المسلمون السنة في ايران ــ مقدمة وتمهي د: لاتوجد دراسة ميدانية تبين نسبة المسلمين السنة في ايران ويبدو أن معظم الذين كتبوا عن ايران تأثروا بالمعلومات التي ينشرها المتعصبون من الرافضه ففي كتاب صادر عن دار المعارف المصريه يقول مؤلف الكتاب أن نسبة المسلمين السنة في ايران تبلغ 4% فقط حسب تعداد 1966م وفي كتاب صدر عن صحيفة النهار لكاتب رافضي اسمه حسن أمين زعم فيه أن نسبة المسلمين السنة 8% ويبدو أن الدكتور محمد عبدالغني (سعودي) تأثر بحسم أمين هذا فزعم أن نسبة السنة في ايران 8% وهذه النسب التي ذكرها هؤلاء الكتاب إن دلت على شيء فإنما تدل على كذب بعضهم وجهل البعض الآخر منهم والواقع يبين خلاف ذلك. واعتماداً منا على بعض الدراسات كالدراسة التي قدمها الدكتور موسى الموسوي في كتابه (( إيران في ربع قرن)) وكتاب ((إيران دكتاتورية وتطور)) للكاتب البريطاني فريدها ليداي ـ الإختصاصي في شئون الخليج والقضايا الأفريقيه ـ ودراسة قدمتها صحيفة (لوموند الفرنسيه) في 19/2/1979م و معلومات لدينا من أناس لديهم اطلاع في مثل هذه الأمور نقدم هذه الدراسة الموجزه عن نسبة المسلمين السنة هناك. ــ يمكن تقسيم المسلمين السنة في ايران لخمسة أقسام: *1* المسلمون العرب: يبلغ عدد سكان العرب في ايران حوالي ثلاثة ملايين معظمهم من المسلمين السنة وهم محرومون من الوظائف المهمة وسوء أوضاعهم الإقتصايه لاتسمح لهم بتعليم أبنائهم ومعظم أبنائهم يعملون في دول الخليج كخدام أو في أعمال بسيطة جداً.
السنة في إيران يذكر أن الأغلبية في إيران كانت من أهل السنة قبل حكم السلالة الصفوية منذ حوالي 500 سنة، ولكن تحولت بالقوة والقتل والبطش إلى التشيع، وبقيت الأقاليم التي عصت على دخول جنود الصفويين مثل كردىستان وبلوشستان سنية إلى يومنا هذا. أقاليم بلوشستان وكردستان وجلستان (ذات أغلية تركمانية) وأجزاء كبيرة من إقليمي الساحلي وبوشهر تسكنها أغلبية سنية، كما يشهد إقليم الأهواز أو عربستان، الذي تطلق عليه إيران مسمى خوزستان، تحولاً مطّرداً إلى المذهب السني بين الشيعة العرب الذين كانوا يشكلون الأغلبية في هذا الإقليم. وتفيد بعض التقارير بأنه على الرغم من قلة الموارد الاقتصادية واستمرار العقوبات وتفشي البطالة، فإن الإحصائيات تظهر ارتفاع نسبة السنة في البلاد، ما دفع السلطات الإيرانية إلى ترويج زيادة الولادة وإلغاء خطة تحديد النسل التي كانت تبنتها منذ عقود، خوفاً من فقدان الانسجام الطائفي.
وعن أماكن تواجد الأقليات العرقية في إيران قال د/ ابن نامي: ان معظمهم يقطنون المناطق الحدودية فالعرب يسكنون المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية من إيران، والبلوش في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية، والتركمان في الشمال والشمال الشرقي، والآذريون في الشمال والشمال الغربي إلى جانب مناطق في وسط إيران، أما الأكراد فيقطنون في المناطق الغربية من إيران. وكد انه إلى جانب الأقليات العرقية يوجد في إيران أقليات دينية ومذهبية، فهناك الزرادشتيون، واليهود والمسيحيون، واضاف: ومع أن الدستور الإيراني نص على أن المذهب الرسمي للبلاد هو المذهب الشيعي الإثناعشري، وقد حفظ هذا الدستور حقوق الأقليات غير الإسلامية، واعترف بوجودها ومنحها حق العبادة كما ورد في المادة الثالثة عشر التي تنص على أن الإيرانيين الزرادشت واليهود والمسيحيين هم الأقليات الدينية الوحيدة المعروفة التي تتمتع بالحرية في أداء طقوسها الدينية، إلا أن أهل السنة في إيران هم الذين يتعرضون وحدهم لمضايقات تؤثر على حريتهم في العبادة. واشار الى ان بعض الإحصائيات الرسمية تزعم بأن الشيعة يمثلون نسبة 89% وأهل السنة تبلغ نسبتهم 10%، بينما تشير مصادر أهل السنة في إيران إلى أن نسبتهم تتجاوز 20% ويبلغ عددهم حوالي 20 مليون نسمة يتوزعون في مناطق مختلفة على النحو التالي: 1- محافظة خوزستان: وتسمى قديما (عربستان) أي بلاد العرب، وحالياً بالأحواز، وتقع في غرب إيران وجنوبها الغربي، ويشكل العرب المسلمون غالبية سكانها، الغالبية منهم ينتمون إلى أهل السنة والجماعة.
وقد بقيت هذه الأمم تعيش هذا التباين في ما بينها طبقاً لاختلاف بيئتها الجغرافية التي اتسمت بالجبال والمرتفعات لدى الفرس الآريين والسهول والصحاري لدى العرب الساميين. ومما لا شك فيه أن لاختلاف البيئة الجغرافية دوراً مؤثراً في طبيعة سكانها من جميع النواحي الاجتماعية وهذا ما نجده واضح أمامنا على أرض الأهواز حيث تختلف الحضارة والثقافة والعادات والتقاليد بين الأهوازيين العرب والإيرانيين الفرس الوافدين من خلف الجبال إلى أرض الأهواز. هذه المنطقة التي عرفت تاريخياً بعيلام الدولة السامية التي أسست أول حضارة على أرض الأهواز. ينتج الإقليم 70% من نفط إيران المصدّر. [3] التاريخ جميع عرب الأهواز على المذهب الشيعي ويوجد شرائح منهم تحولوا لسنة يسمون سنة الأهواز. تاريخياً الأهواز إمارة عربية تتمتع بالحكم الذاتي في عهد الانتداب البريطاني ضمها الشاة لإيران عام 1925 وأعدم حاكمها خزعل الكعبي بعد اكتشاف النفط بالمنطقة. تم القضاء على إمارة بني كعب العربية بعد أسر الشيخ خزعل الكعبي في 25 نيسان /أبريل 1925 من قبل فارس وإعدامه. منذ سيطرة إيران على عربستان عام 1925، اتبعت السلطة الإيرانية سياسات تمييزية ضد عرب الأهواز في التوظيف وفي الثقافة، فمنعتهم من تعلم اللغة العربية ومن استعمالها في المناسبات ومن تسمية أطفالهم بأسماء عربية.
[9] [10] [8] ظلت بلاد فارس خاضعة للحكم الإسلامي على مدار التاريخ الإسلامي وانتشر الإسلام فيها حيث كانت إيران سنية المذهب آنذاك ولم تكون فيها سوى أربع مدن شيعية المذهب وهي أوه وقاشان وقم وسبزوان. عقب ظهور الحكم الصفوي على يد إسماعيل الصفوي في إيران أعلن فرض المذهب الشيعي إثنا عشري مذهب رسمياً للدولة، وعلى الرغم من ظهور الشيعة قبل الحكم الصفوي إلا أن هذا المذهب تأثيره قليل في كافة الدول الإسلامية آنذاك. حتى وصول الحكم الصفوي للسلطة وفرضه على إمبراطوريته للمذهب الشيعي إثنا عشري، مماأسفر عن انتشار المذهب الشيعي في إيران وماحولها. أحوال جمهورية إيران إسلامية في وقتنا الحاضر [ عدل] تشكل نسبة المسلمين في إيران حوالي 99%, ويبلغ تعداد سكان ما يقارب 83 مليون نسمة [11] ، وعلى الرغم من أن المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي للدولة (حسب الإحصائية الرسمية لوكالة المخابرات المركزية نسبة الشيعة ما يقارب 90-95% من نسبة المسلمين في البلاد ما يعني عددهم يترواح بين 74-78 مليون [11]) إلا أن السنة يشكلون أكبر أقلية في إيران حيث تشير الإحصائية لوكالة المخابرات المركزية إلی أن نسبتهم يتراوح ما بين 5-10 في المئة من المسلمين في إيران ما يعني عدد المسلمين السنة في إيران يقارب ما بين 4-8 مليون.
خارطة إيران