الرحمن الرحيم حيث ان الله سبحانه يشير الي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الي صفاته والرحمه الواسعة منه علي عباده. - مقدمة في تفسير سورة الفاتحة - أين نزلت. مالك يوم الدين وهنا المقصود أن ملك هذه الأرض وكل ما يعيش عليها من مخلوقات وغيرها الي جانب السماء ومن فيها هي ملك خالص لله سبحانه وتعالى لا يشاركه أحد في هذا الملك، الي جانب معني مهم في الآية وهو إخلاص الملك لله وقوله يوم الدين يقصد أن الله فقط هو الذي سوف يحاسب عباده علي أعمالهم من خير وشر. إياك نعبد وإياك نستعين وحسب ما ورد في كتب التفسير ان سيدنا جبريل قد قال للنبي الله محمد قل لله بك نخشع ونستكن لا دون سائر المخلوقات، ( إياك نعبد) تعني أنه يتم توحيد الله سبحانه وتعالى والخوف منه وطلب رحمته الواسعة، ( إياك نستعين) أي أنه يتم الاستعانة بالله على العبادة والطاعة في كل أمور هذه الحياة وهذا يدل على إخلاص العبادة لله. اهدنا الصراط المستقيم في كتب التفسير من قال أن اهدنا الصراط المستقيم تكون بمعني أن يتم زيادة الهداية ولكن هذا غير صحيح ويعود السبب في ذلك لأن الله لا يكلف عبد بفريضه إلا إذا بينها له أولا، ولكن قول اهدنا فهي تدل علي الطلب من الله أن يقوم بثبات المسلم على الهدي حتى يأتي الأجل.
شرح معاني آيات سورة الفاتحة: قال تعالى: (بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ) يُقصد بالبسملة طلب البركة والمعونة من الله -عزّ وجلّ- وحده، فحرف الباء يفيد الحصر، أي أنّ لا استعانة إلّا بالله. قال تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، والحمد هو الثناء بجميل محاسن المحمود، مع الرضى القلبيّ والمحبة، فالشكر لا يكون إلّا على النعم أمّا الحمد فيكون على النعم وغيرها، مثل الحمد على الابتلاءات والمصائب والأمراض، والرب صفةٌ مشبهةٌ للموصوف، فالله هو المربي، والمالك، والخالق، ومصلح الأشياء، ومتمّمها، والمنعم على عباده، وهو السيد المعبود المُطاع، والعالمين اسمٌ يدلّ على كلّ ما سوى الله تعالى، بدليل قوله تعالى: (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ*قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ). قال تعالى: (الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ)، وهما صفتان مشتقّتان من الرحمة، فالرحمن صفةٌ على وزن فَعْلَانْ، وهي صيغة مبالغة، أي أنّ الله -تعالى- عظيم الرحمة، أمّا الرحيم فعلى وزن فعيل، وتستعمل للصفات الدائمة، أي أنّ الله -تعالى- عظيمٌ في رحمته الدائمة على الناس.
موضوعات سورة الفاتحة شملت سورة الفاتحة الموضوعات الرئيسية لأغراض القرآن الكريم، فكان ممّا جاء في سورة الفاتحة ما يأتي: [٦] التوحيد بأنواعه؛ وهي توحيد الربوبية والألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، وذلك في قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ). [١٠] ذكر اليوم الآخر ؛ وهو اليوم الذي يقف فيه العباد بين يدي ربّهم يوزن لهم أعمالهم ويقرر فيه مصيرهم، وذلك في قوله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ). [١١] عبادة الله سبحانه، ويدخل في ذلك العبادة بمفهومها الواسع؛ من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍّ، وجهادٍ وأمرٍ بالمعروف ونهي عن المنكر، وذلك في قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ). [١٢] الاستعانة بالله وحده وإرجاع جميع شؤون العبد إلى الله تعالى، وحكمته، وذلك في قوله تعالى: (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ). [١٢] الالتزام والثّبات على الصّراط المستقيم؛ فالالتزام بالصراط المستقيم له فضلٌ عظيمٌ عند الله تعالى يعطيه لمن يشاء من عباده، والصراط المستقيم هو طريق الأنبياء والرّسل جميعهم من آدم -عليه السلام- حتى النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم، والآية التي تشير إلى ذلك قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ).
[٧] ولمعرفة المزيد حول فضل سورة العلق يرجى الاطلاع على هذا المقال: فضل سورة العلق لماذا سميت سورة العلق بهذا الاسم؟ ذهب أهل العلم إلى أنّ هذه السورة قد سُمّيت في كثير من المصاحف باسم سورة العلق نسبة إلى لفظة العلق التي وردت في الآية الثانية منها، ولكنّها في عصر النبيّ والصّحابة لم تكُن تُعرف بهذا الاسم، بل كانوا يسمّونها سورة "اقرأ باسم ربّك" ، وسمّاها الإمام البخاري سورة "اقرأ باسم ربّك الذي خلق" ، وسمّاها آخرون سورة "اقرأ" ، وقال آخرون إنّ اسمها سورة "اقرأ والعلق" ، وسمّاها بعض المفسّرين سورة "القلم" ، ولكنّ هذا الاسم سُمّيت به سورة "ن" ، ولذلك لم يُعرف هذا الاسم. [٧] وللاستزادة حول سورة العلق وما تحويه من كنوز يرجى الاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة العلق المراجع [+] ↑ سورة العلق، آية:17 ^ أ ب الواحدي، أسباب النزول ، صفحة 460. بتصرّف. ↑ سورة العلق، آية:9 - 10 ↑ سورة العلق، آية:16 ^ أ ب السيوطي، لباب النقول ، صفحة 214. بتصرّف. ↑ سورة العلق، آية:1 - 5 ^ أ ب ت ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 433. بتصرّف. ↑ سورة العلق، آية:5