ئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال النبي صلّى الله عليه وآله لعلي: « أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيّين ويأتي أعداؤك غضاباً مقمحين » (7). ورواه ابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة (8). وروى الحمويني الشافعي في فرائد السمطين (9) عن جابر قال: كنّا عند النبي صلّى الله عليه وآله فأقبل عليّ عليه السلام فقال صلّى الله عليه وآله: « قد أتاكم أخي » ، ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: « والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ». احاديث النبي صلي الله عليه وسلم icon. وروى الحاكم الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل ثلاثة وعشرين حديثاً منها: ما أخرجه باسناده إلى علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يا علي ألم تسمع قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَ? ئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) هم شيعتك وموعدي وموعدك الحوض يدعون غرّاً محجّلين » (10). وأخرج الدارقطني: « يا أبا الحسن أما إنّك وشيعتك في الجنّة » (11). وفي غاية المرام عن المغازلي بسند عن أنس بن مالك ، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يدخل من أمّتي الجنّة سبعون ألفاً لا حساب عليهم ، ثمّ التفت إلى عليّ عليه السلام فقال: هم شيعتك وأنت إمامهم » (12).
الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الأيغورية الكردية البرتغالية عرض الترجمات
[8] أخرجه الطبراني في الأوسط (5/ 315) برقم 5414 عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأبو نعيم في الحلية (8/ 200)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 418)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن صالح العدوي، ولم أرَ مَن ترجمه، وبقية رجاله ثقات، وقد قال المنذري في الترغيب والترهيب: بإسناد لا بأس به (1/ 41)، (طبعة دار الكتب العلمية بتحقيق إبراهيم شمس الدين)، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير بالحسن؛ كما قال المناوي (4/ 161). [9] منهج النقد في علوم الحديث، ص (26). [10] البحر المحيط؛ للزركشي (3/ 236)، ويخرج من الأفعال ما كان من قبيل المعجزات. [11] منهج النقد في علوم الحديث، ص (28). احاديث النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه. [12] انظر: شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح للتفتازاني (2/ 258). [13] أخرجه أبو داود في الصلاة برقم 864 واللفظ له، والترمذي في الصلاة برقم 413، وقال: حديث حسن غريب، والنسائي في الصلاة برقم 465، وابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها برقم 1425. [14] أخرجه الترمذي في العلم برقم 2676، وقال: حسن صحيح. [15] أخرجه الحاكم في مستدركه (1/ 184)، وقال: صحيح على شرطهما، ووافقه الذهبي. [16] أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 564)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
ولا بدَّ لنا مِن بيان أنَّ السنن مِن حيث ما يترتب عليها نوعان: سنن هُدى، وسنن زوائد. اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما سنن الهدى، فهي ما يُثَاب فاعله، ويوجِب تركها إساءة وكراهية؛ كترك الجماعات، والأذان، والإقامة، ونحوها مِن سنن الهدى المؤكَّدة التي واظب عليها النبيُّ. وأمَّا سنن الزوائد، فهي التي لا يوجب تركها الكراهة، ولكن يُثاب فاعلها بنيَّة الاتباع للنبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ كاتِّباعه صلى الله عليه وسلم في لباسه، وقيامِه وقعوده، وطعامِه وشرابه... ، وما أشبه ذلك، وهي دون ما سبقها من السنن. وهناك من السنن ما هو دون سنن الزوائد، وهي داخلة في إطار النوافل والمندوبات، وتعرَّف بأنها: ما يثاب فاعلها، ولا يسيء تاركها [12].