السؤال: هل يؤثر طلاء الأظافر المستعمل للزينة على صحة الوضوء للصلاة أم لا؟ الإجابة: الطلاء له حالتان: الحالة الأولى: أن لا يكون له جرم يتجمد على الظفر يمنع وصول الماء إلى البشرة فلا مانع منه ولا يؤثر على الوضوء . أما إذا كان هذا الطلاء يتجمد وله جرم كما ذكر عن طلاء "المنكير" وغيرها فهذا لا يجوز لأنه يحول بين الماء وبين البشرة ولا يصح معه وضوء ولا اغتسال حتى يزال. 2 1 16, 003
أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أن غسل اليدين إلى المرافق يعد واجب وركن من أركان الوضوء، موضحة أن ذلك يستدعي أن يعم الماء كل ما يصدق عليه اسم اليد من أطراف الأصابع إلى المرفق. وقال«البحوث الإسلامية»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في إجابته عن سؤال يقول: «ما حكم الوضوء فيما تبقى على الأظافر من طلاء؟»، إنه في حال كان هناك شيء موجود على اليد يحول دون وصول الماء إلى جزء من أجزاء اليد، فهذا يعني أن غسل اليدين لم يحدث بتمامه. وأضاف أن هذا ما يحدث عند وضع طلاء الأظافر، الذي يمنع وصول الماء إلى حيث موضعه، وبالتالي يكون هناك إشكال في تمام الوضوء، بما يؤثر على صحة الوضوء، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى في آية الوضوء في سورة المائدة، عندما حث الله تعالى عباده المؤمنين على غسل أيديهم إلى المرافق، في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ» الآية 6 من سورة المائدة. وتابع: من هنا إذا كان طلاء الأظافر ليس له جرم يتجمد على الظفر يمنع وصول الماء إلى البشرة فلا يؤثر على الوضوء، أما إذا كان هذا الطلاء يتجمد وله جرم كطلاء "المناكير" وغيرها فهذا يحول بين الماء وبين البشرة ولا يصح معه الوضوء حتى يزال.
صحة الوضوء مع طلاء الأظافر حكم متوفر عند المتخصصين، فهناك الكثير من النساء ممن يرغبن في الجمع بين وضع مستحضرات التجميل المختلفة، مع أداء الفروض اليومية لعدم الانشغال بأمور الدنيا مع الحصول على حظ من متعتها، وهنا يوضح موقع جربها صحة الوضوء مع طلاء الأظافر مع شرح الحكم تفصيلًا خلال السطور التالية. صحة الوضوء مع طلاء الأظافر الأصل في التعرف على تفسير هذا الحكم هو الرجوع للأصل الوارد في الآية الكريمة في قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ" (المائدة- الآية:6). فهذه الآية توضح أن الله تعالى أوجب غسل اليدين إلى المرفقين بعد غسل الوجه، وهذا لا يتحقق إلا بغسل اليدين من أصابع الكفين إلى المرفقين، فمن اكتفى بغسلهما من الرسغين إلى المرافق لم يكن أتى بهذا الفرض، وأما غسل الكفين أول الوضوء فهذا غسل مسنون ولا يغني عن الفرض عند الجمهور. لذا عند توضيح جزء (أصابع الكفين) المذكور يدخل فيه الأظافر التي يجب أن يصلها الماء لإتمام غسل اليدين عند الوضوء، وعند وضع طلاء على الأظافر كما تفعل النساء يكون من الملاحظ أنه يصبح طبقة فوق الأظافر، وعند محاولة غسيل الأظافر تكون هذه الطبقة الموضوعة فاصلة بين الظفر والماء، مما لا يتمم الفرضية.
فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ ". ولأجل عدم وقوفنا على تلك المادة بأنفسنا ، وعدم التمكن من تجربتها أو رؤيتها ، فإننا نكتفي بذكر القاعدة الشرعية السابقة أعلاه ، ونترك التطبيق لتقرير أهل الاختصاص من المشتغلين بهذه الأمور ، فهم أقدر على تحديد ماهية هذا الطلاء ، وطبيعة مكوناته ، فينبغي التحري بسؤال الثقات من أهل الخبرة والديانة حوله. وعلى فرض أن هذا النوع من ( المناكير) يسمح بمرور الماء ، فإن إطلاق اسم ( مناكير إسلامي) عليه لا يبيح للمرأة الخروج به ؛ لأنه من الزينة التي لا يحل إظهارها أمام غير المحارم من الرجال. وللمزيد ينظر جواب السؤال رقم: ( 103738) ، ( 20728). والله أعلم.