27-03-2017 تضمنت أهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠م عددا من المؤشرات الإحصائية والمعايير المستهدفة، الكثير منها جاء بطموحات وتطلعات مستقبلية رائعة إن وفق الله وتم تحقيقها، خاصة تلك المتعلقة بالقطاع الاقتصادي والتنموي، ولعل إحدى أهم هذه الأهداف هو ذلك الذي يخص وضع المرأة السعودية ومساهمتها في التنمية، حيث تم وضع هدف رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من ٢٢٪ إلى ٣٠٪ وهو هدف طموح جدا ومن المتوقع أن يشهد تحديا كبيرا لتحقيقه، والسبب في ذلك هو الارتفاع الكبير في بطالة النساء في المملكة، ففي الوقت الذي يشكلن فيه ٤٩ ٪ من التعداد السكاني إلا أن معدل بطالتهن مرتفع جدا تصل إلى ٣٤٪، والمعدل العام للبطالة يبلغ ١٢. ١٪، لذلك فإن التحدي بأن تصل نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى ٣٠٪ يحتاج إلى جهود أكبر، بالإضافة إلى ذلك من أهداف رؤية ٢٠٣٠م رفع نسبة النساء العاملات في القطاع الحكومي من ٣٩٪ إلى ٤٢٪ وزيادة توليهن المناصب القيادية من ١.
كذلك استعرض التقرير إنجازات البرنامج للحفاظ على الموارد الحيوية، ومن ذلك إنشاء خمسة مراكز بيئية تعنى بحماية وتنمية قطاع البيئة، وتحقيق السعودية لأعلى طاقة إنتاجية للمياه المحلاة في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 5. 9 مليون متر مكعب يوميا، وزيادة إنتاج المملكة وصادرتها من الاستزراع السمكي ليصل إلى 100 ألف طن بنهاية 2020. وفي قسم "الارتقاء بالمدن السعودية" تم استعراض أبرز ما تحقق في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية، ومن ذلك إطلاق بوابة الاستثمار البلدي "فرص" والبوابة الإلكترونية الموحدة "بلدي"، وتحسين المشهد الحضري من خلال تقليم وتنسيق وزارعة أكثر من 14 مليونا من الأشجار والورود، وتأهيل أكثر من 37 مليون متر مربع من الحدائق والمسطحات الخضراء. كما اختتم التقرير باستعراض مؤشرات قياس أداء برنامج التحول الوطني، التزاما بقيم الشفافية التي انتهجتها رؤية السعودية 2030 بإعلان الأهداف والخطط ومؤشرات قياس الأداء. ويأتي التقرير بعنوان "ويستمر التحول" ليؤكد استمرار مسيرة برنامج التحول الوطني، ويوثق نهاية مرحلة مهمة من مراحل رؤية السعودية 2030، تلك المرحلة، التي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "مرحلة البناء والتأسيس"، في كلمته، التي افتتح فيها أعمال العام الأول من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، وقد حققت المملكة في تلك المرحلة قفزات وتطورات نوعية جعلتها تتبوأ مكانة متقدمة بين دول العالم، وهيأ لها الممكنات اللازمة لاستكمال تلك الخطط الطموحة والتقدم والاستمرار لتحقيق رؤية المملكة 2030.
تعيش المرأة السعودية مرحلة تمكين غير مسبوقة في ظل المكاسب التاريخية التي حصلت عليها منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم عام 2015. السعودية تعين 100 كاتبة عدل.. خطوة جديدة على طريق تمكين المرأة مكاسب وإنجازات في شتى المجالات أسهمت في تمكين السعوديات واستثمار طاقاتهن وتعزيز مكاناتهن، ومنحهن المزيد من الحقوق على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين، مما أتاح للمرأة لعب دور مهم في التنمية، تحقيقاً لأهداف رؤية 2030. مرحلة تمكين غير مسبوقة أبرز ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس"، الخميس، المكاسب التي حصلت عليها المرأة السعودية، مؤكداً أنها تعيش اليوم "مرحلة تمكين غير مسبوقة". وقارن الأمير محمد بن سلمان بين وضع المرأة السعودية في السابق وخلال الفترة الحالية قائلاً: "المرأة السعودية في السابق كانت لا تستطيع السفر بدون تصريح، ولا حضور المناسبات الرياضية والثقافية، ولا قيادة السيارة، ولا ممارسة الكثير من الأعمال، ولا إنهاء قضاياها دون محرم، وقد عانت من ذلك لعشرات السنين". وأضاف: "أما اليوم فتعيش المرأة السعودية مرحلة تمكين غير مسبوقة، فلقد عملنا على تمكين المرأة في مجال العمل والأحوال الشخصية، وباتت اليوم فعلياً شريكاً للرجل السعودي في تنمية وطننا جميعاً دون تفرقة".