ويقول سبحانه عن نبيه هود u: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} [هود: 52]. وقال عن نبيه نوح u: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10-12]، وقال عن آدم عليه السلام وزوجه حواء {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]. اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء،أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أسقنا غيثًا هنيئًا مريئًا طبقًا مجللًا سحًا عامًا، نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل. اللهم تحي به البلاد،وتغيث به العباد، وتجعله بلاغًا للحاضر والباد. اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا هدم ولا غرق. هل صلاة الاستسقاء لها خطبة. اللهم اسق عبادك وبلادك وبهائمك وانشر رحمتك، وأحيي بلدك الميت.
وهي صلاة تحتاج إلى خطبة وبعدها يحول الخطيب رداءه ويفعل المصلون مثله، ويستقبلون القبلة ويرفعون ايديهم بالدعاء إلى الله. وعن صلاة الاستسقاء يقول ابن عبّاس – رضي الله عنه: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعاً متبذلاً (لابساً ثياب العمل) متخشعاً مترسلاً (غير مستعجل في مشيه) متضرعاً. " – رواه الترمذي. خطبة صلاة الإستسقاء قصيرة مكتوبة – المحيط. خطبة صلاة الاستسقاء مكتوبة خطبة صلاة الاستسقاء مكتوبة الحمد لله منزّل الكتاب ومجري السحاب، الذي يسوق المطر إلى الأرض الميتة فيحييها وينبت منها كل زوج بهيج، نحمده ونستعينه ونشكر نعمه، فهو يعطي الشاكرين ويزيد الحامدين، ولا يضن على الهاجرين بفضله ورحمته، وسلامًا على نبيه الكريم الذي بعث بالخير والبركة. يا أيها الناس إن الله يحب المتوكلين من عباده، ولو توكل الإنسان على ربّه لرزقه كما يرزق الطير. عباد الله، إن الماء من أهم نعم الله علينا، فلقد جعل الله منه كل شئ حي، ولقد جعل الله من المطر ما فيه رحمة وسقيا للكائنات كافة، وبه تغتسل الأجواء، وتتطهر الأرض من الدنس، فإذا ما تأخر المطر، وأصيبت الأرض بالجفاف فقد حان الوقت لنهرع إلى الله طالبين منه أن يغيثنا بالأمطار، قال تعالى في كتابه العزيز: "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ".
خطبة صلاة الإستسقاء الخطبة الاولى الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والحمد لله مغيث المستغيثين ومجيب المضطرين ومسبغ النعمة على العباد أجمعين لا إله إلا الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا إله إلا الله الولي الحميد لا إله إلا الله الواسع المجيد لا إله إلا الله الذي عم بفضله وإحسانه جميع العبيد وشمل بحلمه ورحمته ورزقه القريب والبعيد فـ: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ﴾. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وأشهد أن محمداًً عبده ورسوله أفضل النبيين المؤيد بالآيات البينات والحجج الواضحات والبراهين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد: أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراً ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، احمدوا الله على نعمه الجزيلة، اتقوا الله واعرفوا نعمته بهذا الماء الذي يُنزله لكم ثم يسلكه ينابيع في الأرض، لتستخرجوه عند الحاجة، ولو بقي على وجه الأرض لفسد وأفسد الهواء، ولكن الله حكيم في أقداره وبرحمته بنا، إذ يقول تعالى:" فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ".
عباد الله وكما أن الذنوب سبب لنزول البلاء فإن الاستغفار سبب لرفع البلاء وتأخير العذاب قال تعالى:{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}. والاستغفار سبب لنزول الغيث من السماء قال تعالى على لسان نبيه هود عيه الصلاة والسلام { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}. وبالاستغفار تحل البركة في الأرزاق وتكثر الخيرات وتزيد الثمار قال الله جل وعلا على لسان نبيه نوح عليه الصلاة والسلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً. يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً}. وقال تعالى: {وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}. وقد ورد أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه صعد المنبر يوما ليستسقي فلم يزد على الاستغفار وقراءة الآيات في الاستغفار ثم قال:\" لقد طلبت الغيث بمخارج السماء التي ستنزل بها المطر\".
إن نزول الغيث من الأشياء التي اختص بها الرحمن نفسه، كما جاء في قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" ولقد جاء الإسلام في بيئة صحراوية أول ما ظهر، فكان نزول المطر أمر لازم لحياة الناس في تلك الأرض القاحلة، ولذلك كان لصلاة الاستسقاء أبلغ الآثر على حياة الناس ووجودهم. وصلاة الاستسقاء من النوافل التي يصليها المسلمون طلبًا للغيث أو بمعنى آخر هطول الأمطار، وهي ركعتان يصليهم الإنسان في جماعة وراء إمام. خطبة صلاة الاستسقاء خطبة صلاة الاستسقاء أيها المؤمنون، إن الإنسان المؤمن يذكر الله في كل حالاته، ويطلب منه العون والمساندة، وإذا ما ألمّت به نازلة هرع إلى الصلاة يطلب من الله المساعدة فهو القادر على أن يبدل الحال لأحسنه، وهو القادر على أن يمد صاحب الحاجة بحاجته، وهو القدير يقول للشئ كن فيكون بقدرته، وينشر رحمته ويجيب المضطر إذا ما دعاه، قال تعالى: "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ. "