ثانيا: أنه قد ورد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال يقول هذا الذكر بعد الصلاة ، كما في "مصنف ابن أبي شيبة" (3050) من طريق يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ: كَانَ أَبُو مُوسَى إذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ ، قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي). والأثر صحح سنده الشيخ الألباني في "تمام المنة" (ص96). ثالثا: وأما معنى الحديث ، فهو كما يلي: قال الصنعاني في "التنوير شرح الجامع الصغير" (3/102):" ( اللَّهم اغفر لي ذنبي) أصل الغفر: التغطية والستر ، أي غط ذنبي واستره ، بأن لا تعاقبني عليه ، فلا يظهر أثره ، حتى كأنه غطاء وستر. فهما كناية عن عدم أثره ومحوه بالكلية. اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله. ( ووسع لي في داري) الدار تعم دار الدنيا والآخرة والبرزخ. فتوسيع دار الدنيا: الرضى بها ، والقناعة ، واتساعها للضيق. ويحتمل أن يراد توسيعها حقيقة ، بأن يوسعها تعالى كذلك. ودار البرزخ يجعلها واسعة برحمته ، وإدخال الروح والريحان ونحوه. ودار الآخرة كذلك ، وغيره من الزلفى. ( وبارك لي في رزقي) البركة: الزيادة والنماء ، وهو مطلوب للعبد في أرزاقه وغيرها ، أو بالرضا به والقناعة ".
الرئيسية إسلاميات متنوعة 02:44 ص الأربعاء 20 أكتوبر 2021 دعاء الدعاء عبادة وطاعة لله وامتثال لأوامره والبعد عن غضبه وسخطه، وقد ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ". رواه البخاري، ومسلم. ومن روائع الدعاء في جوف الليل: اللهم يا غالبا على أمره ويا قائما فوق خلقه ويا حائلا بين المرء وقلبه، حُلَّ بيني وبين الشيطان ونزغه، وبين ما لا طاقة لي به من خلقك أجمعين، اللهم كُفَّ عني ألسنتهم واغلل أياديهم وأرجلهم واشدد على قلوبهم، واجعل بيني وبينهم سدا من نور عظمتك ، وحجابا من قوتك، وجندا من سلطانك، إنك حَيٌ قَادرٌ مُقتَدِرٌ قَهّار. اللهٰم إني أستغفرك لكل ذنب يكون سبباً في قطع الرجاء، ورد الدعاء، وتوارد البلاء، وترادف الهُموم وتضاعف الغموم.. اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري. اللهٰم اجعل المحبة في نفوسنا والابتسامة في وجوهنا، واجعل ذكرك لا يفارقنا يارب.. اللهٰم اغفر لي ذنبي كله دقّه وجلّه وأوله وآخره وعلانيته وسره يا رحمن يا رحيم.
انتهى وقال الذهبي كما في "العبر في خبر من غبر" (1/99):" لقِي كبارَ الصحابة كأَبي موسى ، وابن عباس ". انتهى وقال ابن العماد في "شذرات الذهب" (1/128):" لحق كبار الصحابة كأبي موسى وابن عباس ". انتهى وذهب الحافظ ابن حجر ، ورجحه الشيخ الألباني في "تمام المنة" (ص95) ، إلى أنه لم يسمع من أبي موسى رضي الله عنه. قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/263):" وأما حكم الشيخ ( يقصد الإمام النووي) على الإسناد بالصحة: ففيه نظر ؛ لأن أبا مجلز لم يلق سمرة بن جندب ولا عمران بن حصين ، فيما قاله علي بن المديني ، وقد تأخرا بعد أبي موسى ، ففي سماعه من أبي موسى نظر. وقد عُهد منه الإرسال ممن لم يلقه ، ورجال الإسناد المذكور رجال الصحيح ، إلا عباد بن عباد ، وهو ثقة ، والله أعلم ". انتهى وبناء على هذا الاختلافي سماع أبي مجلز ، من أبي موسى ، اختلف أهل العلم في صحة هذا الحديث: فصححه النووي في "الأذكار" (ص29) ، وابن القيم في "زاد المعاد" (2/354) ، وابن الملقن في "البدر المنير" (2/279). (♡ اللهم اغفر لي ذنبي ♡) (♡ اللهم اغفر لي ذنبي ♡) (♡ اللهم اغفر لي ذنبي ♡) (♡ اللهم اغفر لي ذنبي ♡) (♡ اللهم اغفر … https://t.co/4UsYPGEFTl http://twitter.com/BC1_ksa/status/817921130828853248 – شهريار. وضعفه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/263) ، والشيخ الألباني في "تمام المنة" (ص95). والراجح – والله أعلم – ضعف الحديث ، وذلك لأنه لو فرضنا أن أبا مجلز سمع من أبي موسى ، فإنه مدلس ، وقد عنعن ، فلا يقبل حديثه إلا إذا صرح بالتحديث.
وذلك لورود نفس الذكر من طريق أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَجُلاً قَالَ:( يَا رَسُولَ اللهِ سَمِعْتُ دُعَاءَكَ اللَّيْلَةَ ، فَكَانَ الَّذِي وَصَلَ إِلَيَّ مِنْهُ أَنَّكَ تَقُولُ:" اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي " قَالَ: فَهَلْ تَرَاهُنَّ تَرَكْنَ شَيْئًا). أخرجه الترمذي في "سننه" (3500) ، وضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف سنن الترمذي" (3748). ومن هؤلاء ابن القيم حيث وضعه في "زاد المعاد" (2/353) تحت فصل " فِي هَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَذْكَارِ الْوُضُوءِ ". ووضعه كذلك في هديه في الصلاة (1/254) فقال:" وَكَانَ يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ أَيْضًا: ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي). انتهى ، وكذلك الإمام الشوكاني حيث قال في "تحفة الذاكرين" (ص182) بعد ذكره الروايتين:" فالحديث من أذكار الصلاة ، ومن أذكار الوضوء باعتبار مجموع الروايات ". 151 من حديث: (أذنب عبد ذنبا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي..). انتهى والراجح أنه مما يقال بعد الصلاة ، أو في الصلاة ، وليس من أذكار الوضوء ، وذلك لما يلي: أولا: أن أكثر رواة الحديث ذكروا الصلاة ، بعد الوضوء ، كما تقدم.
اللّهم مُصرّف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك" رواه مسلم. أكثر دعاء كان يردده الرسول اللّهم إنّي عبدك ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضي فيّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عِندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حُزني، وذهاب همّي" رواه أحمد والحاكم وحسنه الحافظ في تخريج الأذكار، وصححه الألباني. اللّهم يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك" رواه الترمذي وأحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. اللّهم إنّي أسألك العافية في الدنيا والآخرة" رواه الترمذي ولفظه "سلو الله العافية في الدنيا والآخرة" وفي لفظ: "سلوا الله العفو والعافية فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية". اللّهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وأجرنا من خِزي الدنيا وعذاب الآخرة" رواه أحمد والطبراني في الكبير. شرح دعاء "اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي" - الكلم الطيب. ربِ أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسّر الهدى إلي، وانصرني على من بغى علي، ربِ إجعلني لك شكاراً، لك ذكاراً، لك مطواعاً، إليك مخبتاً أواهاً منيباً، ربِ تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجتي، وإهدِ قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.