وفي العام 1984 حاول رفعت الذي كان أيضاً نائباً للرئيس، الانقلاب على شقيقه حافظ الأسد للاستيلاء على مقاليد الحكم في سوريا، بيد أن تلك المحاولة باءت بالفشل ليغادر إلى أوروبا حيث أسس هناك إمبراطورية من العقارات في فرنسا وإسبانيا وبلدان أخرى. فراس الأسد ينشر تفاصيلاً للمرة الأولى حول "مجزرة تدمر" وعلاقة رفعت الأسد بإسرائيل اقرأ أيضاً: فراس الأسد.. يفتح النار على آل الأسد ويصفهم بـ"الفيروسات الحقيرة" لعدة أسباب
شن فراس أسد ابن عم بشار أسد هجوما واسعا على أخيه (دريد) ووالده رفعت بسبب اختلاف المواقف حول حكم سوريا ومسرحية الانتخابات المزورة الأخيرة، حيث توعد السوريين بـ "هدية" ستفضح جرائم والده وعائلة أسد في فترة الثمانينات. وكتب فراس (الذي يعارض آل أسد بما فيهم أبوه) على صفحته في "فيس بوك"، "عند الساعة السابعة مساء بتوقيت دمشق.. منشورا خاصا.. هدية مني لأرواح ألف إنسان قتلهم رفعت الأسد و هم خلف قضبان زنازينهم بلا حول و لا قوة"، في إشارة إلى سجناء سجن تدمر الذين قتلوا بمجزرة نفذها رفعت الأسد في حزيران عام 1980. وتابع فراس الأسد منشوره قائلا: "هدية مني.. لأرواح الأمهات الحوامل اللواتي بُقرت بطونهن في حماه بحربات البنادق بأوامر من رفعت الأسد.. هدية مني.. من هو فراس الأسد ويكيبيديا وأخطر تصريحاته - موقع محتويات. لكل امرأة دمشقية لم تسلم من شهوات رفعت الأسد.. لكل علوي وضع ابنته في بيوت رفعت الأسد لتصبح عاهرة له و لأولاده". وأثار ذلك المنشور غضب أخيه دريد ليبدأ هجوما على فراس بإنكاره لجرائم والده رفعت ومحاولة تبرئته خلال فترة وجوده في سوريا بين 1970 و1984، إلى جانب توجيه شتائم لاذعة إلى أخيه فراس ووالدته، ما دفع الأخير لتهديد دريد بنشر فضائح تخص العائلة في حال لم يحذف منشوره الأخير حول والدته خلال مدة 12 ساعة.
وأردف: "كان الصعق بالكهرباء، وحفلة الضرب واللكمات والركلات قد انتهت داخل البيت، وكنت قد حُمِلت إلى الخارج في ظل الصراخ الهستيري لرفعت الأسد وأوامره: احملوه على السيارة، وأمر بقتلي ثم رميي إلى قاع البحيرة التي كانت تقع على مسافة حوالي المئة متر من البيت". وتابع: "وهم يحملونني إلى السيارة صرخت بأعلى صوتي: (أنت جبان) فصرخ بهم قائدهم (رفعت) أن يتوقفوا، ثم طلب منهم أن يرموني على الأرض، ثم بدأ يركلني بقوة وشراسة عجيبة وكأنه لم يكتفي من اللكمات الكثيرة التي وجهها لي في داخل البيت! مردداً: "مين الجبان ولاك". نجل "رفعت الأسد" يكشف أسرار العائلة ويهاجم أنصار الرئيس السوري ويصفهم بـ «البوق» - الحل نت. وأضاف: "لم ينقذني يومها من الموت سوى خوف زوجته رجاء بركات على ابنها سوار الذي كان سوف يتهم حتماً بعملية القتل لأنَّ الشرطة السويسرية قد أخذت اسمه في الليلة التي سبقت وصول أبيه إلى جنيف عندما قام بعملية سطو على منزلي بصحبة العديد من العناصر الذين قدموا معه من باريس، وباعتبار أن هناك من اتصل بالشرطة للحضور سجّلوا أسماء سوار ومن معه". وأكمل: "وصل الألم من شدة الضرب والركل إلى حد عدم التحمّل، كان فمي ينزف الدم كالشلال وأحاول أن أرفع رأسي لأنظر إلى وجه الرجل الذي كان يفترض أنه أبي الذي رآني أحاول أن أنظر إليه فتوقف عن الضرب، وصرخ: شو.. مين الجبان يا خنزير؟ فقلت له: أنت، فصرخ اقتلوه فوراً".
وأضاف أن "تلك الجهود الجبارة للنظام، وعلى جميع المستويات، مع نشر ثقافة الفساد والمحسوبيات والاستزلام في كل مناحي الحياة، أنتجت واقعاً عجيباً في سورية، واقعاً مريضاً ومجتمعاً مشوهاً، فسقطت الأخلاق لدى الكثيرين وتشوهت القيم، وانقلبت المبادئ وتغيرت الثوابت، فأصبح أرذل السوريين هم أسياد البلد، وأصبح الشرفاء لا يجدون مخبأ مناسباً يلجأون إليه". وقال في منشور آخر نشره أمس الخميس أيضاً: "سوف يأتي اليوم الذي يدوس فيه العلويون على آل الأسد لما فعلوه بهم على مدى خمسين عاماً، وسوف ندوس عليكم جميعنا كسوريين يا أسفل البشر". وكان فراس الأسد، ابن عم بشار الأسد، ذكر الإثنين الماضي في منشورٍ نشره على "فيسبوك"، أنه سيكشف معلومات عن عائلة الأسد، قال إنه يقدمها هدية "لأرواح ألف إنسانٍ قتلهم (والده) رفعت الأسد وهم خلف قضبان زنازينهم بلا حول ولا قوة"، مشيراً إلى ما عرفت لاحقاً بمجزرة سجن تدمر، التي أدت إلى مقتل نحو 1500 معتقل في يونيو/حزيران من العام 1980 بحسب مصادر في المعارضة السورية. ومن المعروف عن فراس معارضته للنظام السوري، إلا أنه بدأ أخيراً في مهاجمة أبيه رفعت ووصفه بالديكتاتور، وعلّق على قيام والده بالإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية في السفارة السورية بباريس، بقوله: "ديكتاتور ينتخب ديكتاتوراً".
وقام المدعو حسين أسعد -جنسيته فرنسية- بوضع مسدسه على رأسي بعد أن وضع رصاصة في بيت النار، ولكنه تردد ونظر إلى قائده وانتظر الأمر بالتنفيذ، و في اللحظة التي رأيت فيها والدي يهم بإعطاء الأمر صرخت رجاء بركات يا رفعت الشرطة كانوا هنا أمس وأخذوا اسم سوار.. فكر منيح". وذكر أنَّ "حقيقة الأمر أنني مدين بحياتي لسائقي غياث داوود، الذي اتصل بالشرطة وأبلغهم عن عملية اقتحام سوار وعصابته للمنزل، فلولا قدوم الشرطة في تلك الليلة، وتسجيل اسم سوار"، لافتاً إلى أنَّه سيكمل حكايته في إطار روايته لذكرياته. وأوضح أنَّه عاش في رعب منذ تلك اللحظة في جنيف، وهو في الثانية والثلاثين من عمره، بسبب أبيه رفعت الذي كان جبروته طاغياً وكانت وحشيته قد ابتلعته منذ الطفولة، وكان يراه وهو يضرب أمه بالعصا لمجرّد أنَّها اعترضت على رأيه في أمر صغير، وكان ينال من الضرب عند دفاعه عن أمه. بعد الحادثة هرب من أبيه مع زوجته وأنجب أربعة أولاد يعيشون بأخلاقهم العالية وسلوكياتهم الراقية وتفوقهم في الدراسة، وصورة ولده البكر "مضر" معلقة في أرجاء المدينة كصاحب المركز الأول في امتحان عام شارك فيه خمسة وعشرون ألف طالب. علاقة حياته الشخصية بالسوريين وقضاياهم قال "فراس": إنَّ "القشة التي دفعتني إلى التمرد النهائي على رفعت، أنني رفضت الاجتماع في جنيف بمسؤول إسرائيلي سابق، وعندما انتفضت في وجه رفعت ورفضت لقاء الإسرائيلي قال لي: ولك حمار لتكون مفكر النظام ما بيحكي مع الإسرائيليين، لك أنت حمار لهل درجة؟ هذه هي حكاية سوريا".