تقام اليوم أربعة لقاءات متباينة في منافسات الجولة الثانية عشرة لدوري عبداللطيف جميل، ولعل المباراة التي ستجمع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر بجاره الشباب الأقوى، ففوز الأخير يعني إعادة المنافسة من جديد بين أكثر من فريق في حين مواصلة فريق النصر لمكاسبه سيمنحه الفرصة للانطلاق إلى رحاب أوسع للانفراد بقمة الدوري والتي يفصله عن الوصيف أربع نقاط. الفريقان سيدخلان المباراة وهما يفقدان عناصر هامة وتحديداً الشباب الذي خسر خدمات مهاجمه نايف هزازي الذي أجرى مؤخراً عملية الرباط الصليبي بعد إصابته في لقاء فريقه السابق أمام الأهلي، وفي ذات الجولة يستضيف الفيصلي نظيره الاتفاق على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة، ويحل فريق نجران ضيفاً ثقيلاً على الأهلي على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل بالنادي الأهلي. جحفلي والبليهي.. ذكريات خالدة - د.نايف الحمد. وستكون مهمة أصحاب الأرض صعبة وهم يواجهون خصماً منتشياً من جراء المكاسب المتلاحقة التي حققها وأهلته لاحتلال مقعد متقدم في سلم الكبار. وفي الخرج يخشى فريق الاتحاد مفاجأة مضيفه الشعلة الذي قدم عطاء كبيرا في آخر جولة خاضها أمام الهلال وكان قريبا من الفوز حتى آخر رمق قبل تعديل الهلال للنتيجة بالتعادل.
شحذ مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفيصلي همم اللاعبين خلال المحاضرة التي بدأ بها المران الأخير استعداداً لملاقاة الاتفاق، وطالبهم بنسيان الخسارة من نجران في الجولة الماضية بهدف دون رد. حيث انصب جزء كبير من التدريبات لتصحيح الأخطاء التي تقع من منتصف الملعب وأفقدت الفريق الكثير من النقاط واختتم مارك بيرس المران الذي شارك فيه كافة اللاعبين وعاد المدرب للطريقة السابقة للعب بمحوري ارتكاز ومن خلفهما رباعي الدفاع مع مطالبته بعدم التقدم للأمام وترك المهام الهجومية لظهيري الجنب لمساندة الألباني ميجين ميميلي ومن المتوقع أن يدخل الفريق بتشكيل مكون من: منصور النجعي لحراسة المرمى ومحمد سالم ومحمد جحفلي ووسام سويد وخليل بن عطية في الدفاع وخماسي وسط مكون من عواد العنزي وعمر. وفي الطرف الآخر لم يجر مدرب فريق الاتفاق جوران (صربي) تغييرات على خطوط الفريق واعتمد على التحفظ الدفاعي والانطلاق من الأطراف بتواجد الزقعان وسيقود الفريق محمد شريفي في حراسة المرمى وفي الدفاع حسن كادش، جمعان الجمعان، داني مورايس، إبراهيم هزازي، وفي الوسط محمد كنو، حمد الحمد، ياسين البخيت، علي الزقعان، إبراهيم البراهيم، وسيقود الهجوم باب ويغو.
بحث مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشعلة خوان ماكيدا (إسباني) عن بديل للموقوف قبل لقاء فريقه أمام الاتحاد حيث من المتوقع أن يستعين باللاعب برج معوضة عوضاً عنه، ويسعى ماكيدا من خلال مواجهة اليوم للظهور بمستوى لا يقل عن مباراة الهلال في الأسبوع الماضي واعتمد على الأداء المتوازن في الدفاع والهجوم. ومن المتوقع أن تكون تشكيلة الفريق كالتالي: سعيد الحربي في حراسة المرمى وسلطان طميحي وراشد الدويسان ويحيى كعبي ومشعل العجمي في خط الدفاع فيما سيكون الماليان مامادو ولاسانا محورين ومسفر البيشي وأحمد سعد "برج معوضة" وحسن الطير (مغربي) وسيكون وحيداً في خط المقدمة وليد الجيزاني.
منذ البداية لم يكن أداء المنتخب السعودي يوحي بأنه سيحقق الفوز ولم يظهر بيسيرو أنه يرغب في الفوز وبالغ في الحذر الدفاعي فأبعد احمد عطيف من البداية عن المحور ثم عاد وأشركه مرة أخرى في الشوط الأول.. وأشرك ثلاثة لاعبين جدد فعدا الغنام أشرك ناصر الشمراني وتيسير الجاسم. وبرهن بيسيرو على أنه يهتم بالأسماء أكثر من الأداء فأصر على إبقاء لاعبي الخبرة حتى بعد تراجع مستواهم الواضح. إجمالا لم يكن أداء المنتخب السعودي يستحق التأهل.. فلاعبوه اظهروا ضعفا فنيا واضحا وتخبطا في خطط المدرب والأسماء التي اعتمد عليها خاصة وأنه وضع عبدالرحمن القحطاني ومحمد الشلهوب صانعي اللعب الأيسر خارج القائمة وحول محمد نور الأيمن للأيسر وفي الشوط الثاني حول تيسير إلى الأيسر.. كانت فوضى عارمة في الوسط السعودي دفع الهجوم ضحيتها.. وكانت النتيجة الخروج المر. هجوم بحريني وعلى غير المتوقع سعى المنتخب البحريني للتسجيل مبكرا عبر انطلاقات احمد حسين على اليسار ومحاولات سلمان عيسى وقتاي في تهديد العمق.. في وقت كان المنتخب السعودي متحفظا أكثر في الاندفاع بتواجد ياسر القحطاني وناصر الشمراني في الهجوم مع ترك مهمة صناعة اللعب لمحمد نور وتيسير الجاسم.. فيما اعتمد على عبداللطيف الغنام وسعود كريري في محور الارتكاز.
وسيقود الفريق: عبدالله معيوف في الحراسة وأمامه منصور الحربي ومحمد أمان وأسامة هوساوي وعلي الزبيدي في الدفاع وفي الوسط وليد باخشوين ومعتز الموسى وتيسير الجاسم وموسورو وعقيل بلغيث وفي الهجوم مصطفى بصاص ولدى المدرب أوراق بديلة بوجود محسن العيسي وسلطان السوادي وصالح الشهري والمجرشي ومحمد آل فتيل. وفي الجانب الآخر استغل مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي نجران (المقدوني) جوكيكا ارتفاع الروح المعنوية للاعبيه بعد الفوز في المباراتين الأخيرتين أمام فريقي الفيصلي في مشوار الدوري والجيل بكأس ولي العهد حيث طالب اللاعبين بمواصلة نغمة المكاسب وعدم الركون للمعطيات السابقة وكثف الجوانب اللياقية واللعب بنزعة دفاعية معتمدا على الهجمات المرتدة. وركز جوكيكا في تشكيله الأساسي على ناصر الصيعري في حراسة المرمى بعد أن استبعده المدرب في المباريات السابقة ودخول اللاعب مرجع اليامي بدلا عن اللاعب عبدالعزيز حمسل في مركز الظهير الأيسر وفريد شكلام ووحيد أوسيني واللاعب عوض خريص وفي المحور سيزج المدرب النجراني بلاعبي محور دفاعيين اللاعب سلطان الشريف واللاعب عزان مقبول وفي المنتصف اللاعب حمد الصقور ومصعب اللحام وأحمد سهيل والبرازيلي جانسون وحيدا بالمقدمة.
* ما أشبه الليلة بالبارحة.. فقبل سنوات وتحديداً عام 2015م كان النصر يعيش أبهى حضوره، حيث حقق بطولة الدوري وتأهل لنهائي كأس الملك، في حين كان الهلال يعيش صدمة خسارة النهائي الآسيوي أمام سيدني بعد الفضيحة التحكيمية التي قادها الحكم الياباني نيشيمورا. * في ذلك الزمن خرج رئيس النصر في إحدى القنوات التلفزيونية وعبّر عن امنياته بلقاء الهلال في النهائي إمعاناً في التحدي ورغبة في الإجهاز على هذا البطل الذي لا يعرف الانحناء. * تحققت رغبة رئيس النصر وتأهل الهلال للنهائي، ثم ماذا!!.. لقد شكلت تلك المباراة علامة فارقة في تاريخ الناديين وأطلقت عليها الجماهير مباراة (جحفلي) على إثر ذلك الهدف القاتل الذي أحرزه المدافع محمد جحفلي وأعاد به الهلال للمباراة قبل أن يحسمها أبناء الزعيم بالركلات الترجيحية. * بعد تلك المباراة انقلب حال النصر، فخسر لقاء السوبر من الهلال ووصل ترتيبه في الموسم اللاحق للثامن ورددت الجماهير العربية كلمة (الجحفلة) وأُضيفت للمعجم العربي كدلالة على الوصول المتأخر، وعاد الهلال لقمة توهجه وعنفوانه. * في 19 أكتوبر الماضي حدث لقاء القرن في نصف النهائي الآسيوي بين الغريمين.. وكانت الإدارة النصراوية قد أعدت خطة (مليارية) سبقت بداية الموسم بهدف إعداد فريق قادر على تحقيق البطولة.. ورغم أن الفريقين قد اقتسما الترشيحات بالتأهل، لكن النصراويين بالغوا في التفاؤل لدرجة أن البعض اعتبر المباراة مجرد مرور في الطريق للبطولة، حتى أن الجماهير أطلقت عبارة (هاتوا الهلالي) بعد الفوز العريض على الوحدة الإماراتي في دور الـ8 بخماسية، أما الإدارة فكان استعدادها للمناسبة غير مسبوق!