وصف قصة مدينة النحاس: في قصة مدينة النحاس pdf تأليف كامل كيلانى ، هَبَّتِ الْعاصِفَةُ شَديدَةً عاتِيَةً، وَتَعالَتْ أَمْواجُ البَحْرِ هادِرَةً صاخِبَةً، تُهَدِّدُ السَّفِينَةَ بالغَرَقِ بَيْنَ لَحظَةٍ وَأُخْرَى، وَاسْتَولَى الخَوْفُ عَلَى رُكَّابِ السَّفينَةِ وَمَلَّاحِيها وَرُبَّانِها، وَخارَتْ مِنْهُمُ الْقُوَى، وَكادَ اليَأْسُ يَسْتَوْلِي عَلَيْهِمْ، لَوْلا ما بَعَثَهُ أَمِيرُهُم «إقبالٌ» الشُّجاعُ مِنْ أَمَل فِي نُفُوسِهِمْ، بِفَضْل ما أُوتِيَ مِنْ ثَباتِ قَلْبٍ، وَقُوَّةِ عَزِيمَةٍ، وَبَراعَةِ حيلةٍ. وَالشَّجاعَةُ تُعْدِي كَما يُعْدِي الخَوْفُ، وَتَنْتَقِلُ مِن شَخْصٍ إِلَى آخَرَ كَما يَنْتَقِلُ المَرَضُ. وَكانَ «إقْبالٌ» مِنْ أَفْذاذِ الرِّجالِ الَّذِينَ تَزِيدُهُمُ الشَّدائدُ صَلابَةً وَقُوَّةً، فراحَ يُصْدِرُ إِلَيْهِمْ أَوَامِرَهُ تِباعًا — فِي بَراعَةٍ وَحنْكَةٍ وَذَكاءٍ — حَتَّى كُتِبَتْ لَهُمُ السَّلامَةُ، بَعْدَ أَنْ تَعرَّضُوا لِلْهَلاكِ يَوْمَيْنِ كامِلَيْنِ، كانَتِ العَواصِفُ تُهَدِّدُهُمْ — فِي خِلالهِما — بِالْغَرَقِ بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالْفَيْنَةِ. قصة النمرود مختصرة | كم سنة عاش النمرود وكيف مات - Wiki Wic | ويكي ويك. وتتوالى الأحداث….
يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "مدينة النحاس" أضف اقتباس من "مدينة النحاس" المؤلف: كامل الكيلاني الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "مدينة النحاس" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.
ولم يجد للمدينة باباً، فقال موسى بن نصير: "كيف السبيل إلى معرفة ما في هذه المدينة؟"، فحفروا عند سور المدينة حتى وصلوا إلى الماء، وسور النحاس راسخ تحت الأرض حتى غلبهم الماء، فعلموا أنه لا سبيل إلى دخولها من سورها، فقال المهندسون: نبني إلى زاوية من زوايا أبراج المدينة بنيانا حتى نشرف على المدينة. قال: فقطعوا الصخر وأحرقوا الجص والنورة، وبنوا إلى جانب المدينة في زاوية برج من أبراجها بنياناً مقدار ثلاثمائة ذراع حتى عجزوا عن رفع الحجارة، وقد بقي من السور مقدار مئتي ذراع، فأمر موسى بن نصير أن يتخذوا من الأخشاب بنيانا فاتخذوا بنيانا من الأخشاب على ذلك البنيان الذي من الحجارة حتى وصلوا مائة وسبعين ذراعاً، ثم اتخذوا سلماً عظيماً ورفعوه بالحبال على ذلك البنيان حتى أسندوه إلى أعلى السور، ثم ندب موسى بن نصير منادياً ينادي في الناس أن من صعد إلى أعلى سور المدينة نعطيه ديته، فجاء رجل من الشجعان والتمس ديته فأمر موسى بن نصير بأن تسلم إليه فقبضها، وأودعها. وقال: إن سلمت فهي أجرتي وأنا أقبضها، وإن هلكت فتسلم لورثتي، ثم صعد حتى علا فوق السلم على سور المدينة، فلما علا وأشرف على المدينة ضحك وصفق بيديه، وألقى نفسه إلى داخل المدينة.
قال: فعند ذلك أمر الأمير موسى بعض غلمانه أن يركب جملاً ويطوف حول المدينة لعله يطلع على أثر باب، أو موضع قصر في المكان الذي هم فيه نازلون فركب بعض غلمانه وسار حولها يومين بلياليها يجد السير ولا يستريح فلما كان اليوم الثالث أشرف على أصحابه، وهو مدهوش لما رأى من طولها وارتفاعها، ثم قال أيها الأمير إن أهون موضع فيها هذا الموضع. ثم إن الأمير موسى أخذ طالب بن سهل والشيخ عبد الصمد، وصعد على جبل مقابلها وهو مشرف عليها، فلما طلعوا ذلك الجبل رأوا مدينة لم تر العيون أعظم منها، قصورها عالية وقبابها زاهية ودورها عامرات وأنهارها جاريات وأشجارها مثمرات وأنهارها يانعات وهي مدينة بأبواب منيعة خالية مدة لا حس فيها، ولا انس يصفر البوم في جهاتها ويحوم الطير في عرضاها وينمق الغراب في نواحيها وشوارعها ويبكي على من كان فيها. " إقرأ أيضا 4 اختراعات من مخترعين عرب لم تسمع عنها من قبل 50% Likes VS 50% Dislikes
قال الأمير موسى:"هذه أرض بيضاء كثيرة الأشجار و النبات و الماء ، فكيف يهلك الناس فيها؟" أمر رجاله بالتحرك ودخول تلك الارض ، فإذا بمنظر لا يرى في الاحلام قد حصل معهم ، نمل ضخم خرج من بين الاشجار نحو الرجال فمزقوهم مع خيولهم لاشلاء ، وبينما ذلك النمل الاسطوري يقترب فإذا به فجأة وبدون سابق انذار توقف أمام الصورة النحاسية وعادو ادراجهم. كان واضحا ان لهذه الصورة قوة غامضة خروج مردة الجن من بحيرة غامضة كان لامير موسى ورجاله قد ابتعدوا نوعا ما عن سور مدينة النحاس. حتى وصلو لارض اول مرة يرونها ، فيها بحيرة كبيرة وأشجار مثمرة وخضرة وأزهار من كل لون ونوع. جذبت البحيرة انتباه الامير فأمر الغواصين معه بالنزول في البحيرة لرؤية ما يوجد في قاعها. وفعلا وجدو فيها نوع من الفخار النحاسي عليها أغطية من مادة الرصاص وعليها ختم. قامو بفتح واحدة من تلك الاواني فخرج منها فارس من نار و في يده رمح ناري فطار في الهواء و هو ينادي "يا نبي الله لا أعود". تعجبو من المشهد ليقومو بفتح انية اخرى ليجد نفس الشيء و قال الأمير:"ليس من الصواب أن نفتح هذه الحباب لأن فيها جنا قد سجنهم سليمان عليه السلام لتمردهم " قامو على اثر ذلك باعادة كل الاواني النحاسية للبحيرة.