3 - التضرع و الخشوع و التذلل و الرغبة و الرهبة ، و هذا هو روح الدعاء و لبه و مقصوده ، قال الله عز وجل: ( ادعوا ربكم تضرعا وخيفة إنه لا يحب المعتدين). 4 - الإلحاح والتكرار وعدم الضجر والملل: ويحصل الإلحاح بتكرار الدعاء مرتين أو ثلاث و الاقتصار على الثلاث أفضل اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعو ثلاثا ويستغفر ثلاثا. رواه أبو داود و النسائي. متى تستجاب دعوة المظلوم مستجابه. 5 - الدعاء حال الرخاء والإكثار منه في وقت اليسر و السعة ، قال النبي صلى الله عليه و سلم: ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) رواه أحمد. 6 - التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى و صفاته العليا في أول الدعاء أو آخره ، قال تعالى: ( و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها). 7 - اختيار جوامع الكلم و أحسن الدعاء و أجمعه و أبينه ، و خير الدعاء دعاء النبي صلى الله عليه و سلم ، و يجوز الدعاء بغيره مما يخص الإنسان به نفسه من حاجات. و من الآداب كذلك و ليست واجبة: استقبال القبلة و الدعاء على حال طهارة و افتتاح الدعاء بالثناء على الله عز و جل و حمده و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ، و يشرع رفع اليدين حال الدعاء.
قال الله تعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ الله غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِموْنَ، إنَّما يُؤَخِرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الأبْصارُ) ـ إبراهيم: الآية 42 ـ وقال صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لاترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر, والإمام العادل, ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام, ويفتح لها أبواب السماء, ويقول لها الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين " فحسبنا الله ونعم الوكيل
6 - تعليق الدعاء ، مثل أن يقول اللهم اغفر لي إن شئت ، بل على الداعي أن يعزم في دعائه و يجد ويجتهد ويلح في دعائه قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له) رواه البخاري و مسلم. كيف و متى يستجيب الله سبحانه و تعالى دعوة المظلوم بإذن الله تعالى ؟ - إسألنا. ولا يلزم لحصول الاستجابة أن يأتي الداعي بكل هذه الآداب و أن تنتفي عنه كل هذه الموانع فهذا أمر عز حصوله ، و لكن أن يجتهد الإنسان وسعه في الإتيان بها. ومن الأمور المهمة أن يعلم العبد أن الاستجابة للدعاء تكون على أنواع: فإما أن يستجيب له الله عز وجل فيحقق مرغوبه من الدعاء ، أو أن يدفع عنه به شرا ، أو أن ييسر له ما هو خير منه ، أو أن يدخره له عنده يوم القيامة حيث يكون العبد إليه أحوج. والله تعالى أعلم.
حياك الله السائل الكريم، إنَّ الله -تعالى- يُعجّل بالعقوبة للظالمين في الحياة الدنيا، فعن أبي بكرة بن الحارث -رضي الله عنه- عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا، مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ). متى تستجاب دعوة المظلوم في. "أخرجه الترمذي بإسناد حسن صحيح" فالظلم من أولى الذنوب تعجيلاً بالعقوبة من غيرها في الدنيا، مع بقاء العقوبة في الآخرة ، وقد يؤخّره الله -تعالى- ويُمهله ويُنعم عليه بالرزق؛ لاستدراجه فيزداد إثماً وطُغياناً وظُلماً وجوراً، فيأخذه -سبحانه- على أسوء وأقبح صورة، قال الله -تعالى-: (وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ). "ابراهيم: 42" فإذا ما أخذه -تعالى- لن يُطلِقه ولن يتركه، فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظّالِمِ حتَّى إذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ). "أخرجه البخاري"
وقال صلى الله عليه وسلم:" لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر ". وقال صلى الله عليه وسلم:" ما من مسلم يدعو الله بدعوةليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ". قالوا: إذاً نكثر الدعاء ، قال: " الله أكثر". وقال صلى الله عليه وسلم:" إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه ". وقال صلى الله عليه وسلم:" أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام " -------------------------------------------------------------------------------- شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة الإخلاص لله تعالى. أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بذلك الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة. الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال. حضور القلب في الدعاء الدعاء في الرخاء والشدة. لماذا لا يستجيب الله لدعائنا ؟ - الإسلام سؤال وجواب. لا يسأل إلا الله وحده. عدم الدعاء على الأهل ، والمال ، والولد ، والنفس. خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر. الاعتراف بالذنب ، والاستغفار منه ، والاعتراف بالنعمة ، وشكر الله عليها. تحري أوقات الإجابة والمبادرة لاغتنام الأحوال والأوضاع والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء.
وانظر للفائدة: جواب السؤال رقم: ( 93066) ، ورقم: ( 26879). وانظر: والله أعلم.
الحمد لله. "قد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأذان أربع تكبيرات في أوله ، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه يُقال فيه: حي على خير العمل ، لم يقل هذا بلال ولا عبد الله بن أم مكتوم ،ولا أبو محذورة ، ولا غيرهم من مؤذنيه عليه الصلاة والسلام ، وإنما هو مروي عن علي بن الحسين ويرويه بعضهم عن عبد الله بن عمر ولكنه ليس بثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن مؤذنيه. فالصواب في هذا أنه بدعة لا يجوز فعله لأنه مخالف للأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما الثابت أن يقول بعد حي على الصلاة حي على الفلاح: الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله. حي على خير العمل – موقع اسد لبنان. فالأذان خمس عشر جملة ؛ أربع تكبيرات في أوله ، ثم الشهادتان أربع ، ثم الحيعلة أربع ، ثم الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الجميع خمس عشرة ، ومع الترجيع يكون تسع عشرة كلمة ، والترجيع: أن يأتي بالشهادتين بصوت منخفض ، ثم يأتي بهما بصوت مرتفع ، كما في حديث أبي محذور لما أذن بمكة ، حينما علمه النبي صلى الله عليه وسلم الأذان علمه فيه الترجيع ، وفي الفجر يزاد فيها: الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم. أما حي على خير العمل فبدعة.
مصنف ابن أبي شيبة ج1/ص195: (باب من كان يقول في أذانه حي على خير العمل: حدثنا أبو بكر قال نا حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه ومسلم بن أبي مريم أن علي بن حسين كان يؤذن فإذا بلغ حي على الفلاح قال: حي على خير العمل ويقول هو الأذان الأول) المحقق الجلال: (( وصحح ابن دقيق العيد وغيره أن ابن عمر وعلي بن الحسين ثبتا على التأذين بها إلى أن ماتا الروض النضير 1/542. ضوء النهار 1/468.
ومنها: ما رواه البيهقيّ في سُننه قال: إنَّ ذِكر (حيّ على خير العمل) في الأذان قد رُوي عن أبي أمامة سهل بن حنيف"(11). ومنها: ما نقله ابن الوزير عن المحبّ الطبري الشَّافعي في كتابه إحكام الأحكام: ".. ذكر الحيعلة بـ (حيّ على خير العمل) عن صدَقة بن يسار عن أبي أمامة سهل بن حنيف قال: "إنَّه كان إذا أذّن قال: "حيَّ على خير العمل"، أخرجه سعيد بن منصور"(12). ومنها: ما قاله علاءُ الدّين الحنفيُّ في كتاب التّلويح في شرح الجامع الصَّحيح قال: "وأمَّا (حيَّ على خير العمل) فذكر ابنُ حزم أنَّه صحّ عن عبد الله بن عمر وأبي أمامة سهل بن حنيف أنَّهما كانا يقولان: "حيَّ على خير العمل"، ثُمَّ قال: وكان عليُّ بن الحسين يفعلُه.. "(13). ومنها: ما ورد في السّيرة الحلبيَّة ".. اذان اليمن حي على خير العمل. ونقل عن ابن عمر وعن عليِّ بن الحسين (ع) أنّهما كانا يقولان في أذانيهما بعد حيَّ على الفلاح حيَّ على خير العمل.. "(14). ومنها: ما ورد في سُنن البيهقيِّ عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليَّ بن الحسين (ع) كان يقولُ في أذانه إذا قال حيَّ على الفلاح قال: (حيَّ على خير العمل) ويقول: "هو الأذانُ الأول"(15). وثَمّة نصوصٌ أُخرى وردت في كتب علماءِ السُّنَّة إلا أنّنا أعرضنا عن ذكرها خشيةَ الإطالة.
إنَّ كلمة " أفضل " هي مفتاح القصة ومحورها. نعم شبابنا: هذا هو توجُّه الذين فهموا أنَّ الدِّين ليس معناه أداء الحقوق المترتبة على الفرد فحسب، بل يتجاوَز ذلك بأشواطٍ بعيدة بعيدة، إنَّ لُبَّ الدين أن نتتبَّع ما يتوجب علينا تجاه أفراد مجتمعنا، والالتفات إلى بقية أعضاء الجسد - الذي ندَّعي أننا ننتمي إليه - المتآكلة بالأوجاع والآلام، المحرومة من أبسط مظاهر الحياة الكريمة.