الحمد لله. أولا: جمهور الفقهاء على أن السفر الذي تقصر فيه الصلاة هو ما كان أربعة برد أو ستة عشر فرسخا، وهي ما يساوي 80 كيلومترا تقريبا، وقد كانت هذه المسافة قائمة بين مكة وجدة قديما، لكن مع اتساع العمران، لم تعد هذه المسافة موجودة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته "حقيقة الصيام": " وأما مقدار السفر الذي يقصر فيه ويفطر: فمذهب مالك والشافعي وأحمد: أنه مسيرة يومين قاصدين بسير الإبل والأقدام وهو ستة عشر فرسخا كما بين مكة وعسفان ومكة وجدة. وقال أبو حنيفة: مسيرة ثلاثة أيام. وقال طائفة من السلف والخلف: بل يقصر ويفطر في أقل من يومين. وهذا قول قوي فإنه قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعرفة ومزدلفة ومنى ، يقصر الصلاة وخلفه أهل مكة وغيرهم ، يصلون بصلاته ، لم يأمر أحدا منهم بإتمام الصلاة" انتهى من مجموع الفتاوى (25/ 211). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في التعليق على هذه الرسالة: " قوله رحمه الله: مكة وجدة هذا في عهد المؤلف. هل تجوز العمرة بدون محرم لأهل مكة - موقع محتويات. وأما الآن فبينهما أقل بكثير من مسافة قصر" انتهى من " التعليق على رسالة حقيقة الصيام" ص64 ترقيم الشاملة. وقال رحمه الله: " ليس بين مكة وجدة حالياً مسافة قصر ، حتى على تقدير القائلين بالتحديد بالمسافة ، بسبب زحف البنيان، فبينهما الآن خمسون كيلومتر تقريباً" انتهى من "ثمرات التدوين" ص41 ترقيم الشاملة.
ثانيا: دلت السنة الصحيحة الصريحة على أنه لا يجوز للمرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم ، وهذا السفر لا يحدد بمسافة معينة ، بل كل ما سمي سفرا ، طويلا كان أو قصيرا ، تمنع المرأة منه إلا مع وجود المحرم. روى البخاري (1729) ومسلم (2391) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ).
فأَهللتُ بِهما معًا".
بر بامك ووديها للعمرة!! تارك امك تروح لوحدها وتوصل حريم الناس!!! اي عقوق مثل هذا