لا تمدن عينيك #إذا_أردت_الراحة؛ فعليك بما في يديك ولا تمُدنَّ عينيك ما من مستوى معيشي إلا ويوجد أعلى منه، فأرح نفسك وأغضض الطرف عمَّا في أيدي الناس، تسعد وتعظُم نعمة الله في عينيك، ولا تنس أن كل ذلك متاع زائل، وقد قال الله تعالى لنبيه ﷺ﴿وَلا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلى ما مَتَّعنا بِهِ أَزواجًا مِنهُم زَهرَةَ الحَياةِ الدُّنيا لِنَفتِنَهُم فيهِ وَرِزقُ رَبِّكَ خَيرٌ وَأَبقى﴾ [طه: ١٣١] *والمتطلع لما في أيدي الناس، لن يقنعَ بما في يديه من نعمٍ، وبالتالي لن يشكرَ، وعدمُ شكرهِ سببٌ لنفور النعمةُ منه، فإن النعم تُقيَّد بالشكر، والشكر قرين المزيد. وقد قال ﷺ(ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس)، وحتى تعظم نعمة الله في عينيك، قال ﷺ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ فَوْقَكُمْ ؛ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ". فأنظر لمن هو دونك في العطاء والنعم، سترى أنك مغمور في نعم الله عزوجل، أنظر لأصحاب البلاء... لترى نعمة العافية. أنظر، وقل بملئ فيك الحمد لله.
لما دخلت المنزل وجدت الزوجة ترتب في الثلاجة وتحت البوطاجي راك عارف في مجموعة من الخضراوات ارسلها احد معارفنا مشكلة من كل شيء فوقفت اتعجب واتذكر واذكر عظمة الرازق وحكمته وحسن تدبيره وبعد قليل ارسل لي صديقي اللي كنت جالس معه نصف ذلك الصندوق اقتسمه معي فسبحان الله العظيم ما أضيق صدر الانسان وماةاقصر رؤيته وما اضعف ايمانه وصدق الله عزوجل قال (.. ولا تمدن عينيك... ) هاذي هية اللي قسمولك ربي يوصلك يوصلك. #6 وفيك بارك الله #7 هذا من حسن ذاتك بارك الله فيك وفي مساعيك #8 اكيد لاشك في ذلك #9 لا اله الا الله شوف النيه الطيبه السمحه يهيأ لها من الله سبل كفيلة بإسعادها ، فسبحان الله ما اعدله وما اعظمه.
ونحب أن ننبّه إلى أن هناك أمر في غاية الأهمية، وهو ضرورة أن نفرِّق بين اللذَّة وبين السعادة، فاللَّذة هذه متاحة للإنسان وقد تتاح للحيوان، وهي مؤقتة، وهي زائلة، وهذا ما يعيش فيه الذين ذكرتَ من أهل الغفلة والضلال، لكن السعادة هي نبع النفوس المؤمنة بالله، الراضية بقضائه وقدره، المواظبة على ذكره وشُكره وحُسن عبادته. ولا يمكن أن ينال السعادة الكاملة إلَّا مؤمنٌ بالله تبارك وتعالى، لأن الحياة لا تخلو من الأمراض والأكدار والأمور المزعجة، لذلك الذي يسعد هو المؤمن فقط، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلَّا للمؤمن، إنْ أصابته سرَّاء شكر فكان خيرًا له، أو أصابته ضرَّاء صبر فكان خيرًا له، وليس ذلك لأحد إلَّا للمؤمن)، واعلم أن بلاد الازدهار على وجه هذه الأرض بلاد الانتحار، لو سألنا أنفسنا لماذا ينتحر مَن يملك العمارات ومَن يملك الرفاهية؟ لأن نفوسنا لا تسعد إلَّا بالرجوع إلى خالقها سبحانه وتعالى. أمَّا أن الله تعالى يُعطي الدنيا لمن يُحب ومَن لا يُحب، فذلك لحقارة هذه الدنيا، فهي لا تزن عند الله جناح بعوضة، ولو كانت كذلك ما سُقي كافرٌ منها جرعة ماء.
وبيّن فضيلته خلال حديثه اليوم الأحد في الحلقة الخامسة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "حديث شيخ الأزهر"، أن الإنسان إذا ما زهد عز، ولذلك كان الأنبياء جميعا معروفون بزهدهم الشديد، وللإمام الشافعي في الزهد أبياتا يقول فيها "أنا إن عشت لست أعدم قوتا.. وإذا مت لست أعدم قبرا ـ همتي همة الملوك ونفسي نفس حر ترى المذلة كفرا"، في مقولة تلخص حال الزهد وما فيه من عز، فالعزة في الاستغناء عن الخلق وعن زينة الحياة الدنيا، مشددا على أن هذا لا يتعارض مع وجوب السعي وراء الرزق، فكل ما علينا أن نسعى ثم ننتظر الرزق من الله ونرضى به، فلا توجد علاقة حتمية بين أن تفعل السبب ثم تتنظر أن يحصل المسبب بالضرورة.
المشاركات الشائعة من هذه المدونة إستشعار معية الله عز وجل الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. لقد انتابني شعورٌ جميل جداً، عندما نشرت شيئاً فيما أحسب ذا قيمة، وقد تفضل بعض من نحبهم من أهل الخير والعلم، بوضع علامة الإعجاب، بما نشرت، أو علق تعليقا يفيد أنه قرأ تعليقي على (منشوره) أو قرأ ما نشرته أنا، ثم قلت في نفسي (لقد تفضل هذا الأخ الكريم عليَّ بوقته فقرأ وعلق) ثم والله رجعت الي نفسي ألومها أشد اللوم، إذا كان هذا فرحك بذكر عبد من عباد الله الصالحين لك، فما بالك بذكر الله لك في الملأ الأعلى، فهو القائل سبحانه وتعالى *(أنا جليس من ذكرني)* وهو القائل:"من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملأه. " يااا... الله، ما أعظمك! من أنا وكم أساوي في ملكوتك الذي لا منتهى له. تذكرت يوم أن قال ﷺ لأُبيِّ بن كعب، إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة، فبكى أُبيِّ وقال:أسماني لك! ؟ اذكروا من بذكره تطمئن قلوبكم وتنشرح صدوركم، سبحانك وبحمدك نستغفرك ونتوب إليك.
حيث جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يقول. "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ" صحيح البخاري. كما أنه صلى الله عليه وسلم علمنا أن ندعو الله حال الحزن والهم ليذهبه عنه. قال صلى الله عليه وسلم "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ. نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ. أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ. أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي. إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا، قَالَ فقيل يَا رَسُولَ اللهِ. أَلَا نَتَعلمُهَا؟ قَالَ بَلْىَ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا" مسند أحمد 5/267.