ينظر: تاريخ الطبري (3/ 162). ويجب أن يُعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدخل بعائشة إلا بعد أنْ أصبحت صالحة للجماع، وبنت تسع سنين صالحة للوطء وبالغة مبلغ النساء في كثير من البلدان، وهذا يختلف باختلاف الأشخاص والبيئات. قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (9/ 206): "قال الداودي: وكانت قد شَبَّتْ شباباً حسناً رضي الله عنها". ولما كانت أعرف بنفسها وأنها بلغت مبلغ النساء قالت: (إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة). ينظر: سنن الترمذي (3 /417). وقال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري (9/ 124): "قال ابن بطال: يجوز تزويج الصغيرة بالكبير إجماعا ولو كانت في المهد لكن لا يُمكَّن منها حتى تصلح للوطء". الإجابة ليست تسع سنوات... كم كان عمر السيّدة عائشة عند دخول الرسول بها؟ - رصيف 22. وقد كان مشهورا بين الصحابة تزويج بناتهم الصغار، ولم يكن ذلك خاصًا بالنبي صلى الله عليه وسلم كما يتوهمه بعض الناس، فقد زوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهي صغيرة لم تبلغ بعد. روى ابن أبي شيبة (17341) أن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم، فقال علي: إنها صغيرة، فانظر إليها، فأرسلها إليه برسالة فمازحها، فقالت: لولا أنك شيخ، أو لولا أنك أمير المؤمنين، فأعجب عمر مصاهرته فخطبها فأنكحها إياه.
فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَغَسَلْنَ رَأْسِي وَأَصْلَحْنَنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى فَأَسْلَمْنَنِي إِلَيْهِ. صحيح مسلم، النسخة عربية: باب النكاح رقم 3544 ـ نسخة إنكليزية: المجلد 2 الكتاب 8 الفصل 548 العدد 3309 صفحة 715 ـ 716 الدليل الخامس عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِت ِّ سِنِين َ وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِين َ. صحيح مسلم، باب النكاح، 3545 الدليل السادس عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهْىَ بِنْتُ سَبْعِ سِنِين َ وَزُفَّتْ إِلَيْهِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِين َ وَلُعَبُهَا مَعَهَا وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ.
د. زواج الرسول من عائشة - بيت DZ. أحمد ياسين القرالة تحدثنا في المقالة السابقة عن منهجية التعامل الحديث الشريف، وبينا أن صحة السند لا يلزم منها صحة المتن بإطلاق، وأن تأويل الحديث أو رده في بعض الأحيان لا يقل أهمية عن قبوله. وفي هذه المقالة نتناول حديث زواج النبي عليه السلام من السيدة عائشة رضي الله عنها، الذي رواه البخاري عن هشام بن عروة حيث قال: تزوج النبي صلى الله عليه و سلم عائشة وهي ابنة ست سنين (الصف الأول الابتدائي)، وبنى بها وهي ابنة تسع سنين (الصف الثالث)، ولم يكن هذا الحديث كغيره من الأحاديث المشكِلة إذ انبنى على ظاهره فقه كامل يذهب إلى القول بجواز تزويج الصغيرة مهما كان عمرها، وأنه لا اعتبار لرضاها إذا زوجها وليها، ولا خيار لها بعد الزواج إذا بلغت، كما أنه يجعل الشخص مؤهلا للزواج مع أنه غير قادر على إدارة شؤون أسرته المالية. يقول ابن بطال: يجوز تزويج الصغيرة بالكبير إجماعا ولو كانت في المهد، لكن لا يُمكَّن منها حتى تصلح للوطء، ويقول: ويؤخذ من الحديث أنَّ الأب يزوج البكر الصغيرة بغير استئذانها. وبما أن هذا الحديث ورد في صحيح البخاري فهو دِين ثابت، لا يجوز مخالفته، وإنما الواجب هو الدفاع عنه وتسويغه مهما ترتب على ذلك من نتائج وآثار.
انتهى الجواب والله الموفق للصواب.
في حديث رواه البخاري عن أبي هريرة، قال الرسول: "لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن. قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال 'أن تسكت'"، وفي رواية أخرى: "الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر وإذنها سكوتها". كذلك يُروى عن النبي أنه قال: "أشيروا على النساء في أنفسهن". "لو أسلمت أسماء وعائشة (بنتا أبي بكر) في السنة الأولى من البعثة، كما هو مذكور في عدة مصادر، لا يمكن أن يكون عمر عائشة تسع سنوات في السنة الثانية من الهجرة، لأن معنى هذا أنها لم تكن قد وُلدت عندما آمنت بالرسول قبل الهجرة! " ولا يخفى أن استئذان فتاة للزواج لا يمكن تصوره، فضلاً عن حدوثه، في سن ست سنوات. وكيف يخالف الرسول قوله، وهو مَن تعتبر سنّته الفعلية نبراساً للمسلمين في كل العصور؟ في معرض حديثه عن سن السيّدة عائشة وقت الزواج، أشار الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى صعوبة تحديد سن الشخصيات في التاريخ بشكل دقيق، وقد تختلف الفروق من سنة إلى عشر سنوات، إذ لم تكن توجد إحصائيات أو أي حصر بالمواليد، كما أضاف أنه بعد العديد من القراءات، يرى أن سن السيدة عائشة وقت زواجها من النبي لا يمكن أن يكون أقل من 13 عاماً.
أ- صحيح البخاري الدليل الأول حدّثني عبيد بن اسماعيل: حدّثنا أبو اسامة عن هشام عن أبيه فال: توفّيت خديجة قبل مخرج النبي إلى المدينة بثلاث سنين، فلبث سنتين أو قريباً من ذلك ونكح عائشة وهي بنت ستّ سنين، ثم بنى بها وهي بنت تسع سنين. المجلد 5 الكتاب 58 العدد 236 صفحة 153 الدليل الثاني الفكرة نفسها مكررة في المجلد 5 الكتاب 58 العدد 234 صفحة 152 من صحيح البخاري الدليل الثالث حدثنا عروة: تزوّج النبيّ عائشة وهي ابنة ستّ وبنى بها وهي ابنة تسع ومكثت عنده تسعاً. أي حتى موته البخاري، المجلد 7 الكتاب 62 العدد 88 صفحة 65 ب- صحيح مسلم الدليل الرابع عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ تَزَوَّجَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِسِتِّ سِنِين َ وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِين َ. قَالَتْ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَوُعِكْتُ شَهْرًا فَوَفَى شَعْرِي جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمُّ رُومَانَ و َأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبِي فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا وَمَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي فَأَوْقَفَتْنِي عَلَى الْبَابِ. فَقُلْتُ هَهْ هَهْ. حَتَّى ذَهَبَ نَفَسِي فَأَدْخَلَتْنِي بَيْتًا فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ.