ونختم بأشهر الأقوال في تاريخ ابن خلدون حيث قال: عزمت إلى التفرغ للعلم واعتزلت المناصب. النوع الإنساني لا يتم وجوده الا بالتعاون. إن اختلاف الأجيال في أحوالهم إنما هو باختلاف نحلهم في المعاش شهر. شاهد أيضًا: موضوع عن ابن خلدون في علم الاجتماع وختامًا، كانت هذه نبذة عن تاريخ ابن خلدون الذي يعتبر من أشهر علماء التاريخ الإسلامي، فنرجو أن يكون هذا المقال مفيد وممتع لكل من قرأه.
وحدّثني به أيضا شيخنا أبو البركات، عن إمام المالكيّة ببجاية، ناصر الدين أبي علي، منصور بن أحمد بن عبد الحق المشدّالي [4] ، عن الإمام شرف الدين [1] أبو محمد عبد الله بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد العزيز الطائي القرطبي ثم التونسي الإمام المسند. أخذ عنه الوادي آشي وغيره من مشايخ العلم والحديث (603- 702). ديباج ص 143 الدرر الكامنة 2/ 303. [2] أبو القاسم أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن... بن بقي بن مخلد (533- 625). «التكملة لكتاب الصلة» ص 141 طبع الجزائر سنة 1337 هـ، «تكميل الديباج» ص 73. تاريخ ابن خلدون - موضوع. [3] أبو عبد الله محمد بن عبد الحق بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحق الخزرجي القرطبي. سمع من ابن الطلاع. ذكره ابن الأبار في «التكملة» 1/ 214 طبع مدريد سنة 1889 م، وقال انه لم يقف على وفاته. [4] منصور بن محمد بن أحمد بن عبد الحق الزوّاوي المشدّالي ناصر الدين. وهو لقب لزمه من المشرق، حيث انه رحل اليه، وأخذ عن علمائه، ويقول العبدري في «رحلته»: انه لم تكن له عناية والرواية، ومشدّالة قبيلة من زواوة. صفحه: 686
ميول بعض المؤرّخين للتقرّب من أصحاب السيادة والمراتب الرفيعة، فتظهر أخبار لا تمتّ للحقيقة بصلة، تكثر من المديح والثناء على أصحاب المراكز العليا.
بمعنى أن السلطة المعنوية لهؤلاء الأئمة باتت كافية في نظرهم لضمان صحة أخبارهم فـ"نُسيت أصول الأخبار ولم تعد هناك حاجة إلى معاودة البحث عنها". وهكذا، كما يرى إبن خلدون "استقر الخطأ ابتداء من أئمة التاريخ أنفسهم وصار يُتناقل عبر أجيال المؤرخين". لكن التاريخ شيء آخر أما بالنسبة إلى صاحب المقدمة فإن التاريخ شيء آخر، هو علم بالمعنى الكامل للكلمة. واحترامه للمؤرخين الذين سبقوه لم يمنعه من لومهم فيها في معرض مطالبته التاريخ بأن يكون شيئاً آخر. وما المقدمة من ألفها إلى يائها سوى شرح لكيفية أن يكون ذلك الشيء الآخر. وكيف يجب أن يخرج التاريخ من الحلقة المفرغة التي وُضع فيها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) على هذا الأساس بات يحق للقارئ بطبيعة الحال أن يتوقع من إبن خلدون، حين انطلق من حيّز التقعيد والتنظير إلى حيز الممارسة الفعلية لكتابة التاريخ، أن يلتزم بالقواعد التي وضعها بنفسه. فهل أتى الأمر على ذلك النحو في الأجزاء العديدة التي يتألف منها "كتاب العبر"؟ على الإطلاق. تاريخ ابن خلدون سجل 395 ص483. لقد بدا هذا الكتاب منقطعاً تماماً عما مهّد له. بدا شبيهاً تماماً بكتب التاريخ التي لم يتورع المؤلف عن انتقادها.