حكم التسمي بأسماء الملائكة والأنبياء اختلف أهل العلم في حكم التسمِّي بأسماء الملائكة فذهب بعضهم إلى جواز ذلك وذهب آخرون إلى كرهة التسمِّ بمثل هذه الأسماء، أمَّا التسمي بأسماء الأنبياء فمختلفٌ فيه على قولين، وفيما يأتي بيان ذلك: القول الأول: أنَّ التسمي بأسماء الأنبياء والمرسلين جائزٌ بلا كراهة، وقد سمَّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابنه على اسم أبو الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- وهذا هو القول الأصوب. القول الثاني: جائزٌ مع الكراهة؛ حتَّى تُصان أسماء الأنبياء عن الابتذال وما يُعرض لها من سوءٍ عند الغضب. التسمي بأسماء الله المختصة به مثل الرحمن الحكم إن أسماء الله عز وجل كثيرة وعديدة، والتي يجب على المسلمين التعرف عليها، وتدبر معانيها، وذلك كونها تعتبر من أركان الإيمان والتوحيد، حيث انه يتوجب على المسلم الإيمان بأسماء الله عز وجل وصفاته، ولما لاهمية هذا الموضوع، فقد طُرح في مناهج المملكة العربية السعودية، وتناولت المواد الدراسية عدة أسئلة متنوعة حول هذا الموضوع، وكان من ضمنها سؤال حكم التسمي بأسماء الله المختصة به مثل الرحمن والحكم وهذا ينافي كمال التوحيد الواجب ، والذي كثر البحث عن إجابته، والتي سوف نضعها لكم في سياق الفقرة الآتية.
(7) ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل كلب وحمار وتيس ونحو ذلك. (8) وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبّهة مضاف إلى لفظ ( الدين) ولفظ ( الإسلام) مما يحمل معنى التزكية للمسمى مثل: نور الدين ، ضياء الدين ، سيف الإسلام ، نور الإسلام.. وقد يكون المسمى بخلاف ذلك إذا كبُر فيكون وبالا على أهل الإسلام ومن أعداء الدين واسمه ناصر الدين وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين ( الدين) و ( الإسلام) ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فجة تطل على الكذب ، ولهذا نص بعض العلماء على التحريم ، والأكثر على الكراهة ، لأن منها ما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه. وقد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين ؛ مثل: شهاب الدين ؛ فإن الشهاب الشعلة من النار ، ثم إضافة ذلك إلى الدين ، وقد بلغ الحال في بعضهم التسمية بنحو: ذهب الدين ، ماس الدين. بل أن بعضهم سمى: جهنم ، ركعتين ، ساجد ، راكع ، ذاكر. وكان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين ، ويقول: ( ولكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر). (9) وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام.
الأسماء المحرمة و المكروهة... السؤال: هل هنالك أسماء ممنوعة شرعا لا يجوز التسمية بها ؟ وما هي ؟ الجواب: نعم هناك أسماء ممنوعة شرعاً لا يجوز التسمية بها ومن أمثلـة ذلك: (1) تحرم التسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى ، كالخالق والقدوس ، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى كملك الملوك وهذا محل اتفاق بين الفقهاء. وأورد ابن القيم فيما هو خاص بالله تعالى: الله والرحمن والحكم والأحد ، والصمد ، والخالق ، والرزاق ، والجبار ، والمتكبر ، والأول ، والآخر ، والباطن ، وعلام الغيوب. تحفة المودود ص 98. ومما يدل على حرمة التسمية بالأسماء الخاصة به سبحانه وتعالى كملك الملوك مثلاً: ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه – ولفظه في البخاري – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الملوك ". حديث رقم ( 2606) ولفظه في صحيح مسلم: " أغيظ رجل على الله يوم القيامة ، أخبثه واغيظه عليه: رجل كان يسمى ملك الأملاك ، لا ملك إلا الله ". حديث رقم ( 2143) أما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه تعالى وعلى غيره فيجوز التسمي بها كعليّ ولطيف وبديع. قال الحصكفي: ويراد في حقّنا غير ما يراد في حق الله تعالى.
وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب المناهي اللفظية. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 12 2 59, 498
والله أعلم.
الوجه الثاني: إذا كان الاسم ليس به (ال) ولم يكن المقصود من تسميته معناه وصفته فإنه من الجائز التسمية به مثل اسم (حكيم)، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تبع ما ليس عندك) وهذا ما يدل على أن الشخص إذا لم يكن يقصد بالتسمية المعنى أو الصفة فلا بأس به، وقد كان أحد الصحابة يسمى "حكيم بن حزام"، ولكن من جهة أخرى لا يمكن التسمية باسم (جبار) حتى لو كان لم يكن المقصود به المعنى أو الصفة، حيث أنه من الممكن أن يؤثر على حامله، ويتصف بصفات الاسم كأن يصبح لديه جبروت واستكبار وعلو، وهي صفات تختص بالله عز وجل. [1] أحب الأسماء إلى الله يوجد أسماء يحبها الله عز وجل سواء هذه الأسماء من الذكور أو الإناث وهي كالآتي: عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال (أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن)، فهذه من أكثر أسماء الذكور التي يحبها الله عز وجل. أما أحب الأسماء إلى الله عز وجل من الإناث فهي من قام النبي صلى الله عليه وسلم بتسميتها لبناته مثل ( فاطمة- زينب- أم كلثوم – رقية) وأيضًا لقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير اسم أحد زوجاته لأن كان اسمها "بره" لذا قام بتغييره وسماها زينب. ما هو أنواع الإلحاد في أسماء الله الحسنى وصفاته أنواع الإلحاد وصفاته تتميز بأنواع عديدة من أهمها الآتي: إذا قام أحد بإنكار واحدة من أسماء الله الحسنى وتشير إلى الصفات التي يتحلى بها، ومن الأسماء التي ينكرونها هي " الرحمن" حيث لا يعتبرونه من أسماء الله الحسنى مثلما فعل العرب في أوقات الجاهلية، أو أن يؤمنوا به لكن ينكرون الصفة التي تشير إليها الاسم، حيث قال البعض وابتدعوا " إن الله سميع بلا سمع".