ثم عاد المقريزى إلى القاهرة بعد مكوثه فى دمشق عشرسنوات، وآثر التفرغ للعلم والدرس حتى اشتهر ذكره وذاع صيته، بعد أن سئم الوظائف الحكومية، ولكن بعد ذلك ترك القاهرة إلى مكة لغرض الحج سنة 834هـ/1431م، ومكث هناك خمس سنوات، ظل فيها يدرس ويصنف الكتب، ثم عاد إلى القاهرة سنة 839هـ/ 1435م، وسكن فى حارته، وهى حارة برجوان التى نشأ وترعرع فيها، وأضحت داره ندوة للعلم ومقصد الطلاب والعلماء، وقضى فيها بقية حياته. كان المقريزى يتمتع بشخصية مرموقة بين سائر المؤرخين الإسلاميين المصريين من حيث دقته فى الرواية ونشاطه الواسع وعمله الدءوب وسعة دائرة أبحاثه ودراساته واهتمامه الفائق بالجانب الاجتماعى والإحصائيات السكانية التاريخية. وقد شملت مؤلفاته تاريخ مصر السياسى والحضارى منذ الفتح الإسلامى إلى عصر دولة المماليك البحرية والمماليك البرجية، وذلك فى مؤلفات عدة، وهي: "البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب، عقد جواهر الأسفاط من أخبار مدينة الفسطاط، اتعاظ الحنفا بإخبار الأئمة الفاطميين الخلفا، كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ويعرف بالخطط المقريزية". «المليار وجبة» تجسّد القيم الإنسانية في مجتمع الإمارات. لافته المقريزى إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
وكان من أشهر من أخذ عنهم المقريزى علامة عصره "عبد الرحمن بن خلدون" الذى توفى 1405م، وقد تأثر المقريزى بآراء ابن خلدون، ووصفه بأنه أستاذه، وكرر ذلك كثيرًا فى كتابيه "الخطط المقريزية" و"السلوك"، ويتضح هذا التأثير فى كتابات مؤرخنا التى تعلو فيها النغمة الاقتصادية والاجتماعية، كما تتجلى فيها الرؤية التحليلية الناقدة للأحداث التاريخية. أصبح المقريزى علمًا من أعلام عصره بعد أن جمع من الفنون والعلوم الكثير، فقصده طلبة العلم من كل الأنحاء، وتتلمذ على يديه الكثير من كبار العلماء والمؤرخين، منهم "ابن تغرى بردى و"الحافظ السخاوى". @hujjiytalsunnah - telegram kanalidagi auditoriya statistikasi حجية السنة و نقد الحداثة. تولى المقريزى الكثير من الوظائف إذ تقلد العديد من الوظائف الديوانية، والخطابة بجامع عمرو وبمدرسة الناصر حسن، والإمامة بجامع الحاكم، إلا أن النقلة النوعية المهمة فى حياته تمثلت بتوليه وظيفة المحتسب، إذ عينه السلطان برقوق محتسبًا للقاهرة والوجه البحرى فى سنة 801هـ/ 1398م، وهذا العمل كان من الأعمال المهمة فى ذلك الوقت والتى من خلالها اطلع على أحوال مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتى سطرها فى كتبه مثل الأسعار، والضرائب، والإجراءات الرسمية المتخذة بشان تلك القضايا. وقد سافر إلى دمشق بصحبة السلطان الناصر فرج بن برقوق، وأخذ يتردد عليها فى فترة كانت مليئة بالفوضى السياسية، حتى عام (815ه/ 1412م)، وتولى بها نظر وقف البيمارستان النوري، وتدريس دار الحديث الأشرفية، والمدرسة الإقبالية، وعرض عليه الناصر فرج أثناء وجوده بالشام قضاء الشافعية، لكنه رفض.
الشباب تحت السن كان لهم نصيب كبير من الدعم خصوصا محمد الجارحي ومي عاطف بطلة مصر وأفريقيا في السباحة ودورها المنتظر في تفعيل مشروع البطل الأولمبي، خاصًة أنها العنصر النسائي الوحيد في القائمة.