل، يعنى: رشادا لهم يرشدون باتباعه، ويصيبون الحقّ بالاقتداء به، والائتمام بقوله. ولقد اتينا موسى الكتاب. وبالذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ) قال: جعل الله موسى هدى لبني إسرائيل.
وقيل: فلا تكن في شك في لقاء موسى الكتاب بالقبول، قاله مجاهد والزجاج. وعن الحسن أنه قال في معناه: "ولقد آتينا موسى الكتاب" فأوذي وكذب، فلا تكن في شك من أنه سيلقاك ما لقيه من التكذيب والأذى، فالهاء عائدة على محذوف، والمعنى من لقاء ما لاقى. إعراب ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسول وآتينا عيسى ابن مريم. النحاس: وهذا قول غريب، إلا أنه من رواية عمر بن عبيد. وقيل في الكلام تقديم وتأخير، والمعنى: قل يتوفاكم ملك الموتت الذي وكل بكم فلا تكن في مرية من لقائه، فجاء معترضاً بني "ولقد آتينا موسى الكتاب" وبين "وجعلناه هدى لبني إسرائيل". والضمير في وجعلناه فيه وجهان: أحدهما: جعلنا موسى، قاله قتادة. الثاني: جعلنا الكتاب، قاله الحسن. يقول تعالى مخبراً عن عبده ورسوله موسى عليه السلام أنه آتاه الكتاب, وهو التوراة, وقوله تعالى: "فلا تكن في مرية من لقائه" قال قتادة: يعني به ليلة الإسراء, ثم روي عن أبي العالية الرياحي قال: حدثني ابن عم نبيكم, يعني ابن عباس, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أريت ليلة أسري بي موسى بن عمران رجلاً آدم طوالاً جعداً كأنه من رجال شنوءة, ورأيت عيسى رجلاً مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض, سبط الرأس, ورأيت مالكاً خازن النار والدجال في آيات أراهن الله إياه ""فلا تكن في مرية من لقائه" أنه قد رأى موسى ولقي موسى ليلة أسري به.
صدق الله العظيم. صدق الله العظيم، وصدق رسوله الكريم فيما بلغ عن رب العزة سبحانه وتعالى، ونحن على ذلك من الشاهدين. اقرأ أيضاً اذاعة مدرسية عن الاسبوع المهنى داخل جميع المدارس بمراحلها المختلفة فقرة الحديث الشريف: فقرة الحديث الشريف واسمع إلى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم في فضل بر الوالدين: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رغِم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة» رواه مسلم. أبيات شعر عن بر الوالدين: أبيات شعر عن بر الوالدين حبي إليهم لا يضاهى ماعدا. حبي لربي والنبي محمدا. أبوايا لوجادوا علينا بالرضا. يكن الطريق إلى الجنان مُمهّدا. أبوايا كنتم على الدوام تناضلاً. كي تجعلوني بين قومي سيّدا. فأخذت منكم ما يجب وزيادة. وكأنكم أنجبتموني واحدا. وكنت أطلب مالكم تعطونني. لم تبخلوا لم تجعلوه مُحدّدا. وبدا عليكم إذا مرضت كآبة. وإذا شفيت يزول عنكم ما بدا. وإن تسمعاً أني أحقق مطلبا. كنتم لأجلي تفرحان وتسعدا. اليوم أخبر والديّ بأنه حبي إليهم في الفؤاد ممدا. الشمس شهدت والسماء بعطفهم. كلمة عن بر الوالدين. والقمر يشهد والسحاب مؤيدا.
أبي وأمي حبكم في قلبي مزروع ووجودكم في حياتي هو جنتي إليكم حبي واعتزازي جعلكم الله زخرًا لنا. الجنة خاضعة تحت قدميكم أبوي. كلمة عن بر الوالدين للاذاعة المدرسية - موسوعة قلوب. بر الوالدين من آيات القرآن الكريم تقديرًا للأبوين فقد ذكرت آيات القرآن الكريم كثيرًا عن بر الوالدين ومن تلك الآيات ما يلي: قول الله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ". وقوله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا". وقوله عز وجل: "وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا".